متابعة: نازك عيسى
بعد عقود، كشفت دراسة أن فترات طويلة من مشاهدة التلفزيون أو التركيز على شاشات الهاتف أثناء الطفولة يمكن أن يكون لها آثار ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية.
كشف الدكتور أندرو أغباجي، الباحث الرئيسي من جامعة شرق فنلندا، من خلال بحثنا أن الزيادة الكبيرة في مستويات الكوليسترول لدى الفرد، والتي تصل إلى ثلثي الارتفاع الإجمالي، قبل منتصف العشرينات من العمر يمكن أن تكون مرتبطة بشكل مباشر لفترات طويلة من السلوك المستقر أثناء الطفولة.
وهذا يعني أن فترات الجلوس الطويلة أثناء الطفولة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، وبالتالي التعرض لأزمة قلبية أو سكتة دماغية مبكرة في منتصف الأربعينيات.
بالنسبة للبحث، تم وضع أجهزة تتبع النشاط على أطفال يبلغون من العمر 11 عامًا، وتم رصد مستويات الكوليسترول لديهم باستمرار. وبعد ذلك، تم تتبع صحتهم لمدة 13 عامًا.
وكشفت النتائج التي توصلت إليها “يوم الصحة” أن الأطفال الذين كانوا أقل نشاطا حافظوا على سلوكهم المستقر مع تقدمهم في العمر، مع زيادة مقدار الوقت الذي يقضونه في الجلوس من 6 ساعات يوميا خلال مرحلة الطفولة إلى 9 ساعات خلال فترة المراهقة.
خلال نفس الإطار الزمني، تم اكتشاف أن عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أدى إلى ارتفاع مذهل بنسبة 70٪ في مستويات الكوليسترول، كما كشفت النتائج.
مع انتقال الأفراد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، ينخفض مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة النشاط البدني “الخفيف” بنسبة 50٪ تقريبًا، حيث ينخفض من متوسط 6 ساعات يوميًا إلى نصف هذا المبلغ.