رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

نصائح منزلية لتخفيف ألم الضروس

متابعة: نازك عيسى يعاني الكثيرون من ألم الضرس المفاجئ، الذي...

لاعب ليفربول: نريد كسر السلسلة السلبية أمام ريال مدريد

تحدث، آندرو روبرتسون، لاعب ليفربول، عن مواجهة ريال مدريد،...

نيكول سابا تشوّق الجمهور لتعاونها الثاني مع هذه النجمة المصرية

متابعة: نازك عيسى شوّقت الفنانة اللبنانية نيكول سابا جمهورها لتعاونها...

دوري أبطال آسيا للنخبة: مواجهة صعبة للوصل في العراق

خاص- الإمارات نيوز ينزل فريق الوصل الإمارات في ضيافة الشرطة...

مقتل شخص وإصابة آخرين في حادث تحطم طائرة في ليتوانيا

تحطمت طائرة شحن من طراز بوينغ "737-400" تابعة لشركة...

إليك علاجات للعنف والتنمر المدرسي بمشاركة الآباء والمعلمين

متابعة-جودت نصري

أصبح العنف المدرسي – التنمر – ظاهرة خطيرة في مختلف مناطق العالم في العقود الأخيرة، مما يشكل ضغطاً نفسياً على الطفل الطالب في المدرسة وعلى أسرته. من المفترض أن تكون المدرسة مكاناً آمناً تطمئن فيه الأسرة على سلامة طفلها لساعات طويلة. وبالبحث عن الأسباب وجد الباحثون أن العنف والتنمر على الآخرين عادة ما يكون رد فعل لعوامل كثيرة… داخل المنزل أو داخل جدران المدرسة.
وفي هذا التقرير سنتعرف على معنى التنمر المدرسي وأسبابه وما وراء لجوء الطالب إلى العنف في المدرسة، وسنستدل على أثر تعاون أولياء الأمور والمعلمين معًا. لعلاج هذه الظاهرة السلبية، وإيجاد الحلول المناسبة التي يمكن الوقاية منها نهائياً.

معنى التنمر المدرسي
التنمر المدرسي ظاهرة سلبية بدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة و الغزو الإعلامي، ولها أسماء مختلفة؛ مثل التسلط، الترهيب، الاستئساد، الاستقواء، وهو مفهوم يشير إلى السلوك العدواني وغير المرغوب فيه بين طلاب المدرسة.
كما يدلّ على اختلال في موازين القوّة؛ فالطالب الذي يستخدم العنف والقوة البدنية للحصول على ما يريده يدلّ على خلل واضح في الطاقة لديه، فيقوم بتخويف الآخرين.
ويقوم باستخدام القوة البدنية للوصول إلى معلومات شخصية، أو لفرض السيطرة على الآخرين، أو مجرد إلحاق الأذى والإساءة لهم، كما يتضمن التنمر القيام بنشر الشائعات الكاذبة حول الآخرين، وبشكل عام الهجوم على الآخرين جسدياً أو لفظياً.

أسلوب العقاب يولد العنف
لاشك أن أسلوب تربية الآباء لأطفالهم له دور مهم وكبير فيما يحدث من عنف الابن الطالب داخل المدرسة، بل يمثل الجزء الأكبر المسبب له.
والذي يبدأ من مرحلة الطفولة ويستمر تباعاً مع المراحل العمرية اللاحقة، ولذلك على الأسرة البحث عن طرق تساعد على منع ظاهرة العنف المدرسي للطلاب .
فمثلاً عليها تبديل استخدام اسلوب العقاب الصارم والعنف مع أطفالها، وتعديله بأسلوب أكثر تفهماً ونفعاً.
على الآباء مراقبة أبنائهم بشكل دائم بدلاً من الاعتماد على المربيات وحدهن، أو حتى الانشغال بأعمالهم عن متابعة أطفالهم.
أولى الخطوات هي: المدح الذي يتمثل بالإطراء على الطفل بين كلِّ حينٍ؛ لإشعاره بالأهمية..مع تشجيعه عند صدور سلوكٍ جيدٍ منه.
إبراز إنجازات الطفل والجانب الإيجابي منه والافتخار به، وتقديم المساعدة على تحديد الطفل لأهدافٍ إيجابية، ثم مكافأته عند تحقيق إحداها.
تعزيز احترام الطفل لذاته؛ ليكون أكثر قدرةً على الدفاع عن نفسه، والسعي لتحديد السلوك العنيف في وقت مبكر.

