يتساءل الكثيرون عن علاقة التفاؤل بانخفاض القدرات المعرفية، ولكن الإجابة هي أنه لا يرتبط بانخفاض القدرات المعرفية بشكل عام. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التفاؤل المفرط قد يكون مرتبطًا بانخفاض بعض القدرات المعرفية، مثل الطلاقة اللفظية والتفكير السائل.
التفاؤل المفرط هو اعتقاد راسخ بأن الأمور ستسير على ما يرام، حتى في مواجهة التحديات أو الأحداث السلبية. قد يكون الأشخاص المتفائلون المفرطون أكثر عرضة لتجنب المخاطر أو المخاطرة، مما قد يؤدي إلى نقص الفرص لتعلم أشياء جديدة وتطوير القدرات المعرفية.
دراسة حديثة أجريت عام 2022 على مجموعة من البالغين الأصحاء وجدت أن الأشخاص الذين لديهم درجات أعلى في التفاؤل المفرط كانوا أقل أداءً في مهام الطلاقة اللفظية والتفكير السائل مقارنة بالأشخاص الذين لديهم درجات أقل في التفاؤل المفرط.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة كانت محدودة، حيث شملت عينة صغيرة من المشاركين. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.
بشكل عام، يبدو أن التفكير المتفائل هو سمة إيجابية مرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية والنفسية. ومع ذلك، من المهم أن يكون التفاؤل واقعيًا ومتوازنًا، حيث أن التفاؤل المفرط قد يكون له بعض الآثار السلبية.