متابعة: نازك عيسى
أكد يناير ماكامبا وزير الخارجية والتعاون الشرق إفريقي في جمهورية تنزانيا المتحدة، على أن «COP28» واحد من أنجح مؤتمرات الأطراف على مدار السنوات الماضية.
وقال ماكامبا، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف «COP28»: «أمثل بلادي بشكل منتظم في مؤتمرات الأطراف، وهذا أحد أنجح المؤتمرات التي حضرتها خلال السنوات الماضية».
وأضاف أن رئاسة «COP28» نجحت في جمع كافة الدول على طاولة واحدة للاتفاق على المواضيع التي سيتم مناقشتها، مضيفاً: «شهدنا اجماعاً على جدول الأعمال وهو ما لم يحدث من قبل بأن يتفق جميع الأعضاء على ما يجب مناقشته».
وأشار إلى أن القضايا الجوهرية الرئيسية لمؤتمر «COP28»؛ بما في ذلك الصندوق العالمي للمناخ الذي كان جزءاً من المناقشات لسنوات عديدة يتم الآن التناقش حول تفعيل رأسماله، مؤكداً على أن تولي دولة الإمارات زمام تفعيل هذا الصندوق يعد بمثابة نجاح كبير.
وقال ماكامبا: «لدينا تفاؤل كبير في ظل الحراك الكبير الذي يشهده مؤتمر الأطراف والاهتمام بتعبئة الموارد لتمويلات المناخ، والإجماع حول القضايا الكبرى التي كانت مصدراً لنقاشات حادة في الماضي».
ولفت إلى أنه من خلال الصندوق العالمي للمناخ ستستطيع الكثير من الدول التي تعاني من تداعيات التغير المناخي من التعافي؛ بعد أن كانت غير قادرة على التأقلم في الماضي، مشيراً إلى أن الكثير من البلدان ليس لها علاقة بتغيرات المناخ، ولكنها تتحمل العبء الأكبر من تداعيته ومن المهم جداً تعبئة مواردهم لإصلاح البنية التحتية ومكافحة هذه التبعات.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الشرق إفريقي في جمهورية تنزانيا، على أن الصندوق العالمي للمناخ يجب أن تتم رسملته بشكل مناسب، بالإضافة إلى طريقة العمل على إدارة الصندوق بحيث تصل الموارد لمن هم في أمس الحاجة إليها، وأن نري إذا ما كان يمكن للبلدان الأقل نمواً أن يكون لها صوت في الطريقة التي يدار بها الصندوق.
وأضاف ماكمبا: «اعتقد أن العمل الذي تم خلال COP28 برئاسة دولة الإمارات يؤكد لبلداننا العدالة التي سيتم بها إدارة الصندوق وطرق تفعيله، ونحن متفائلون للغاية بأن النقاش الطويل حول تمويلات المناخ والتعهدات التي لم يتم الوفاء بها في السابق سيتم حلها الآن».
ودعا إلى ضرورة المحافظة على الزخم الذي يشهده «COP28» حتى نهايته لأنه يعطي رسائل إيجابية ويصنع حالة من التفاؤل للمستقبل، مضيفاً: «سعداء جداً بالطريقة التي تم بها إدارة COP28، ومتفائلون للغاية بشأن الشراكات والاتفاقيات والإعلانات التوافقية التي تم التوصل إليها هنا في دبي».
وأكد وزير الخارجية والتعاون الشرق إفريقي في جمهورية تنزانيا، على ضرورة الحافظ على زخم العمل المناخي حتى بعد نهاية «COP28» حتى الوصول إلى النقطة التي نحقق فيها طموحنا في مستقبل أخضر خالي من الكربون.
ورداً على سؤال حول العلاقات بين الإمارات وتنزانيا، قال ماكامبا، إن الإمارات وتنزانيا يتمتعان بعلاقات جيدة جداً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيراً إلى توسع التجارة وتدفق الاستثمارات بين البلدين، وهناك فرص كبيرة لمزيد من التعاون في المستقبل.