أسباب تنمر الطفل والبحث عن علاماته
أجمع الباحثون على أن الطفل المتنمر يريد من عنفه لفت انتباه الآخرين له؛ للظهور كشخص قوي وصلب، أو لرغبة منه في إظهار القوة والسيطرة على كل الأشخاص الذين حوله من زملاء أو معلمين، وأحياناً تكون بسبب غيرة الطالب المتنمر من تفوق الطلاب عليه في الدراسة، أو في أي نشاط أخر.
من هنا كان على الآباء متابعة ظهور أي علامة تدل على العنف، أو أي تغييرٍ جذري في سلوك الطفل الطبيعي، ومحاولة اكتشاف سبب ظهور السلوك العدواني من الطفل، وتقديم حلول مناسبة للتخلص منه، ولا مانع من اللجوء إلى مستشار خاص بالأطفال في حال زادت العلامات التي تدل على اكتساب السلوك العدوانيّ، مع مراقبة استخدام الأطفال للتلفزيون، والإنترنت، وألعاب الفيديو، والكمبيوتر.

إظهار الحب للطفل
يساعد شعور الطفل بحبِّ والديه له وباهتمامهم به في معالجة أي صدماتٍ عاطفية يكون قد تعرّض لها، أو سيواجه لاحقاً، بجانب إظهار ثقة الوالدين بالطفل والاهتمام المستمر به، و تقديم الدعم كلّما احتاج الطفل، و قضاء الوقت معه بشكلٍ منتظم.
كما من المفيد كذلك الاهتمام بصداقات الطفل، وأصدقائه الذين يقضي معهم معظم وقته، والتعرّف على اهتماماتهم، وتشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة التي يحبُّها ويميل إلى ممارستها، مع متابعته والتأكد من طبيعة هذه الأنشطة ومن أنّ الطفل يمارسها بشكلٍ صحيح.
على الوالدين تقديم مثالٍ جيدٍ للطفل في كيفية التعامل السليم مع مختلف المواقف، بجانب محاولة غرس الصفات الحسنة، مثل التسامح وتمالك النفس عند الغضب، واليقظة واحترام الآخرين، مع توجيه الطفل لحل المشاكل بالاستعانة بالكلمات لما يواجهونه من مشاكل بدلاً من العنف.

دور المعلمين في علاج العنف المدرسي
يتمثل ذلك من خلال التواصل بين أولياء الأمور مع المعلمين والمختصّين؛ من أجل تعلّم وسائل تساعد في التقليل من العنف المدرسي.
كما يمكن مناقشة العنف المدرسي كموضوعٍ مهمٍّ، والتحدُّث مع الطلاب حول مخاطره، وتوجيههم للتصرُّف الصحيح في حال تعرُّضهم للعنف.
وعلى إدارة المدرسة تنظيم أنشطة لتدريب الطلاب على الطرق السليمة للتعامل بعيداً عن العنف.
وعلى المعلم بناء ثقة الطلاب به؛ من خلال إتاحة الفرص لهم بالتحدّث معه حول مخاوفهم بشأن العنف المدرسي، والاستماع إلى أسئلتهم ومناقشاتهم.
يمكن للمعلم استغلال الفرص المناسبة؛ لتعليم الطلاب كيفية حل النزاعات فيما بينهم وحل مشاكلهم، دون اللّجوء إلى العنف.
ويمكن تنظيم مناقشات صفية مع الطلاب؛ للتحدّث حول طرق إدارة غضبهم، كطريقتي المحاكاة ولعب الأدوار، والاستعانة بالأنشطة المناسبة، مع الاهتمام بتنمية الجانب العاطفي لدى الطلاب.

دور النظام المدرسي في علاج العنف
7-تلعب المدرسة دوراً مهماً في حماية الأطفال من العنف، وتقع تلك المسؤولية على عاتق جميع العاملين فيها ابتداءً من إدارة المدرسة والطاقم التدريسي وغيرهم، ويتم ذلك بالمراقبة المستمرّة للطلّاب، ومنع إحضار أي وسيلة تساهم في العنف المدرسي أو تسبب ضرراً لأحد.
8-وضع عقوبات واضحة لممارسي العنف ضمن السياسات المدرسية، وبرامج مدرسية مخصّصة لمعالجة العنف منذ ظهور العلامات التحذيريّة، وتحديد الطلاب الذين تظهر عليهم بوادر العنف، والتعامل معهم بالشكل السليم، في مقابل توجيه الطلاب المعرّضين للخطر وإرشادهم .
9-التزام جميع المعلمين والعاملين في المدارس بتوفير الحماية للأطفال المسئولين عنهم، كما يجب بذل جهود مضاعفة من أجل معالجة قضايا العنف المدرسي .
10-مع تسليط الضوء على برامج الوقاية من العنف، وتضمينها في المناهج التي يتم تدريسها للطلاب في المدارس، إلى جانب تعليم الطلاب بدائل العنف.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي