متابعة-جودت نصري
ورغم أن معظم النوبات القلبية شائعة لدى كبار السن، أو لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، إلا أن المراهقين والأطفال قد يعانون أيضًا من هذه الحالة الصحية، وأبرز الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها هي شكوى الطفل من آلام شديدة في الصدر. .
يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، عندما يشكو ابنك من ألم شديد في الصدر. وبحسب موقع “بولد سكاي” الهندي، إليك أهم علامات وأعراض النوبات القلبية لدى المراهقين وأبرز أسبابها.
أسباب الأزمة القلبية عند المراهقين
تحدث النوبة القلبية عندما ينقطع الدم الذي يتدفق إلى جزء من عضلة القلب. وفي معظم الحالات، يقع المراهق ضحية الأزمة القلبية للأسباب التالية:
يعاني المراهق من حالة قلبية كامنة كانت موجودة عند الولادة ولم يلاحظها أحد أو خلل خلقي في القلب.
اعتلال عضلة القلب وتضخم الخلايا.
مرض كاواساكي (التهاب الأوعية الدموية) وهو وراثي أيضاً.
التهاب أو تهيج وتورم محيط بالقلب، والتهاب عضلة القلب.
زيادة الوزن، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول السيئ.
التعرض لدخان السجائر المفرط، هو أيضاً عامل خطر قوي للنوبات القلبية.
المراهقون المصابون بأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
العلاج الكيميائي المستخدم لعلاج السرطان، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
علامات تحذيرية للنوبة القلبية للمراهقين
يعد الانزعاج في الصدر، هو العرض الأكثر شيوعاً لدى المراهقين، ويمكن الشعور بالانسداد أو النوبة القلبية على شكل ألم أو ضيق أو ضغط أو عصر في الصدر.
غالباً ما يعاني المراهقون من القيء أثناء الأزمة القلبية.
غالباً ما يشتكي المراهقون المصابون بأمراض القلب من ألم في الصدر وفي الجانب الأيسر من الجسم أثناء نوبة قلبية، ولكن في بعض الأحيان قد يشعر المراهق بألم في الذراع اليسرى فقط.
الشعور بتعب غير عادي في الأسابيع التي تسبق إلى نوبة قلبية، حيث يلاحظ التعب المفاجئ أو الخمول قبل نوبة قلبية.
عندما يصبح الشخير مرتفعاً بشكل غير عادي، مثل اللهاث أو الاختناق، فقد يكون ذلك علامة على تطور أي مرض في القلب، حيث يفرز الدماغ بعض المواد الكيميائية التي تؤدي إلى عملية التنفس، وقد تفشل هذه المواد الكيميائية لدى المراهقين الذين يعانون من الشخير. ونتيجة لذلك تنخفض مستويات الأكسجين بشكل كبير، مما يؤدي إلى إطلاق الهرمونات، مثل الكورتيزون والأدرينالين، والتي تساهم في ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب .
نظراً لانسداد الشرايين، فإن ضخ الدم من القلب يتطلب جهداً، لذلك يتعرق الجسم أكثر للحفاظ على انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء المجهود الزائد، فعندما يتعرق المراهق بينما يشعر بعدم الراحة في الصدر أو الذراع أو الرقبة أو الفك مع القليل من المجهود أو بدون مجهود، فقد يكون هذا بداية للإصابة بنوبة قلبية.
في معظم الحالات، لا يكون السعال من أعراض مشكلة القلب. ولكن إذا كان المراهق بالفعل من أمراض القلب، فهو في خطر ويتطلب الأمر اهتماماً خاصاً، خاصة السعال طويل الأمد الذي ينتج مخاطاً أبيض أو وردياً، قد يكون علامة على فشل القلب. ويرجع ذلك إلى عدم قدرة القلب على تلبية احتياجات الجسم، مما يتسبب في تسرب الدم مرة أخرى إلى الرئتين.
اضطرابات النوم مثل صعوبة في الحصول على النوم والاستيقاظ غير المعتاد في الليل والشعور بالخمول، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث تم ربط قلة النوم بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وفشل القلب والنوبات القلبية قبل أسابيع قليلة من الإصابة بنوبة قلبية.
الشعور بضيق في التنفس يشبه لهث الهواء، وهو أحد الأعراض الشائعة للنوبة القلبية. ضيق في التنفس، أو التنفس الثقيل دون مجهود، خاصة عندما يصاحبه تعب أو ألم في الصدر.
أثناء النوبة القلبية، تستمر الأعراض عادة لمدة 30 دقيقة أو أكثر ولا تتحسن بالراحة أو الدواء عن طريق الفم. لذلك لا ينبغي للمراهق أن يطلب المساعدة الطارئة، وذلك لأن العلاج الفوري للأزمة القلبية يعد مهماً لتقليل خطر الضرر الذي يلحق بالقلب.
طرق الوقاية من النوبة القلبية عند المراهقين
إذا كان ابنك المراهق يعاني من ألم في الصدر بسبب ارتجاع المريء، فقد تطلب منه تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والحمضية. تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكرية قد يقلل أيضاً من خطر حرقة المعدة. إن اتباع عادات غذائية صحية ومغذية قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب.
يمكن أن يساعد النشاط البدني وتقنيات الاسترخاء ابنك المراهق، وقد يساعد التأمل واليوجا والتمارين الأخرى أيضاً في تقليل التوتر.
يحتاج ابنك المراهق إلى الراحة والنوم من أجل الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية.
تجنب تدخين السجائر، لأن التدخين والتعرض للتدخين السلبي قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض، والتي يمكن أن تسبب آلاماً في الصدر.
تجنب الأنشطة المجهدة، مثل رفع الأثقال وأنواع التمارين الأخرى لأنها قد تزيد من آلام العضلات والعظام أو جدار الصدر.
الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكنك تشجيع ابنك المراهق على اختيار الأطعمة الصحية بدلاً من الوجبات السريعة وممارسة الأنشطة البدنية غير المجهدة بعد مناقشة ذلك مع طبيبه.