متابعة-جودت نصري
الشهر التاسع من الحمل هو الشهر الذي تستعد فيه الحامل لمواجهة مشقة الولادة ونزول الجنين بسلام. لذلك، يتطلب هذا الشهر التوازن والتنويع في وجبات الأم بما يلبي احتياجات الجنين الغذائية. نظراً لكبر حجمه وزيادته خلال الأسابيع المتبقية… وحتى نهاية الشهر التاسع… والاستعداد للولادة. ويقدم التقرير مجموعة من النصائح والإرشادات للنساء الحوامل.
واجبات على الحامل القيام بها في الشهر التاسع
فترة ما قبل الولادة، والشهر التاسع تحديداً، من الفترات المهمة في حياة الأم والجنين، ولها تأثير كبير على صحة الجنين ووزنه.
والاسترخاء والاهتمام بحالتها النفسية واجب الحامل، مع الالتزام بزيارة الطبيب بحسب المواعيد المحددة.. مرة كل أسبوع في الشهر التاسع.
الزيارة تتيح لكِ التعرف إلى وزن الجنين عند الولادة، كما يُفضل حضور حصص أو دورات ما قبل الولادة مع الزوج.. وذلك للحصول على جميع المعلومات حول الاستعداد للولادة وعلامات المخاض، وطرق العناية بالطفل.
تناولي كمية مناسبة من اللحوم والفاصوليا والفواكه المجففة، والخضروات الورقية، فهي غنية بالحديد.. فالتغذية عموماً تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الأم والجنين، وتزداد أهمية الفيتامينات والمعادن في هذا الشهر.
مع تجنب تناول الشاي والقهوة والفلفل والبصل والبهارات في الأطعمة، وكذلك الأغذية المحتوية على دهون مشبعة والوجبات السريعة بشكل عام.
عدم تناول الأدوية المهدئة بدون استشارة طبية، مع القيام بأي نوع من الرياضة في الأماكن المفتوحة، لتحسين الدورة الدموية، وتغذية الجنين.
الابتعاد عن السهر الذي قد يسبب الإرهاق، وينصح بالنوم لمدة 9 ساعات يومياً طيلة فترة الحمل، مع تجنب حمل الأشياء الثقيلة، أو القيام بحركات عنيفة.
البعد عن ارتداء الملابس الضيقة والأحزمة الضاغطة والكعب العالي، فهي تسبب التعب وضيق التنفس، مما قد يؤثر بشكل سلبي على الحامل.
عليك اجتياز الشهر التاسع بسلام
شرب السوائل الكافية مهم للأم الحامل، ويُفضل التركيز على العصائر الطازجة غير المحلاة والأعشاب المفيدة؛ مثل الزنجبيل والبابونج.
على الحامل أن تمتنع عن تناول الأطعمة الدسمة والمالحة والمصنعة، والأطعمة المحلاة والمشروبات الغازية والسكرية.
التقليل من مشروبات الكافيين والابتعاد عن أماكن المدخنين؛ لاجتياز الشهر التاسع من الحمل بسلام.
المشي اليومي دون إجهاد مهم لتسهيل عملية الولادة، ولتحسين لياقة الأم وتنشيط الجسم وتحريك الدورة الدموية.
محاولة تجنب أي أمور تسبب التوتر وتخلق نوعاً من الضغوط النفسية، وممارسة تمارين التنفس والتأمل تساعد في التغلب على ذلك.
الاستحمام بالماء الدافئ وعمل جلسات مساج وتدليك؛ تخفف من آلام الحمل وتهيئ الجسم للولادة.
يمكن ممارسة بعض التمارين التي تساعد على الولادة، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تنفيذها، مثل تمارين “كيجل” والركوع والقرفصاء.
في النهاية، من المهم جداً التعرف إلى إشارات نزول الجنين، وتحضير حقيبة الولادة، والتواصل بشكل مستمر مع الطبيب المتابع.
قومي بتجهيزات ما قبل الولادة
– يُنصح بالتحضير ليوم الولادة مع بداية الشهر التاسع؛ للتأكد من إعداد كل ما يلزم الولادة ومدة البقاء في المستشفى.
