متابعة – علي معلا
دراسة حديثة أجريت في معهد كارولينسكا في السويد أشارت إلى أن الأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وفقًا لهذه الدراسة، تبين أن خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية، بما في ذلك التوحد، يرتفع بنسبة ١٧٪ بين الأطفال الذين ولدوا عن طريق القيصرية مقارنةً بالأطفال الذين ولدوا بشكل طبيعي.
تم تحليل بيانات ٦١ دراسة تضم أكثر من ٢٠ مليون حالة ولادة، مما يجعل هذه الدراسة واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال. أظهرت النتائج أن الولادة القيصرية، سواء كانت طارئة أو مخططًا لها، ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الاضطرابات العصبية والنفسية للمواليد الجدد، بما في ذلك التوحد واضطرابات الوسواس القهري.
على الرغم من أن البحث لم يحدد بالضبط العلاقة السببية، إلا أن الأطباء يعتقدون أن السبب قد يكمن في فقدان المواليد الجدد للبكتيريا الصحية التي تنتقل عن طريق الأم وتعزز نمو المناعة. البحث مستمر لفهم هذا الارتباط بشكل أفضل وتحديد العوامل المسببة، وذلك لتحسين الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
