سلطت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الثلاثاء، الضوء على إصدار الهيئة “الاتحادية للرقابة النووية” رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية لصالح شركة نواة للطاقة – التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية”، مشيرةً إلى أهمية هذا الإنجاز الكبير في إعطاء السبق دولة الإمارات السبق بين الدول العربية في مجال الطاقة النووية.
طاقة نووية بأيدٍ إماراتية
فتحت عنوان “طاقة نووية بأيدٍ إماراتية” قالت صحيفة البيان: “إن دولة الإمارات على طريق التنمية المستدامة تشق دربها نحو تطوير أدوات اقتصادها الوطني وتستعد للاحتفال بآخر برميل نفط وقد حققت أهدافها بالوصول إلى اقتصاد مستدام للأجيال القادمة”.
وأضافت: “هذا هو نهج العمل الذي تتولاه حكومة دولة الإمارات وأبناء الوطن الذين امتلكوا الأدوات كافة لتولي مسؤولية البناء والتنمية بأنفسهم، وها هي بشائر الإنجازات الكبيرة تأتي بسواعد أبناء دولة الإمارات، والتي تكللت بإصدار الهيئة «الاتحادية للرقابة النووية» رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية لصالح شركة نواة للطاقة – التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية”.
وخلصت إلى القول: “إنجاز كبير يعطي دولة الإمارات السبق بين الدول العربية كافة في مجال الطاقة النووية بتشغيل محطات طاقة نووية سلمية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقوله: «محطة جديدة وصلتها الإمارات كأول دولة عربية ستبدأ في تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية.. أصدرت الدولة اليوم الرخصة الأولى لتشغيل أولى هذه المحطات في براكة والتي ستبدأ العمل قريباً. تتوالى الإنجازات بسواعد أيدي أبناء الإمارات.. وأبارك لأخي محمد بن زايد هذا الإنجاز التاريخي». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «مرحلة جديدة من الحراك التنموي تشهدها مسيرة نهضتنا مع إصدار رخصة تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية تزيدها قوة ومتانة، والقوة الأكبر هي الكفاءات الوطنية التي نفخر بها، جهودنا متواصلة استعداداً للخمسين سنة القادمة وخططنا ماضية في تأمين احتياجات الدولة من الطاقة».
النووي السلمي.. إنجاز تاريخي
من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان “النووي السلمي.. إنجاز تاريخ”: “إن الإمارات تحقق اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً، انطلاقاً من إيمانها بالسلام كقيمة إنسانية عليا، والتزامها بميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى الأمن والسلام الدوليين، وتمسكها الصادق بأن تكون الطاقة النووية في خدمة البشرية ورافعة للتنمية”.
وأضافت، “أنه واستمراراً للنهج الذي سار عليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون قدوة في انتهاج سبل المحبة والخير والسلام، فإن دولة الإمارات، وهي تعلن مباشرة العمل في تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية في أولى المحطات في براكة، تصبح أول دولة عربية وإقليمية تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية. وبذلك تكون رائدة في تكريس مفهوم العمل النووي السلمي من أجل خير الإنسان والتنمية، ورافعة جديدة لقدرات الإمارات وقوتها وإنجازاتها، خصوصاً أن تشغيل المحطات يتم بأيدٍ إماراتية خالصة، تأكيداً لما يملكه الشباب الإماراتيون من قدرة وكفاءة في التعامل مع أكثر التقنيات تطوراً”.
وخلصت الصحيفة اإلى أن هذا الإنجاز التاريخي يضاف بلا شك إلى ما تم تحقيقه في مجالات أخرى غير مسبوقة في إطار القفزات التي تمت في الفضاء والاستعدادات لسبر غور المريخ. وهي إنجازات لم تكن لتتحقق لولا عزم قيادتنا الرشيدة وإرادتها الفذة في اللحاق بركب التطور العالمي، والتسابق على احتلال المراكز الأولى عالمياً في مجالات الحياة المختلفة.إنه إنجاز تاريخي بلا شك، ويحق لقادة الإمارات وشعبها الطيب المعطاء أن يفخروا، ويرفعوا هاماتهم عالياً، وهم يسيرون بخطى ثابتة استعداداً للخمسين سنة المقبلة، بحيث تكون الإمارات قد اكتست بأثواب العز والمجد، وتألقت في مقدمة شعوب الأرض، نمواً وازدهاراً.
“براكة”.. إنجازات الكبار
صحيفة الوطن وتحت عنوان “براكة”.. إنجازات الكبار”، قالت: “إن دولة الإمارات ندرك مدى تسارع الزمن والسباق الذي تخوضه الأمم المتحضرة نحو غدها، واليوم ها هي المسيرة تثمر تقدماً في أعقد وأصعب الميادين خاصة تلك التي لا تزال حكراً على دول محدودة، وخلال أقل من عام نجاح مبهر في الفضاء تلاه إنجاز جديد يتمثل في إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة “براكة” للطاقة النووية السلمية، والتي تعتبر درة التقدم الوطني ومحطة مفصلية هامة بمثابة حدث تاريخي قل نظيره، ليس لأنه الأول عربياً وفي المنطقة فقط، بل لأنه كان التأكيد التام على مدى قوة البناء في الإنسان الإماراتي والاستثمار في الكوادر البشرية وطاقاتها الخلاقة والمبدعة، والتي أثبتت دائماً أنها رهان الوطن الرابح، لتكون تتويجاً لجهود 12 عاماً في إنجاز استراتيجي يمثل نقلة نوعية كبرى بمسيرة التنمية الحضارية الإماراتية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .
وأضافت أن برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، تم وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في القطاع، وهو ما أكده دائماً المعنيون بإشادات تشير إلى جودة جميع المراحل ومراعاتها لكافة المطالب التي تكون كفيلة بإنجاز وفق أعلى وأرقى الشروط والممارسات الدولية، وذلك بفضل رؤية وعناية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد عود العالم أن تكون الإمارات دائماً نموذجاً يحتذى في مشاريعها العملاقة والفريدة مؤكداً أهمية الإنجاز الذي تم بكفاءات وطنية مبدعة وما يمثله النجاح في المشروع بالقول: “مرحلة جديدة من الحراك التنموي تشهدها مسيرة نهضتنا مع إصدار رخصة تشغيل أولى “محطات براكة للطاقة النووية السلمية ” تزيدها قوة ومتانة، والقوة الأكبر هي الكفاءات الوطنية التي نفخر بها، جهودنا متواصلة استعداداً للخمسين سنة القادمة وخططنا ماضية في تأمين احتياجات الدولة من الطاقة”.
واختتمت “الوطن” افتتاحياتها بالقول: “إن “براكة” حلم جديد يتحقق، وإنجاز يمثل مفصلاً تاريخياً هاماً في تاريخ دولة الإمارات وبما يعزز مسيرتها الرائدة وفق أفضل الممارسات العالمية ويؤكد مكانتها بين الكبار”.