متابعة – مروة البطة
أفادت دراسة عن ضرر غير متوقع لاستخدام غسول الفم، وخاصة لممارسي الرياضة، حيث يقلل الغسول من فوائد تلك الجهود البدنية بشكل كبير.
فقد أوضح الباحثون أنه في ظل الأهمية الشديدة لبتكيريا الفم المتعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية، وكذلك فيما يخص خفض ضغط الدم مع ممارسة الرياضة، يتبين أن استخدام غسول الفم أحيانا، وتحديدا بعد ممارسة الرياضة، من شأنه أن يؤثر بالسلب على دور بكتيريا الفم المؤدي كما يفترض لانخفاض ضغط الدم بدرجات ملحوظة.
يتحدث أحد الباحثون قائلا: «يعرف العلماء أن قطر الأوعية الدموية يتسع بوضوح بعد ممارسة الرياضة، في ظل زيادة إنتاج النيتريك أكسيد، الأمر الذي يعني انخفاض ضغط الدم وتحقق إحدى أهم فوائد ممارسة الرياضة»، وهو ما يفسد عند استخدام غسول الفم، لتسببه في طرد بكتيريا الفم المسؤولة عن إنتاج النيتريك أكسيد، وبالتالي يؤدي لعدم انخفاض ضغط الدم بالشكل المعتاد.
واعتمد الباحثون خلال إجراء الدراسة، على نحو 23 متطوعا طلب منهم الفريق البحثي الركض على جهاز المشي لمدة بلغت 30 دقيقة، قبل قيام بعض المتطوعين بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة باستخدام غسول الفم، وقيام الجزء الآخر باستخدام دواء وهمي آخر بنكهة مميزة.
قام الباحثون لاحقا بقياس مستويات ضغط الدم لدى المشاركين في الدراسة، علاوة على الحصول على عينات دم ولعاب منهم، قبل وبعد ممارسة الرياضة، ليتوصل الباحثون إلى النتيجة المفاجئة.
واكتشف الباحثون أن معدل انخفاض الدم لدى المشاركين بالدراسة، والذين استخدموا دواء وهميا بدلا من غسول الفم، بلغ نحو ‑5.2 ملم زئبق، فيما تراجع معدل ضغط الدم لدى المتطوعين الآخرين ممن استخدموا غسول الفم، إلى نحو ‑2.0 ملم زئبق فقط، ما يعني بشكل واضح تسبب غسول الفم في التأثير بالسلب على درجات انخفاض الدم عقب ممارسة الرياضة.
غسول الفم يقلل من فوائد الرياضة.. إليكم التفسير
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي