يهدّد التغيّر المناخي الزراعة على كوكب الأرض بطرق عديدة، منها:
ارتفاع درجات الحرارة: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدلات التبخر، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية والسطحية، والتي تعتبر مصدرًا أساسيًا للري. كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة مخاطر الجفاف، مما قد يؤدي إلى تلف المحاصيل أو حتى موتها.
تغير أنماط هطول الأمطار: يؤدي تغير أنماط هطول الأمطار إلى زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل العواصف والفيضانات والجفاف. يمكن أن تؤدي هذه الظواهر إلى تدمير المحاصيل أو تلفها، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية.
ارتفاع مستوى سطح البحر: يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى غمر الأراضي الزراعية الساحلية، مما يتسبب في فقدان الأراضي الزراعية وتقليص مساحة الأراضي الصالحة للزراعة.
زيادة حدة الآفات والأمراض: يؤدي التغيّر المناخي إلى زيادة حدة الآفات والأمراض الزراعية، مما قد يؤدي إلى تلف المحاصيل أو حتى موتها.
تغير طبيعة التربة: يؤدي التغيّر المناخي إلى تغير طبيعة التربة، مما قد يؤدي إلى انخفاض خصوبة التربة وإنتاجيتها.
تشير التقديرات إلى أن التغيّر المناخي قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050. وهذا يعني أن العالم قد يواجه نقصًا حادًا في الغذاء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الجوع والفقر.
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من آثار التغيّر المناخي على الزراعة، منها:
تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: يعد تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أهم إجراء يمكن اتخاذه للتخفيف من آثار التغيّر المناخي. يمكن القيام بذلك من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وزراعة الأشجار.
التحول إلى الزراعة المستدامة: يمكن أن تساعد الزراعة المستدامة في التكيف مع آثار التغيّر المناخي. تشمل الزراعة المستدامة استخدام الأساليب الزراعية التي تحافظ على الموارد الطبيعية، مثل المياه والتربة.
تطوير أصناف المحاصيل المحصنة: يمكن تطوير أصناف المحاصيل المحصنة ضد تغير المناخ، مثل الجفاف والآفات والأمراض.
تحسين إدارة الموارد المائية: يمكن تحسين إدارة الموارد المائية من خلال استخدام أنظمة الري الفعالة، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وترشيد استخدام المياه.
بناء الحواجز الساحلية: يمكن بناء الحواجز الساحلية للحماية من ارتفاع مستوى سطح البحر.
تتطلب هذه الإجراءات التعاون بين الحكومات والمزارعين وأصحاب المصلحة الآخرين.