تشير الدراسة إلى أن العزلة قد تكون فعلاً مفيدة للبعض وتساعدهم على التخفيف من ضغوط الحياة اليومية وتعزز شعورهم بالحرية. توضح النتائج أن قضاء وقت بمفردك يمكن أن يكون مهدئًا ويقلل من التوتر. كما أظهرت الدراسة أن الشعور بالحرية والقدرة على اتخاذ القرارات الشخصية كانا مرتبطين بقضاء المزيد من الوقت بمفردك.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الدراسة أيضًا تشير إلى أن العزلة القسرية أو الاضطرارية قد تؤدي إلى شعور الوحدة بشكل أكبر. ويبدو أن الأشخاص الذين يختارون العزلة ويقضون وقتًا منفردين بانتظام ليس لديهم نفس الشعور بالوحدة السلبي. لذلك، يعتقد الباحثون أن العزلة قد تكون ضارة فقط عندما يفرضها الشخص على نفسه بدون اختيار شخصي.
من المهم أيضًا أن نلاحظ أن هذه الدراسة تعتمد على عينة محدودة من الأشخاص وفي سياق معين، وقد تختلف النتائج في سياقات أخرى. لذا، ينبغي أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار وإجراء مزيد من البحوث لتحديد العلاقة بين العزلة والصحة العقلية والعواطف بشكل أوسع.