متابعة-جودت نصري
يعد ألم الصدر من الأعراض الشائعة والطبيعية أثناء الحمل، خاصة خلال الثلث الأول والثالث، حيث يمر جسم المرأة الحامل بالعديد من التغيرات الجسدية والعقلية الهائلة أثناء الحمل. ومع ذلك، يجب على المرأة الحامل أن تكون أكثر حذراً بشأن ما تأكله، وأنواع الأنشطة البدنية التي تمارسها، وأسلوب حياتها. دون أن ننسى زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة بانتظام للتأكد من أن السبب وراء الشعور بألم في الصدر لا يمثل خطراً على صحة الحمل. وبحسب موقع “هيلث لاين”، إليك أسباب آلام الصدر أثناء الحمل.
أسباب آلام الصدر أثناء الحمل
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
يمكن أن يؤدي عسر الهضم أو الارتجاع الحمضي أو تناول الأطعمة الدهنية إلى زيادة شعور الحامل بحرقة المعدة، و الإحساس بالحرقان في الصدر وذلك بسبب التغيرات الهرمونية المتزايدة ونمو حجم الجنين وضغطه على منطقة البطن، ويتم أيضاً إطلاق هرمون البروجسترون أكثر من المعتاد أثناء الحمل لإرخاء العضلة العاصرة التي تفصل بين المعدة والمريء ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة عسر الهضم والارتجاع الحمضي، وآلام في الصدر خلال فترة الحمل، ويعد ألم الصدر الناتج عن عسر الهضم من الطعام الأكثر شيوعاُ بعد الأسبوع 27 من الحمل.
2. اتساع القفص الصدري
لاستيعاب نمو حجم الطفل، يتمدد القفص الصدري أثناء الحمل، مما يسبب توتراً في عضلات الصدر. مع نمو الجنين، والضغط على الحجاب الحاجز، وزيادة شعور الحامل بألم في الصدر، خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل.
على الجانب الآخر يتسبب أيضاً هرمون الاستروجين والبروجسترون في زيادة حجم الثدي أثناء الحمل، وزيادة شعور الحامل بآلام في الظهر والصدر والشعور بعدم الراحة.
3. تجلط الأوردة العميقة
يشير تجلط الأوردة العميقة (DVT) إلى جلطة دموية في الوريد العميق والتي تحدث عادةً في الساق أو الحوض، يمكن أن تنتقل الجلطة الدموية في الساق إلى أعلى جسمك وتصل إلى الرئتين، وبالتالي قد تسبب ألماً في الصدر، أو انسداداً رئوياً، حين لا يتم تشخيصها أو علاجها، وقد تسبب الوفاة.
4. الربو
يعد الربو هو أحد أكثر الأمراض المزمنة خلال فترة الحمل، وقد يؤثر على حوالي 4% إلى 8% من جميع حالات الحمل. إذا كنت تعانين من الإصابة بالربو أو عانيت منه في الماضي، فمن الممكن أن يتكرر الأمر أو يتفاقم خلال فترة الحمل. وقد يكون ذلك بسبب ضيق الصدر، وزيادة شعور الحامل بألم في الصدر، ويعد من الأفضل طلب المساعدة الطبية في هذه الحالة.
5. اعتلال عضلة القلب
على الرغم من أن اعتلال عضلة القلب يعد من المضاعفات النادرة التي تعاني منها الحامل، إلا أنها قد تتطور خلال الأشهر الخمسة التالية للولادة أو قبل شهر من الولادة. قد تظهر أعراض مثل عدم الراحة في الصدر، وخفقان القلب، والشعور بالضيق، والتعب وتتطلب علاجاً طبياً متخصصاً وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالإجهاض..
6. تشريح الأبهر
يزيد الحمل من فرص الإصابة بهذا المرض وهو تمزق في جدار الشريان الأبهر، وهو أكبر الشرايين، مما يؤدي إلى تراكم الدم بين طبقات الشريان الأورطي، و تمزق الأبهر في النهاية والذي يصاحبه ألم شديد في الصدر.
7. مرض قلب خلقي
يمكن أن يحدث العديد من المضاعفات خلال فترة الحمل بسبب إصابة الحامل بالعديد من أمراض القلب الخلقية، حيث تتراكم الترسبات على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها بمرور الوقت. ويحد من تدفق الدم، وزيادة شعور الحامل بألم في الصدر، والإصابة بالذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية، مع احتشاء عضلة القلب، خاصة إذا كانت الحامل تشعر بالدوار وضيق التنفس والشعور بخدر في الأطراف مصحوب بزيادة التعرق .
كيفية تخفيف آلام الصدر أثناء الحمل؟
يجب بدء الحامل يومها بتناول ملعقة من العسل والليمون مع كوب من الماء الدافئ، ويمكنه تناول شاي البابونج، أو النعناع، أو الزنجبيل لأنه يحتوي على خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات تساعد على الهضم.
تناول خل التفاح للحد من إنتاج أحماض المعدة والمساعدة على الهضم.
الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في الوقت المحدد، لأن الحفاظ على نمط نوم منتظم يقلل من التوتر وألم الصدر.
تناول الحامل الكثير من الماء على فترات منتظمة، مما يسهل عملية الهضم، ويقلل من آلام الصدر أثناء الحمل.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين واختيار البدائل الصحية، مثل الحليب أو عصائر الفاكهة، أو الشاي المنكَّه.
التأكد من الجلوس والوقوف في أشكال تسهل التدفق الحر للأكسجين للتنفس في رئتيك، وقد يكون من المفيد استخدام وسادة صغيرة أو وسادة لإبقاء الجزء العلوي من الجسم في مستوى أعلى قليلاَ.
تجنب تناول الأطعمة المقلية الغنية بالزيت والتوابل، لأن تناول هذه الأطعمة يجعل عملية الهضم صعبة، ويمكن أن يسبب حرقة في المعدة وآلاماً في الصدر.
تجنب تناول الوجبات الثقيلة ثلاث مرات في اليوم على فترات منتظمة طوال اليوم.
يجب على الحامل ممارسة النشاط البدني الخفيف، مثل المشي والتمدد واليوغا والتأمل أيضاً.
