متابعة-جودت نصري

تهتم جميع النساء بالتأكد من قدرتهن على الإنجاب وسلامة خصوبتهن. في الواقع هناك بعض العلامات العضوية التي تشير إلى الخصوبة، وأخرى تتعلق بطول المرأة، وصوتها، وحجم ثدييها. ومن ناحية أخرى هناك معتقدات حول خصوبة المرأة.. شائعة بين النساء.. ويجب عليك قراءتها والتعرف عليها. لها…ولكن لا تصدقها.

سنوات الإنجاب
ذروة سنوات الإنجاب للمرأة تكون بين أواخر سن المراهقة وأواخر العشرينيات، وبحلول عمر 30 سنة؛ تبدأ الخصوبة -القدرة على الحمل- في الانخفاض، ويصبح هذا الانخفاض أسرع بمجرد الوصول إلى منتصف الثلاثينيات من العمر.. أما بحلول عمر 45 سنة؛ فتنخفض الخصوبة بدرجة كبيرة، لدرجة أن الحمل بشكل طبيعي أمر غير مرجح بالنسبة لمعظم النساء… وموعد الدورة الشهرية يحدد موعد الخصوبة لدى المراة.

علامات تدل على الخصوبة عند المرأة

انخفاض درجة حرارة الجسم
درجة حرارة الجسم الطبيعية تتراوح بين 36 و37 درجة مئوية، ولكن عند حدوث التبويض؛ تنخفض درجة حرارة الجسم بمقدار نصف درجة مئوية، ثم تعود كما كانت بعد هذه الفترة، ويرجع ذلك إلى تغير هرمون البروجستيرون.

آلام في البطن والظهر
بسبب التبويض، وما يصاحبه من انقباضات، يحدث ألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن، قد يستمر لدقائق أو بضع ساعات، وقد ينتقل الألم إلى أجزاء مختلفة في الجسم.

زيادة قوة حاسة الشم واللمس والتذوق
وهذا يزيد من تحسس المرأة تجاه بعض الروائح والأطعمة، ما يسبب الغثيان أحياناً.

حدوث نزيف
وتعاني منه بعض النساء عند نضوج البويضة، حيث يحدث انخفاض في مستوى هرمون الإستروجين، مما قد يتسبب في حدوث النزيف.

حدوث تشنجات
هناك أسباب عديدة لتشنجات البطن العضلية، ويختلف هذا العرض بين النساء، فبعضهن لا يشعرن بأي شيء على الإطلاق، والبعض الآخر يُصبن بتشنجات خفيفة في البطن، وإذا زاد الألم بصورة كبيرة؛ قد يكون هذا مؤشراً على حدوث خلل ما، يستدعي زيارة الطبيب.

الانتفاخ باليدين والقدمين
ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين أثناء التبويض.. يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، ونتيجة لذلك تتورم أصابع اليدين والقدمين والبطن.

الغثيان والقيء
كما أن التغيرات التي تحدث في مستوى الهرمونات أثناء فترة التبويض؛ تؤدي إلى حالة من الغثيان والقيء.

دورتك الشهرية منتظمة
انتظام الدورة الشهرية في موعدها وعدد أيامها، يشير إلى سلامة التبويض، بينما تأخر الدورة عدة أشهر، أو وجود نزيف في أثنائها، تعد من العلامات التي تشير إلى وجود مشاكل بالتبويض.

ألم الإباضة
تشعر بعض النساء بألم في أي جهة من المبيضين، وقد تختلف الجهة كل شهر، وغالباً ما يحدث هذا الألم قبل أو أثناء الإباضة.. كما قد تشعر السيدة بشعور بالحرقة، وقد يعزى ذلك إلى انفجار الحويصلة التي تحتوي على البويضة الناضجة وخروج السوائل منها، وقد يستمر هذا الألم لعدة دقائق أو قد يطول عن ذلك عند بعض السيدات.

تغير سائل عنق الرحم
تغير هذا السائل من علامات خصوبة المرأة؛ إذ يصبح أقل لزوجة في فترة الإباضة، كما يساعد هذا التغيير على إبقاء الحيوان المنوي حياً، حتى بعد 5 أيام.

تغييرات على اللعاب
كما تعد التغيرات على اللعاب من علامات خصوبة المرأة، إذ تبدأ بلّورات في التكون في اللعاب؛ بسبب التغير في كل من هرمون الأستروجين والبروجسترون، إلا أنه مع تنظيف الأسنان أو الأكل والشرب؛ يصبح من الصعب الانتباه لمثل هذا المؤشر.

علامات أخرى قد ترتبط بالخصوبة
طول المرأة.. يعتقد الكثير من الأشخاص أن النساء الأقل طولاً أكثر خصوبة، إلا أن الأبحاث وجدت أن النساء ذوات الطول المتوسط أكثر خصوبة!
حجم الثدي.. وجدت الأبحاث أن شكل الجسم مرتبط بنسبة الهرمونات وبالتالي الخصوبة؛ حيث لوحظ ارتفاع كل من هرمون الأستراديول والبروجسترون عند السيدة التي تمتلك حجم صدر أكبر مع خصر صغير، مقارنةً بالسيدة التي تملك حجم صدر صغير، حتى وإن كان لها خصر صغير!
الصوت.. تم إيجاد رابط بين الصوت والخصوبة؛ إذ إن الصوت يزيد تردده الأساسي ويصبح أكثر جاذبية قبل الإباضة، هذا وقد وجد أن تردد الصوت يختلف أثناء الدورة الشهرية!

معتقدات حول خصوبة المرأة

الضغط العصبي يؤثر على الخصوبة
قد يزيد الضغط العصبي عند عدم القدرة على الإنجاب، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد تأثير الضغط العصبي على الخصوبة، وإن كان الضغط العصبي بشكل غير مباشر.. يساعد على التقليل من رغبة الزوجين في الإنجاب من الأساس.

نوعية الطعام تعمل على انخفاض الخصوبة
لا يوجد رابط علمي يجمع ما بين نوعية الطعام والخصوبة عند المرأة، لكن بجميع الأحوال يجب الابتعاد عن كل ما هو غير صحي، والتركيز والالتزام بنظام غذائي صحي؛ من أجل أن تحظى المرأة بحياة أفضل.

إيقاف التدخين والابتعاد عن أماكنه
هناك اعتقاد سائد بأهمية إيقاف التدخين عند حدوث الحمل، لكن هذا غير صحيح؛ إذ إن التدخين بشكل عام قد يؤثر على مخزون المبايض، بالإضافة إلى زيادة خطر الحمل خارج الرحم، لذا فإيقافه ضروري بكل الأحوال، وليس في حالات الحمل فقط.

خفض الخصوبة عند زيادة السن على 35
بشكل خاطئ، يسود اعتقاد أن فرصة الإنجاب والخصوبة بشكل عام تقلّ فقط بعد سن 35، إلا أن هذا غير صحيح، حيث تولد كل فتاة بمخزون إباضة محدد يبدأ بالانحدار في منتصف العشرينات، وينخفض بشكل أكبر بعد منتصف الثلاثينات، وتقل فرصة الإنجاب والخصوبة عامةً في منتصف الأربعينات.