تعرف متلازمة مانشهاوزن بأنها اضطراب نفسي يتصرف فيه الشخص مراراً وتكراراً كما لو كان مصاباً بمرض جسدي أو عقلي، في حين أنه لا يكون مريضاً حقاً، والمصابون بمتلازمة مانشهاوزن تكون لديهم صعوبات عاطفية شديدة، ويسعون لجذب الانتباه بادعاء المرض.
ويلفق الأشخاص الذين يعانون من متلازمة مانشهاوزن أو يبالغون في الأعراض بعدة طرق، فقد يكذبون أو يزيفون الأعراض، وقد يؤذون أنفسهم لإحداث الأعراض، أو يغيرون عينات التحاليل.
وتشمل العلامات التحذيرية للمتلازمة وجود تاريخ طبي درامي غير متناسق، وأعراض غير واضحة للأمراض لا يمكن السيطرة عليها، وتزداد حدتها أو تتغير بمجرد تلقي العلاج. وكذلك أيضاً الشعور بالراحة عند التواجد في المستشفيات، ورفض المريض أي لقاء بين الطبيب وأحد أفراد الأسرة، ورغبته المستمرة في إجراء التحاليل والفحوصات، وربما الخضوع للعمليات.
والسبب الدقيق لمتلازمة مانشهاوزن غير معروف، لكن الباحثين يدرسون دور العوامل البيولوجية والنفسية في تطورها. بعض النظريات تشير إلى أن وجود تاريخ من سوء المعاملة أو الإهمال كطفل، أو تاريخ من الأمراض المتكررة التي تتطلب العلاج في المستشفى قد تكون عوامل في تطور هذه المتلازمة، ويدرس الباحثون أيضاً ارتباطاً محتملاً باضطرابات الشخصية، وهو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة مانشهاوزن.