متابعة-سوزان حسن
حذرت دراسة بريطانية جديدة من مخاطر التحدث عبر الهاتف لفترات طويلة، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة وأحياناً الوفاة.
أظهرت الأبحاث المنشورة في صحيفة التايمز البريطانية أن التحدث عبر الهاتف لفترات طويلة يمكن أن يزيد من مستويات ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأضاف التقرير أن الدراسة شملت 212 ألف بالغ بريطاني تم سؤالهم عن عدد المكالمات الهاتفية التي أجروها أسبوعيا على مدى فترة متابعة استمرت 12 عاما.
وخلصت الدراسة إلى أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم يزداد مع مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص على هواتفهم.
كان الأشخاص الذين أجروا مكالمات هاتفية لمدة 30 دقيقة على الأقل أسبوعيًا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 12٪ مقارنة بأولئك الذين أمضوا وقتًا أقل في استخدام هواتفهم.
الأشخاص الذين تحدثوا عبر الهاتف لأكثر من أربع ساعات أسبوعيًا زاد لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 16%، في حين أن الأشخاص الذين تحدثوا عبر الهاتف لمدة ست ساعات أسبوعيًا زاد لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 25%.
ووفقا للدراسة، فإن التعرض لطاقة الترددات الراديوية المنبعثة من الهواتف المحمولة قد يسبب زيادة في ضغط الدم.
ولوحظ الارتباط بارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين وضعوا الهواتف المحمولة على آذانهم، ولكن ليس بين أولئك الذين استخدموا سماعات الرأس أو مكبرات الصوت لإجراء المكالمات.
وتشير النتائج إلى أن التحدث على الهاتف الخليوي قد لا يسبب ارتفاع ضغط الدم طالما أن المحادثة تستمر أقل من نصف ساعة في الأسبوع.
ارتفاع ضغط الدم هو مرض شائع يصيب شرايين الجسم ويعرف باسم “القاتل الصامت” لأن أعراضه نادرا ما تظهر.
وفقًا لموقع Mayo Clinic الإلكتروني، إذا كانت هناك إصابة، فإن قوة الدم التي تدفع جدران الشرايين تظل مرتفعة جدًا، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
تقول مايو كلينيك أنه إذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.