متابعة-جودت نصري
حوالي واحدة من كل ثماني نساء ستصاب بسرطان الثدي خلال حياتها. على الرغم من أن إحصائيات البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي تتزايد بشكل واضح اليوم، إلا أنه لا يزال هناك معدل وفيات مرتفع.
دراسة تفتح الطريق أمام طرق جديدة للوقاية من سرطان الثدي مرتبطة بالطعام. ولعل هذا الأمر معروف لدى الكثيرين منذ زمن طويل، إذ نعلم أن النظام الغذائي يؤثر على صحة الإنسان، لكن الجديد هو أن بذور الكتان قادرة على الوقاية من سرطان الثدي.. فماذا جاء في الدراسة؟ تفاصيل الدراسة؟ التفاصيل هنا:
الوقاية من سرطان الثدي
أظهرت دراسة جديدة أن بذور الكتان قد تلعب دوراً في الوقاية من سرطان الثدي.. كيف؟ من خلال التأثير على العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة المعوية لديك، والتعبير عن المؤشرات الحيوية للغدد الثديية، والتي تنظم الجينات المشاركة في سرطان الثدي.
يثبت البحث، الذي نشر في Microbiology Spectrum، وأجراه باحثون في جامعة نبراسكا لينكولن في الولايات المتحدة الأمريكية، أن العناية بالميكروبات المعوية عن طريق إضافة بذور الكتان إلى طبقك؛ يمكن أن تمنع سرطان الثدي.
فوائد بذور الكتان الوقائية من سرطان الثدي
قالت رئيس تحرير مشارك للدراسة، الدكتورة جينيفر أوشتونج، الأستاذ المساعد في قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية بجامعة كاليفورنيا: “تلعب الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي دوراً مهماً في تعديل العديد من مكونات نظامنا الغذائي للتأثير على صحة الإنسان”.
في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة الأعورية. وملامح microRNA في الغدد الثديية التي تنظّم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان. وتدعم هذه الدراسة الأولية إجراء المزيد من الأبحاث حول الدور الذي تلعبه الكائنات الحية الدقيقة في الأساليب الغذائية لتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض.
سرطان الثدي وسير الدراسة
وبشكل ملموس، درس الباحثون آثار بذور الكتان على الكائنات الحية الدقيقة لدى إناث الفئران الشابة. وجد الباحثون أن بذور الكتان تولد استجابات محددة للـ microRNAs في الغدد الثديية. هذه هي المؤشرات الحيوية التي تعمل كمفتاح في عدوانية الخلايا الجذعية السرطانية.
وهكذا لاحظ العلماء أن الكائنات الحية الدقيقة المعوية و microRNAs في الغدد الثديية مرتبطان، وأن بذور الكتان قادرة على تعديل العلاقة؛ حتى لا تسبب السرطان.
“إذا تم تأكيد هذه النتائج، فإنَّ الكائنات الحية الدقيقة تصبح هدفاً جديداً للوقاية من سرطان الثدي من خلال التدخل الغذائي”، قالت الدكتورة إلينا إم. كوميلي، الأستاذ المشارك في قسم علوم التغذية وكلية طب تيميرتي، جامعة تورونتو، وأحد مؤلفي الدراسة.