متابعة-جودت نصري
الأشهر الأولى من الحمل هي فترات حساسة لكل امرأة حامل، وتتطلب المزيد من الرعاية والاهتمام، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحقيق الراحة الجسدية والنفسية، ولضمان استقرار حملك والنمو الصحي للجنين، ومن هنا أهمية الزيارة الأولى للطبيب. التعرف على مكان وجود الجنين، وحتى تكون تجربة الحمل خالية من الخوف ومشاعر التعب.
فيتامينات الشهور الأولى للحمل
التزمي بفيتامينات الحمل؛ بدايةً من الشهور الأولى، وسارعي بالبدء بأخذ الفوليك أسيد- إن لم تكوني قد بدأتِ به قبل شهر من الحمل- في أقرب وقت ممكن منذ معرفتك بحدوث الحمل.
ولكن قومي بتناول فيتامينات الحمل الشاملة؛ بدءاً من الشهر الرابع؛ نظراً لمكوناتها المهمة لصحة الحمل، وهناك عناصر غذائية يجب أن تتأكدي من وجودها في نوع الفيتامينات التي تستخدمينها.
ومنها: حمض الفوليك؛ حيث يُساعد على نموّ دماغ طفلك وحبله الشوكي بشكل صحيح، وهو مهم للوقاية من السنسنة المشقوقة (فتحة الظهر).. أما الكالسيوم وفيتامين «د» لحماية عِظامك وأسنانك من أيّ ضرر.. أثناء الحمل يستمر الطّفل بأخذ الكالسيوم من عِظام الأم؛ مما يَزيد من حاجتك لهذا العنصر.
ومنها: حمض الفوليك؛ حيث يُساعد على نموّ دماغ طفلك وحبله الشوكي بشكل صحيح، وهو مهم للوقاية من السنسنة المشقوقة (فتحة الظهر).. أما الكالسيوم وفيتامين «د» لحماية عِظامك وأسنانك من أيّ ضرر.. أثناء الحمل يستمر الطّفل بأخذ الكالسيوم من عِظام الأم؛ مما يَزيد من حاجتك لهذا العنصر.
الحديد: يُساعِد على تعزيز قوة دمك، وحمايتك من فقر الدم، كما قد يقي من الوِلادة المُبكرة ويولد الطّفل بوزن طبيعي.. كما أن حمض الدوكوساهيكسانويك، حمض دهني، يُعَدّ أحد أنواع الأوميغا-3.
ومن المهم أن تحصلي عليه من فيتامينات الحمل؛ لأنّ جسمك غير قادر على صنعه بنفسه؛ بل يجب أن يحصل عليه من الغذاء أو حبوب الفيتامينات، وهو مهم لنموّ وتطور دماغ طفلك.
واليود: تَزيد حاجتك لليود بشكل ملحوظ خلال الحمل؛ فهو مهم لنموّ دماغ طفلك، وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية لك ولطفلك.
الطعام والصحة الغذائية للحامل
كما يجب عليكِ في بداية حملك اتباع نظام غذائي صحي، من خلال تناول الفاكهة والخضار يومياً.. وتتم المهمة بحصولك على 5 حصص يومية من الخضار والفواكه، سواء أكانت طازجة، أو مجمدة، أو مجففة، وحتى العصائر.
تناولي الأطعمة النشوية، والكمية الموصى بها؛ مما يَزيد قليلاً عن ثلث الطعام الذي تتناولينه يومياً، ويُفضل أن تختاري منها الحبوب الكاملة، مثل: الخبز والأرز والمعكرونة، بالإضافة إلى ضرورة تناول الكثير من الألياف، من خلال تناول الحبوب الكاملة.
تناولي حصصاً يومية من البروتين: بما يقارب 60 غراماً يومياً، السمك، واللحوم الخالية من الدهون، والبيض، والبقوليات، والمكسرات، ومنتجات الألبان.
اشربي كميات كبيرة من السوائل، مثل: الماء، والحليب الخالي من الدسم، وعصير الفواكه الطازجة، من أجل المحافظة على مستويات ضغط الدم الصحية.
التزمي بمُراجعات الطبيب المنتظمة.. يتوجب عليكِ تحديد موعد مع طبيبكِ بمجرد معرفة حدوث الحمل، ومن ثَم المتابعة بزيارات مرة شهرياً طوال مدة الحمل.
أهمية الزيارة الأولى للطبيب
الزيارة الأولى للطبيب ضرورة للتأكد من سلامة موقع الحمل بالسونار، وبدء تتبع نمو الطفل، ومراقبة قراءات ضغط الدم والوزن منذ بداية الحمل.
