متابعة-جودت نصري

سيلان اللعاب أو كثرة اللعاب عند المرأة الحامل من المشاكل التي تعاني منها بعض النساء خلال فترة حملها، مما يسبب لها الانزعاج، خاصة في حالة زيادة اللعاب وسيلان اللعاب أثناء النوم، وعادة ما يصاحب ذلك غثيان الصباح. والخبر السار هو أنه لا يوجد سبب للقلق بشأن سيلان اللعاب هذا، لأنه حالة. مؤقتة وسوف تنخفض بعد بضعة أسابيع.
والآن عن أسباب كثرة اللعاب عند الحامل ومتى تحدث…وما هي طرق التعامل معها أثناء الحمل وطرق العلاج. التقرير التالي يناقش.

أفكار تعرفي عليها
إفراز اللعاب الطبيعي لدى النساء غير الحوامل بين 15 و45 عاماً يبلغ حوالي 530 مل في اليوم، لكن اللعاب يزيد إلى 1900 مل في يوم خلال الحمل.
يحدث التراكم المفرط للعاب أثناء الأسابيع الأولى من الحمل في حوالي 2.4٪ من النساء، وعادة ما يرتبط بالغثيان والقيء.
وتبدأ المشكلة تحديداً خلال الأسبوع الثاني أو الثالث من الحمل، وينحسر في نهاية الثلث الأول من الحمل، نحو الأسبوع الثاني عشر إلى الرابع عشر.
كما أنه ينحسر مع تحسن الغثيان، ومع ذلك نجد بعض النساء، قد تستمر هذه المشكلة معهن حتى الولادة.

أسباب كثرة اللعاب عند المرأة الحامل

التغيّر الهرموني هو المسبب الرئيسي لزيادة إفراز الغدد اللعابية.. ويرى أطباء الأسنان أن السبب يكمن في عدم التوازن بين عمليتي البلع وإفراز اللعاب؛ فيقل عند بعض النساء البلع اللاإرادي مما يؤدي إلى تراكم اللعاب في الفم.
عدم تناول الطعام أو عدم تناول ما يكفي من الكربوهيدرات، الجوع الشديد.. التمارين الرياضية المكثفة، بعض الأدوية، مثل الأنسولين أو أدوية السكري الفموية.. من مسببات كثرة اللعاب.
وفي بعض الأحيان تكون زيادة اللعاب.. آلية وقائية تعمل على معادلة حموضة القيء ، فالتقيؤ المستمر يتسبب بتآكل في طبقة المينا في الأسنان، مما يؤدي إلى حساسية مزمنة وأوجاع شديدة.
بالإضافة إلى أن الشعور بالغثيان والتقيؤ يمكن أن يُرافقه زيادة في إفراز اللعاب.. مما قد يزيد من قلق المرأة الحامل، ويقلل من شهيتها للوجبة القادمة، خاصة في حال طعم اللعاب المُر، أو حدوث الغثيان والتقيؤ قبل الوجبة.
إن كثرة اللعاب عند الحامل شائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد تحتاج الحامل إلى بصق بعض اللعاب في المناديل، كما يسبب الطعم المر للعاب الغثيان والقيء، والمبشر أن كثرة اللعاب تخف بعد الأشهر الثلاثة الأولى.
يمكن أن يؤدى الغثيان الصباحي الشديد أو التقيؤ إلى تكوين اللعاب في الفم .
حرقة المعدة..حيث يتم دفع المحتوى الحمضي في معدة الحامل إلى المريء، مما يسبب تهيجًا أو حرقانًا.
ويقوم المريء بعد ذلك بتشغيل الغدد اللعابية لإنتاج اللعاب الزائد، وذلك لتقليل الإحساس بالحرق من خلال تحييد حمض المعدة.
تسوس الأسنان أو الالتهابات الفموية.. التعرض للمهيجات مثل المواد الكيميائية السامة.
بعض الأدوية مثل المهدئات، مضادات الاختلاج، مضادات الكولين، والليثيوم عند لقائهم مع مستقبلات الغدد اللعابية تسبب اللعاب الزائد.

نصائح لتخفيف كثرة اللعاب عند الحامل

استخدمي غسول الفم النعناع على الأقل مرتين في اليوم.
نظّفي الأسنان بالفرشاة وبمعجون أسنان نعناع مرتين في اليوم.
امضغي العلكة الخالية من السكر بين الوجبات.
كُلي أو اشربي شيئاً حامضاً، مثل مص شرائح الليمون، فقد يُساهم في تخفيف الشعور بالغثيان، بالإضافة إلى أنه يُقلل من اللعاب في الفم.
احملي المناديل معك في جميع الأوقات، حتى تتمكني من بصق أي لعاب خارج الفم.
تناولي وجبات أصغر، ولكن على فترات أقصر.. وخذي رشفات صغيرة متكررة من الماء خلال اليوم، للمُحافظة على رطوبة الجسم.

توقف كثرة اللعاب عند الحامل
كثرة أو سيلان اللعاب عند الحامل مزعجة وشدّيدة، إلا أنها غير ضارة بتاتاً، حيث إنها من الأعراض المؤقتة.
وعلى الرغم من أنه قد يستمر لفترة أطول بالنسبة لبعض النساء، إلا أنه سيختفي بعد ولادة الطفل بالتأكيد، وربما في وقت أقرب.
ولكن في حال كان الأمر يُسبب الانزعاج ، يُنصح بمراجعة الطبيب فوراً للكشف عن الحالة ووصف العلاج المُناسب.
وبالإضافة إلى ذلك، يُعرف اللعاب بدوره الفعّال ضد تسوس الأسنان وأمراض الفم، وأن لديه القدرة على محاربة البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض التي تنتقل عن طريق الفم وتصيب بقية الجسم.

علاج الإفرازات المفرطة للعاب
يعتمد نوع العلاج على السبب؛ فإذا كان الإنتاج الزائد للعاب غير مصحوب بحمل، يكون العلاج بالجراحة أو عبر حقن البوتوكس أو أدوية تخفف إنتاج اللعاب.
وإذا كان السبب هو الحمل، لا يوجد داعٍ إلى اللجوء لعلاجات مفرط فيها لأن هذه المشكلة تتلاشى مع مرور الثلث الأول من الحمل.. مع تجنب الأدوية التي تخفف إنتاج اللعاب لآثارها الجانبية الخطيرة؛ كالدوخة ومشاكل في التبول وعدم وضوح الرؤية.
حمل مناديل ورقية لمسح اللعاب إذا سال.. وتجنب استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والنشويات.
القيام بعمل فحوصات تتم بانتظام لمنع حدوث أى عدوى عن طريق الفم.
تناول وجبات صغيرة في فترات أقصر.
تنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم من أربع إلى خمس مرات في اليوم.
حافظي على رطوبتك عن طريق شرب الكثير من الماء.
مص مكعب من الثلج سوف يجعل فمك يشعر بالخدر، وبالتالي إفراز كمية أقل من اللعاب.
مضغ قطعة من الزنجبيل يخفف من الشعور بعدم الراحة إلى حد ما.
إذا كنتِ تعانين من القيء الشديد فيجب زيارة الطبيب وتناول الأدوية للسيطرة على التقيؤ.