متابعة-جودت نصري
تمر المرأة خلال فترة الحمل بعدد من التغيرات النفسية والسلوكية والجسدية التي قد تسبب لها بعض الانزعاج، وتبدأ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث تشتكي بعض النساء الحوامل من الشعور بالنعاس الشديد، والنوم الكثير، والخمول، الكسل، أما نوم المرأة الحامل بكثرة فيعود إلى عدة أسباب؛ الأول هو التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الشهر والنصف الأول من الحمل، ليعود النوم الزائد مرة أخرى في الشهر الثالث، ثم مرة ثالثة في الأشهر الأخيرة… عن أسباب النعاس والخمول عند الحامل المرأة… وكيفية التعامل معها التقرير التالي عنها.
نوم ونعاس الحامل
يحدث في الشهر الثالث من الحمل، حيث تكون الأم على وشك أن تنهي الثلث الأول من فترة الحمل، ولكنها تكون مصابة بالكسل والخمول بعد ثلاثة أشهر من المعاناة، مع أعراض القيء الحملي والغثيان والدوار.. بينما كثرة نوم الحامل في الشهر الثامن والميل للنعاس في الشهر التاسع؛ يعود السبب فيهما إلى حجم الجنين وزيادة وزن الحامل.
تطورات الحامل في الشهر الثالث
يبدأ الوزن في الزيادة بداية من الشهر الثالث، وكل شهر يزداد وزن الحامل بمعدل كيلوجرام واحد.
يقل الغثيان وحدّة القيء، وإن كان يستمر مع بعض الحوامل حتى بداية حركة الجنين في الشهر الرابع.
تبدأ الحامل بالشعور بالتعب مع بداية الشهر الثالث، وفي نهايته يختفي التعب، ويعتاد جسمها على وجود جسم غريب بداخله وهو الجنين.
يزداد الثقل في الثديين دون إفرازات، كما تزداد الإفرازات، ويلاحظ الجميع بداية كبر حجم بطن الحامل.
تزداد شهية الحامل للطعام بصورة ملحوظة، كما لو أنها تنساق لمن يخبرها بأن تأكل لشخصين.. والأفضل النظر للكَمّ والنوع.
يقل عدد مرات دخول الحمام عن الشهرين السابقين، وهكذا ينتهي الثلث الأول من الحمل.
أسباب الخمول في الشهر الثالث من الحمل
ما تمر به المرأة الحامل من الخمول والنعاس أمر طبيعي، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى؛ وذلك نتيجة التغير الذي يحدث في الهرمونات، وتحديداً زيادة مستوى هرمون البروجسترون في الدم، وذلك ينعكس على الجسم، فتشعر الحامل بالنعاس وأحياناً الأرق الليلي.
في هذا الشهر تتكون المشيمة، وتنمو أعضاء جسم الجنين المهمة، وهذه التغيرات التي تحدث تسبب الشعور بالتعب؛ لأنها تستنزف من طاقة جسم الحامل.
تبدأ التغيرات الجسدية بسبب زيادة كمية الدم.. لنقلها للجنين، ما يؤدي لانخفاض ضغط الدم، ومستوى السكر، وشعور الحامل بالتعب والخمول.
كما أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، تؤدي إلى زيادة الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.
بجانب التغيرات النفسية والانفعالية؛ حيث تكون الحامل مقبلة على تجربة جديدة وبحاجة للدعم من الآخرين، خاصة الزوج، وهذا التفكير يؤدي لشعورها بالتعب.
وأحياناً تصاب الحامل بفقر الدم؛ وذلك بسبب قلة تناول الطعام؛ نظراً لحالة الغثيان والقيء.. ونقص بعض الفيتامينات، خاصة فيتامين “ب” ومشتقاته.
كيفية التغلب على الخمول في الشهر الثالث
الخلود للراحة وعدم الإرهاق في أعمال البيت.
نوم القيلولة، وعلى الأقل لمدة ساعة يومياً.
التغذية الجيدة والمتوازنة وتقليل السكريات؛ لأنها تسبب الخمول.
النوم الصحي المتواصل خلال الليل.
تقليل الغثيان الصباحي بشرب شاي الزنجبيل.
ممارسة الرياضة كالمشي والسباحة.
ممارسة تمارين الاسترخاء والتدليك على يد مختصة.
أسباب أخرى لشعور الحامل بالنعاس الشديد
مع أشهر الحمل، يبدأ منسوب الحديد بالتراجع في الدم؛ لأن الجنين يبدأ بمشاركة الأم في امتصاص حاجته من الغذاء والأكسجين، وهو المسبب الأساسي للشعور بالإجهاد والنعاس الشديد للحامل.. ومن الممكن أيضاً أن تشعر الحامل برغبة متزايدة في النوم خلال الشهر التاسع من الحمل، وهذا قد يعود إلى الإرهاق والجهد الكبير الذي تبذله.
طرق التعامل مع النعاس
لابد أن تلتزم الحامل بجدول للنوم والاستيقاظ، وتحديد وقت الذهاب إلى النوم في الليل، وتعويد الجسم على التأقلم معه.. إذ يجب أن تنام الحامل 8 ساعات متواصلة؛ لتحصل على قسط كافٍ من الراحة لها وللجنين.
تجنب إرهاق الجسم في النهار، وأخذ قسط من الاسترخاء والراحة، سواء في حالة ممارسة التمارين الرياضية، أو بعد أداء الأعمال اليومية والإجهاد العضلي أو النفسي.
شرب كمية كبيرة من السوائل، خاصة عصير الحامض؛ لمساعدة الجسم على الاحتفاظ بمخزون الحديد، وامتصاص الكمية الأكبر من الحديد.
المحافظة على نظام غذائي غني بالمعادن والفيتامينات، خاصة الحديد، ومن الممكن تناول مكمّلات الحديد للحفاظ على الصحة؛ عن طريق الحبوب أو جرعات الوريد.
على المرأة الحامل الحصول على القدر الذي تحتاجه من النوم، وأخذ هيئة النوم المريحة لها، على الجانب الأيسر، مع وضع مخدة بين ساقيها وتحت بطنها.
كما أكدت الدراسات والأبحاث أن نوم الأمهات يلعب دوراً في صحة الجنين، وينبغي مراجعة الطبيب في حالة وجود قيء مستمر أثناء زيادة عدد ساعات النوم.. أو عند الشعور بالصداع الشديد، أو اصفرار البشرة، وزيادة ملحوظة وسريعة في الوزن.
