متابعة – مروة البطة
لابد أن انتقاء صفات شريك الحياة ليست بالأمر السهل، وتبدأ الفتيات بوضع الشروط والصفات الخيالية التي ترغب بها، ولكن هذا لا يعني أن تجد الشريك الذي يحملها.
من هنا يوجد صفات أجمع عليها خبراء العلاقات أنها يجب توافرها بالشريك المناسب، إليكم أبرزها:
روح الدعابة وخفة الظل
عند عزم النية على اختيار شريك الحياة المناسب، تأكد من أنه الشخص الذي يثير اهتمامك ويتسم بروح الفكاهة والدعابة، لأنك في نهاية يومك، سيصبح هو الشخص الذي ترغب في قضاء وقت ممتع معه، وإذا لم يتمتع بهذه الصفة ويميل إلى البقاء كئيبًا طيلة الوقت، فلن تميل إليه بلا شك.
التواصل الجيد
التواصل الفعال أحد أبرز الأسس التي يجب أن تتوفر في شريك الحياة، في حال اكتشفت أن كليكما لم يستطع التحدث بكل أريحية أو الإنصات لبعضكما البعض، فأمامك خياران لا ثالث لهما: إما أن تقوّم العلاقة والعمل من أجل حدوث كيمياء بينكما لتستقر وتدوم، أو يمكنك التفكير في خيار آخر، لأن التواصل المثمر هو الذي يحافظ على استمرار واستقرار العلاقة.
ضع أهداف الأبوة أو الأمومة نصب عينيك
ولادة طفل في هذه الحياة رزق من رب العالمين هو في الحقيقة تتويج للزوجين، لذا يلزم من المرء التحاور مع شريكه، ما هو الوقت المناسب لذلك؟ إذ يسهم ذلك في وضع وجهات نظر كل منهما في نصابها الصحيح، قد تشوب الأمومة والأبوة الصرامة والسرية، أو الانفتاح، وهذا يتوقف على طبيعة كلا الطرفين، ما الذي يتطلب للانضباط؟ ما الطريقة المتبعة لشعور الطفل برعايته ومحبته؟ كلها أمور ينبغي لك نقاشها مع شريك الحياة قبل اتخاذ القرار.
ليس بالأمر الحتمي أن تسير على نهج صحيح، قد ترتكب بعض الأخطاء خلال تربية أطفالك، ليست هذه المشكلة ولكن لا بد من معرفة إذا كان بإمكان شريك الحياة أن يصحح من أخطائه والمضي قدمًا أو سينتهي به الأمر إلى المشاجرة على أتفه الأشياء، لذا يراعى التوافق في حديثكما عن أساليب الأبوة والأمومة، ويعد من أبرز العوامل التي ينبغي لك مراعاتها عند اختيار شريك الحياة المناسب.
تجنب القرارات السريعة
لأنك على أهبة الاستعداد لاختيار شريك الحياة المناسب، فقد تكون مندفعًا بعض الشيء، ولكن ينبغي لك ألّا تتعجل في اتخاذ القرار بمجرد أن تجد شخصًا جيدًا بما فيه الكفاية، ذكر نفسك دومًا أن كل ما يلمع ليس بالأمر الحتمي أن يكون ذهبًا، كل شخص له سقطاته وعيوبه، وأنت الشخص الوحيد الذي تقرر إما تغيره أو تتغاضى عنه تمامًا، لذا من الأفضل أن تأخذ الوقت الكافي لفهم الشريك المحتمل قبل الخوض في عمق العلاقة.
الأسس المشتركة
هذا العامل مرتبط بالعامل السابق، لأن وجود قيم مشتركة بينكما يحسن من علاقتكما ويرسخ أسسا تسيران عليها بقية الحياة، أمثلة بسيطة جدًا توضح ذلك، مثل الاتفاق على عدد الأطفال، أو القدرة على التكيف والعيش في حدود الإمكانيات المتوفرة، هذا من شأنه خلق بيئة مواتية لتتحسن علاقتك، لذا من الأفضل أن تتطابق القيم الأساسية مع شريك الحياة في حدود المعقول لتلاشي أي صراعات وشجار على المدى الطويل، وتصبح النقاشات بينكما مثمرة وممتعة أيضًا.
الإنسانية والأخلاق
في وقت معين، سينتابك شعور رائع نحو شريك حياتك الذي اخترته، لأنه يشبعك بالحب والتقدير والتبجيل والإطراء بين الفينة والأخرى، ولكن للأسف ليس هذا كل ما ينبغي البحث عنه، عند المضي قدمًا سويًا، سيأخذ الحب وكل الهدايا التقديرية وكلمات الامتنان والشكر المقعد الخلفي، وسيصبح داخل كل شخص منكما صراع داخلي يتمحور حول سؤال: من أنت؟ لذا من الأجدر بك أن تختار شريك حياة صالحًا وإنسانًا بمعنى الكلمة، تتوفر فيه بعض الصفات الأخرى المحمودة التي تضمن لكما حياة مستقرة وسعيدة، ومن ضمنها ما يلي:
الاحترام المتبادل
إحدى السمات المميزة التي يجب أن تتوافر في شريك الحياة هي الاحترام المتبادل، لأنه من الصعب أن تتعايش في ظل حياة مع شخص لا يحترمك أو يقلل من شأنك، لأنك قد لا تجني في الأخير سوى الانفصال أو التعرض تحت وطأة عدد من الضغوط النفسية أنت في غنى عنها.
الصدق
«الصدق من مكارم الأخلاق» وفي حال لم تكن العلاقة مكرسة في ثقافة الصدق والثقة، فستبوء بالفشل بكل تأكيد، لذا من المهم اختيار شريك الحياة المناسب يتمتع بالصدق والتواصل الصريح والحقيقي لأن العلاقات التي تقوم على هذه الأسس أقل ما يقال عنها، إنها علاقات صحية وتدوم وتقوى بمرور الوقت.
التسامح
«كل ابن آدم خطاء» لذا فإن القدرة على الصفح والنسيان من الصفات التي بها تستقيم العلاقة بين الطرفين، وكل منهما لا بد أن يتفهم فكرة احتمالية ارتكاب الخطأ من الطرف الآخر ومنه كذلك، كن حريصًا على التأكد من اختيار شريك لا يفكر مرارًا وتكرارًا في الخلافات التي تحدث في الماضي والتغاضي عن أي هفوات قد تكدر العلاقة بينكما، حتى تصفو الحياة وتستمر.
الثبات الانفعالي والسيطرة على الغضب
من أكثر الصفات المحمودة التي يجب توافرها عند اختيار شريك الحياة المناسب قدرته على السيطرة عندما يكون في أشد غضبه، والتحكم في انفعالاته، لأنه وارد أن تحدث أفعال مستقبلية تخرج مشاعر غير مستحبة على الإطلاق من الطرف الآخر، ولكن الذي يتحلى بالسيطرة على غضبه، لا بد أن تضعه ضمن أول اختياراتك ليصبح نصفك الثاني.