متابعة – مروة البطة
هل تشعر بالانزعاج بسبب الفوضى بغرفتك أو لعدم ترتيب منزلك؟ على العكس تماماً فقد أجريت دراسة لتوضح لكم فائدة الفوضى.
توصلت الدراسة إلى أن المنزل غير المرتب، يعد من الدلائل الواضحة على ذكاء مالكه، الذي يتمتع حتما بقدرات إبداعية تفوق غيره، حيث أشارت إلى مثل هذا الشخص باعتباره أكثر قدرة على التفكير بكل حرية، مع تمتعه أيضا بميزة العطاء لمن حوله.
وأوضحت الدراسة أن التواجد بداخل بيئة فوضوية غير مرتبة، يحفز الإنسان على كسر القيود والأفكار الروتينية، ما يساعد في إنتاج أفكار أخرى أكثر إبداعا، فيما يقوم المكان المرتب بالتشجيع على الاتزان ومن ثم عدم المخاطرة، الأمر الذي يعني التأثير بالسلب على القدرات الإبداعية.
واستعانت الدراسة بنحو 188 متطوعا، تم التوصل من خلالهم إلى أن الشخص الذي يعيش ببيئة غير مرتبة، لا يخشى المخاطرة بل ويأمل دائما في تجربة كل جديد، بعكس هؤلاء ممن يعيشون بمنازل أكثر هدوءا ونظاما.
تعقب الباحثة وراء الدراسة كاثلين فوهز، على النتائج المفاجئة للبعض بالقول: «في وقت نشاهد فيه عبر موقع يوتيوب، مقاطع الفيديو التي تكشف عن طرق ترتيب البيت وإخلائه من قطع الأثاث والأشياء غير الضرورية، نفاجأ الآن بأننا يجب أن نقوم بالعكس»، موضحة: «تساعد البيئة غير المرتبة صاحبها بشكل غير متوقع، حين تمنحه المرونة التي يحتاجها من أجل مزيد من الإبداع، عكس ما يتخيل الكثير من البشر».
تؤكد كاثلين أن انتشار فيديوهات إعادة ترتيب المنازل وتنظيمها، عبر مواقع الفيديوهات المختلفة، لا يعني وفقا للدراسة الأخيرة أن العيش ببيئة منظمة هو الأمر الصواب دائما، مختتمة حديثها بالقول: «إن كنت تجلس الآن في غرفتك غير المرتبة على الإطلاق، فاعلم أنك ربما تكون عبقريا».