– إجراء الحجوزات اللازمة في المستشفى وتجهيز المبلغ المطلوب، وتحضير حقيبة للوازم البقاء في المستشفى؛ مثل الملابس، وحاجات الطفل.
– وضع المعدات الشخصيّة بحقيبة خاصة، وتجهيز مقعد الطفل في السيارة، مع وضع بعض الوجبات الصغيرة؛ مثل العصائر المعلبة، والفواكه، والسندوتشات.
– ويُنصح بمراجعة المستشفى عند بدء التقلصات القوية والمنتظمة، والتي تتكرّر كل 4 -5 دقائق، والتي تستمر من ساعة إلى ساعتين متواصلتين.
ضرورة الراحة والنوم في الشهر التاسع
تجنّبي التعرّض للتوتّر والإجهاد؛ للحدّ من إنتاج هرمون الأكسيتوسين، الذي يلعب دوراً في تقلصات الرحم خلال المخاض.
الحصول على عدد ساعات كافية من النوم؛ لاستعادة طاقة الجسم وضمان النمو الطبيعيّ للجنين.
الحرص على شرب الكثير من الماء والسوائل؛ للوقاية من عدوى الجهاز البولي، والمحافظة على نشاط الجسم خلال المخاض.
للحصول على نوم أفضل، يُفضل النوم على الجانب الأيسر؛ لتعزيز تدفق الدم إلى الطفل، مع وضع وسادة أسفل البطن لتدعيمها.
تجنبي النوم على الظهر، ما يحد من تدفق الدم، ويُفضل الابتعاد عن المياه الغازية والكافيين؛ لأنهما يسببان تشنجات الساق، والبديل شرب الماء.
يفضل توزيع الوجبات على مدار اليوم
توزيع الوجبات على مدار اليوم بدلاً من 3 وجبات أساسية
توزيع الوجبات يساعد على عدم زيادة حجم المعدة، والشعور بالامتلاء، خاصة مع كبر حجم البطن خلال تلك المرحلة، لذا يجب تقسيم الوجبات من 6 إلى 8 وجبات.. وتجنب الوجبات الدسمة أو التي تحتوي على سعرات حرارية عالية أو أملاح زائدة، مع تناول المكسرات والبقوليات.
الكالسيوم من العناصر المهمة
الكالسيوم من العناصر المهمة جداً للأم، خاصة خلال الشهر التاسع من الحمل، للحفاظ على صحة العظام والأسنان.. ومشتقات الألبان؛ كالزبادي واللبنة والجبن والحليب الخالي الدسم، تعتبر من أولويات تلك الفترة لتكوين الحليب خلال الرضاعة.. بجانب تناول السوائل بكثرة، ما يساعد على منع احتباس الماء داخل جسم الأم.
مضادات الأكسدة والبروتينات.. تساعد الحامل في التاسع
الخضراوات والفواكه التي تحتوى على الفيتامينات والمعادن والألياف الصحية ومضادات الأكسدة؛ تمد الأم بالاحتياجات الغذائية اللازمة، وتُسهم في الحد من الإمساك الذي يصيب الأمهات في الشهور الأخيرة.
والبروتينات أيضاً من العناصر الغذائية المهمة خلال الشهر التاسع، وتتضمن اللحوم والدواجن والبقوليات والبيض والحليب ومشتقاته.. بجانب الاهتمام بالخضراوات الورقية الخضراء الغنية بالحديد، فضلاً عن الأسماك التي تحتوي على أوميجا 3، خاصة السلمون والماكريل.
الرياضة من الأمور المفيدة خلال الشهر التاسع
المشي من الأمور المفيدة خلال الشهر التاسع من الحمل، وعلى الأم خلال تلك الفترة المشي لمدة نصف ساعة بشكل يومي.. مع القيام ببعض التمارين البسيطة تحت إشراف الطبيب، والتي تساعد على راحة الأم خلال فترة ولادة الجنين، وتقليل الحموضة وحالة الانتفاخ.