متابعة-جودت نصري
يتبع دماغ الإنسان دورة نشاط طبيعية مدتها 24 ساعة، تسمى الدورة البيولوجية، والتي تؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك النوم. تبلغ هذه الدورة ذروتها في الصباح الباكر وتصل إلى أدنى مستوياتها في الليل.
يميل الكثير من الناس إلى البقاء مستيقظين لوقت متأخر، وقد يضطر آخرون إلى العمل في وقت متأخر بعد منتصف الليل، بسبب طبيعة عملهم، لكن مراجعة بحثية جديدة، نُشرت مؤخرًا في مجلة Frontiers in Network Psychology، تشير إلى أن السهر بعد منتصف الليل قد لها آثار تتجاوز الحاجة إلى كوب إضافي من القهوة في اليوم التالي.
– التأثيرات الجسدية
عندما يبقى الإنسان مستيقظاً بعد منتصف الليل، فإن ذلك يؤثر على دورة النوم الطبيعية، مما قد يؤدي إلى التعب والإرهاق في اليوم التالي. ويمكن أن يؤثر أيضًا على وظائف المخ الأخرى، مثل التركيز والانتباه والذاكرة.
– الآثار النفسية
البقاء مستيقظًا بعد منتصف الليل يمكن أن يؤثر أيضًا على الحالة المزاجية والسلوك. قد يشعر الشخص بالتوتر أو القلق أو الاكتئاب، ويكون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات غير عقلانية أو محفوفة بالمخاطر.
وكشفت الورقة البحثية أن العديد من الأنشطة الفسيولوجية تحدث في الدماغ (عند الاستيقاظ أثناء الليل)، وأبرز المؤلفون أن الاستيقاظ أثناء الليل يرتبط بزيادة المخاطر مثل:
الانتحار وإيذاء النفس
الانخراط في السلوك العنيف
تعاطي الكحول والمواد غير المشروعة
زيادة تناول الطعام
– تأثيرات طويلة المدى
السهر المتكرر قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل:
– زيادة خطر الإصابة بالسمنة
– زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
– زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
– زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
السهر بعد منتصف الليل له آثار سلبية على الدماغ والجسم، سواء على المدى القصير أو على المدى الطويل. لذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، حيث أن عدم النوم الكافي يمنع الخلايا العصبية من العمل بأفضل قدراتها لعدم توفر الوقت الكافي للتعافي، وينطبق هذا العجز أثناء اليقظة ليلاً وفي اليوم التالي، بحسب موقع “هيلث لاين”. موقع طبي.