بالإضافة إلى أخذ عينات للدم وللبول وفحصها عدّة فُحوصات مخبريّة؛ للتحقق من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر في صحتك وصحة طفلك.
في الزيارة الأولى، سيخبرك الطبيب بتجنُّب القلق الزائد حيال زيادة وزنكِ، من المهم في بداية الحمل، أن تلتزمي بنظام غذائي مُناسب لتلبية الاحتياجات الغذائية للجسم والجنين.
ألا تأكلين عن اثنين، ولكن يُمكنكِ التنويع في تناوُل الأطعمة يوميًاً؛ بحيث تتناولين طعاماً يوفّر لكِ 2000 سعر حراري يومياً.
سيحذرك من القلق حول زيادة وزنك أثناء الحمل.. في حال كان معدل وزنكِ قبل الحمل طبيعياً؛ فإنه يُنصح بزيادة تقدَّر بحوالي 11.3- 15.8 كيلوجرام طوال الحمل.
لا تلمسي رمل أو فضلات قطتك، لا داعي لأن تتخلي عنها خوفاً من داء القطط المعروف باحتمالية تسببه بالإجهاض.
ولكن من المُهم أن تبتعدي تماماً عن لمس فضلاتها ورملها؛ فمثلاً، حاولي الاستعانة بأحد الأصدقاء أو زوجكِ من أجل تنظيف صندوق رمل القطط.
أو نظّفيها بنفسك، مع الحرص على لبس قفازات والتخلص منها فور الانتهاء من التنظيف؛ حيث يُمنع بتاتاً أن تلمسي فضلات أو رمل القطط.
ممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب
مارسي التمارين الرياضية بانتظام وحذر، ومن الأفضل أن تستشيري طبيبك حول التمارين الرياضية والأنشطة البدنية المسموحة لك.
هناك ضرورة لمُمارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية الخفيفة والمُعتدلة كل أسبوع خلال الحمل (كُل يوم 10-20 دقيقة).
وأفضل تمارين رياضيّة يوصَى بها في بداية الحمل، هي التي تُعرَف بتمارين قاع الحوض؛ فهي تُقوّي العضلات التي تدعم أعضاء البطن.
ومن التمارين المثاليّة في بداية الحمل: المشي على سطح مستوٍ في بيئة طبيعية هادئة، ويمكنك أرجحة ذراعيك بحركات واسعة ومنتظمة أثناء المشي؛ لزيادة معدل ضربات القلب بشكلٍ مُعتدِل.
الركض ليس ممنوعاً خلال الحمل، ولكن احرصي على أن تكون سرعة ركضك معتدلة، وأن تركضي على سطحٍ مُستوٍ، ومن المهم ارتداء حذاء رياضي مريح أثناء الركض.
السّباحة والتمارين المائيّة: من التمارين البسيطة التي يمكن أن تُعزز قوة الجسم أثناء الحمل، ويمكن السّباحة لمدة 30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع.
كما تُساعِد اليوجا على تمدّد الجسم وتقويته، وتَزيد من مهارات اليقظة.
وأفضل نتيجة وسيطرة للقضاء على تشققات الحمل، يُنصح بكريمات الحماية من التشققات في أقرب فرصة، وأن تستمري عليها لما بعد الولادة.
أطعمة مُهمّة في بداية الحمل
يوصَى بتناول هذه الأطعمة، وخاصّة في الأشهر الأولى الثلاثة من الحمل:
الحليب ومشتقاته، بما في ذلك الزبدة والجبنة والقشطة، وخاصّة جبنة القريش، ويفضل أن تكون هذه المنتجات قليلة الدسم.
الخضروات الورقية، بما في ذلك السبانخ، والملوخية، والجرجير، والبقدونس.
الفواكه الحمضيّة، على رأسها كل من: الليمون، والبرتقال، والجريب فروت.
المكسرات، مثل: اللوز، والجوز.. اللحوم بأنواعها.. البروكلي.
المأكولات البحريّة، والأسماك كالسلمون.
البقوليّات، مثل: العدس، والحمّص، والفاصوليا، والفول.. زيت الزيتون.. المشروبات الطبيعيّة العشبية، على رأسها كل من: الشاي الأخضر، والنعناع، والينسون، والبابونج.
الماء؛ حيث يوصَى بتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميّاً.. العسل كبديل طبيعيّ عن السكر والحلويات.