رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

الدوري البلجيكي (15): رويال أنتويرب يواجه ديندر

خاص- الإمارات نيوز يقصّ فريقا رويال أنتويرب وديندر شريط مباريات...

محمد بن سعود يحضر أفراح المنهالي في أبوظبي

حضر سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي،...

نصائح لتفادي زيادة الوزن في الشتاء

يعتبر فصل الشتاء فترة تزداد فيها احتمالات زيادة الوزن...

خطوات مهمة لنجاح الكبسة على الطريقة السعودية

تحضير الدجاج أو اللحم بعناية عند البدء في إعداد الكبسة،...

طريقة تحضير بيتزا الفصول الأربعة في المنزل

مقدمة حول بيتزا الفصول الأربعة تُعد بيتزا الفصول الأربعة من...

هل يتسبب تنفس الإنسان في زيادة الاحتباس الحراري؟.. دراسة تجيب

توصلت دراسة حديثة إلى أن الغازات التي تنتج عن زفير الإنسان تسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. وتشير الدراسة إلى أن الميثان وأكسيد النيتروز الموجودين في الهواء المنزفر يمثلان نسبة تصل إلى 0.1% من انبعاثات الغازات الدفيئة في المملكة المتحدة.

قاد الدراسة الدكتور نيكولاس كوان، عالم فيزياء الغلاف الجوي، وفريقه من مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا في إدنبره. وأشار الباحثون إلى أن الزفير البشري يحتوي على تركيزات صغيرة ومرتفعة من الميثان وأكسيد النيتروز، وكلاهما يسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأكدوا على ضرورة التحلي بالحذر في تقدير الانبعاثات الناتجة عن البشر.

في التنفس الطبيعي، يتنفس البشر الأكسجين وينتجون ثاني أكسيد الكربون كنتيجة لعملية التنفس. وعلى الجانب الآخر، تستخدم النباتات ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي لإنتاج الأكسجين. وبالتالي، فإن النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون المنبعث عن التنفس البشري، مما يجعل إسهام البشر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقريبًا صفر.

ومع ذلك، فإن الموضوع يختلف بالنسبة للميثان وأكسيد النيتروز، حيث لا تستخدم النباتات هذه الغازات في عملية التمثيل الضوئي. وتمت دراسة انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز في التنفس البشري من 104 متطوعين بالغين في المملكة المتحدة.

طُلب من المشاركين أن يتنفسوا بعمق ويحبسوا النفس لمدة خمس ثوانٍ، ثم يزفروا في كيس بلاستيكي قابل للإغلاق. وتم جمع 328 عينة تنفس، وسُجلت تفاصيل شخصية لكل مشارك مثل العمر والجنس والتفضيلات الغذائية.

وبعد تحليل العينات، وجد الباحثون أن أكسيد النيتروز ينبعث من جميع المشاركين، في حين وجد غاز الميثان فقط في أنفاس 31% منهم. ولم يتمكن العلماء من العثور علىتأكيد مباشر على أن زفير الإنسان يسهم بشكل كبير في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى الكوكب. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسة تعتبر دراسة واحدة فقط، ويحتاج المزيد من البحث والدراسة لتأكيد النتائج وتقييم تأثيرها بشكل كامل.

من الجدير بالذكر أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية تشكل تحديًا بيئيًا هامًا يجب معالجته. وتشمل هذه الانبعاثات مصادر متنوعة مثل حرق الوقود الأحفوري، وإنتاج الكهرباء، والزراعة، والصناعة. وتسهم هذه الانبعاثات في تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة على الأرض.

لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، يجب اتخاذ إجراءات لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. يتطلب ذلك تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات الحد من انبعاثات المصانع والمركبات، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.

على المستوى الفردي، يمكن للأفراد المساهمة في جهود التخفيف من تأثيرهم على ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة مثل تقليل استهلاك الطاقة، والاعتماد على وسائل النقل العام، وتقليل استخدام المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل، ودعم المبادرات البيئية المحلية.

مع استمرار البحث والتطور في فهمنا لظاهرة الاحتباس الحراري، من المهم أن نواصل العمل على تطوير حلول مستدامة وفعالة للحد من تأثيراتها السلبية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة بيئيًا.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي