رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كم ستبلغ قيمة صفقة جوناثان ديفيد؟

كشف تقرير صحفي، عن التكلفة المتوقعة التي ستتحملها خزينة...

برشلونة أمام سيلتا فيجو .. التشكيلة المتوقعة

يلتقي برشلونة مع نظيره سيلتا فيجو، مساء اليوم، ضمن...

قصور ألان ديلون.. رحلة “ثرية” من مراكش إلى باريس

لطالما ارتبط اسم الممثل الأسطوري ألان ديلون بالأناقة والسحر...

نزهة تتحول إلى مأساة.. وفاة 6 أشخاص من عائلة واحدة باليمن

تحولت نزهة عائلية لأحد الأسر اليمنية إلى مأساة مؤلمة...

الطقس المتوقع في الإمارات غداً

خاص - نغم حسن كشف المركز الوطني للأرصاد عن حالة...

لماذا لا نتذكر طفولتنا بالسنوات الأولى من عمرنا؟

 

خاص – مروة البطة

ابتسامة والدتك وأنت تقول كلمتك الأولى أو منظر الشموع الموجودة على قالب الكيك الخاص بعيد ميلادك الثاني هي ذكريات يود الكثير من الناس التمسك بها، لكن لا أحد تقريبًا يستطيع تذكر ذكريات الطفولة المبكرة جدًا، وهي ظاهرة تُعرف باسم فقدان الذاكرة عند الأطفال.

فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدًا، ليس لأننا لا نحتفظ بالمعلومات عندما كنا أطفالًا صغارًا، بل من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة التي نعرفها باسم الذكريات.

يتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، أو أنه يجب على الشخص أن يقول “من فضلك” قبل أن تعطيك أمك الحلوى، وهذا ما يسمى ” الذاكرة الدلالية “.

ومع ذلك، حتى وقت ما بين عمر 2 و4 سنوات، يفتقر الأطفال عادة إلى ” الذاكرة العرضية ” الذاكرة المتعلقة بتفاصيل حدث معين، يتم تخزين مثل هذه الذكريات في عدة أجزاء من سطح الدماغ، أو “القشرة”، فمثلاً تتم معالجة ذاكرة الصوت في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تتم معالجة الذاكرة البصرية عن طريق القشرة البصرية في الخلف، وهناك منطقة في الدماغ تسمى الحصين تربط جميع القطع المتناثرة معًا.

فقد أوضحت باتريشيا باور أستاذة علم النفس في جامعة إيموري: “إذا كنت تفكر في قشرتك الدماغية وكأنها فراش زهور، فهناك زهور في جميع أنحاء الجزء العلوي من رأسك، إن الحصين، الموجود بشكل أنيق للغاية في منتصف دماغك، هو المسؤول عن جمع كل هذه الأشياء معًا وربطها في باقة.” الذاكرة هي باقة الزهور، وهي النمط العصبي للروابط بين أجزاء الدماغ التي يتم تخزين الذاكرة فيها.

قد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة حتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، لأن هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الحُصين في ربط أجزاء من المعلومات معًا، كما قالت نورا نيوكومب ، أستاذة علم النفس بجامعة تمبل في فيلادلفيا.

وقال نيوكومب إنه بالنسبة للأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية، قد تكون الذاكرة العرضية معقدة بلا داع في الوقت الذي يتعلم فيه الطفل كيف يعمل العالم.

وأضاف نيوكومب: “أعتقد أن الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية، ومن وجهة النظر هذه، قد تكون الذاكرة العرضية في الواقع مصدر إلهاء”.

ومع ذلك، تشير نظرية أخرى إلى أننا نقوم بالفعل بتخزين هذه الذكريات المبكرة عندما كنا أطفالًا ولكننا نواجه صعوبة في تذكرها عندما نصبح بالغين. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023، ونُشرت في مجلة Science Advances ، أن ذكريات الطفولة “المنسية” يمكن استعادتها في الفئران البالغة عن طريق تحفيز المسارات العصبية ذات الصلة بذكريات معينة باستخدام الضوء.

شرع مؤلفو الدراسة أولاً في استكشاف العوامل التنموية التي يمكن أن تؤثر على فقدان الذاكرة لدى الأطفال، ووجدوا أن الفئران التي لديها خصائص اضطراب طيف التوحد المرتبط بحالة النمو العصبي (ASD) كانت قادرة على تذكر الذكريات من أيام صغارها.

هناك أسباب عديدة للتوحد، ولكن تم ربطه سابقًا بفرط نشاط الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل. لذلك، من أجل إنتاج فئران مصابة باضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتحفيز الجهاز المناعي لدى إناث الفئران أثناء الحمل.

ساعد هذا التنشيط المناعي في منع فقدان الذكريات المبكرة لدى هؤلاء النسل من خلال التأثير على حجم ومرونة خلايا الذاكرة المتخصصة في أدمغتهم. عندما تم تحفيز هذه الخلايا بصريًا في الفئران البالغة غير المصابة بالتوحد، أصبح من الممكن استعادة الذكريات المنسية.

تشير هذه النتائج الجديدة إلى أن تنشيط المناعة أثناء الحمل يؤدي إلى حالة دماغية متغيرة تغير مفاتيح النسيان الفطرية لدينا، ولكن القابلة للعكس والتي تحدد ما إذا كان نسيان ذكريات الرضع سيحدث أم لا.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي