ترأس، اليوم الأربعاء، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، اجتماع لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي انعقد في مقر إكسبو 2020 دبي، وناقش الاجتماع استعدادات الدولة للاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس اتحاد دولة الإمارات ووضع الخطة الشاملة لاحتفالات استثنائية تمتد طوال 12 شهرا وتحتفي بخمسة عقود من الإنجاز والريادة من عمر الدولة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حققت إنجازات استثنائية في فترة قياسية قصيرة جدا في عمر الأمم حتى أصبح اسمها مرادفا لثقافة اللامستحيل.
وأضاف سموه أن الاحتفالات باليوبيل الذهبي احتفاء بالماضي واستعداد للمستقبل ولمحطات جديدة من الإنجازات للوطن والتمكين للمواطن والتعزيز للتنمية وهي تتضمن مبادرات يشارك فيها المواطنون والمقيمون بمحبتهم لهذه الأرض المعطاء وإخلاصهم في تحقيق رؤية قيادتها وتفاؤلهم بالمستقبل الواعد.
وقال سموه “مبادرات الاحتفال باليوبيل الذهبي التي تعمل اللجنة على إعدادها ستكون متنوعة تحكي حب الوطن وتحقق صدى إقليميا إيجابيا وتبرز قصة نجاح الإمارات عالميا”.
وأضاف سموه أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العام القادم هو احتفال برؤية حكيمة لقادة مؤسسين استشرفوا مستقبلا واعدا برفعهم دعائم دولة الاتحاد وهو تكريس للدور الإيجابي وعلاقات الصداقة والتعاون التي تبنيها دولة الإمارات مع المجتمع الدولي وهو ترسيخ لثقافة شعب يؤمن مع قيادته بقيم الإيجابية والطموح والإنجاز وتحويل التحديات إلى فرص والتي أرساها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وتابع سموه “نعمل على إعداد أجندة متكاملة تجعل من الاحتفال باليوبيل الذهبي محطة مضيئة في تاريخنا وتضم مبادرات وطنية وتنموية وثقافية وإنسانية متنوعة تشرك الجميع وتعزز حضور الجهات والفعاليات من القطاعين الحكومي والخاص في الاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية”.
واستطرد سموه “مرور خمسين عاما على تأسيس دولة الإمارات فرصة لترسيخ مكانتها نموذجا عالميا للتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وبشريا ومثالا لتمكين الكوادر الوطنية والشباب والمرأة ومختبرا دوليا للابتكار ومنصة للعمل الخيري والإنساني الدولي الذي ينعكس إيجابيا على إسعاد الإنسان وصون كرامته والارتقاء بجودة حياته وأرض فرص واعدة تحتضن أكثر من 200 جنسية ويعيش فيها الجميع وفق قيم التسامح والاحترام والانفتاح”.