متابعة – مروة البطة
الكثير من الأشخاص عندما يريد مواساة الآخر والذي يعاني من أمر يزعجه أو يؤلمه على الفور يقول له “ابكي حتى تشعر بالراحة” فهل البكاء يسبب الراحة، وما هي فوائد البكاء بشكل عام.
يخفض ضغط الدم
عند الشعور بالحزن وتغير الهرمونات المسؤولة عن الحالة المزاجية يؤدي ذلك لحدوث ضيق في الشرايين وزيادة سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وعندما تنهمر الدموع ويقل التوتر تتحسن الحالة المزاجية لتعيد تدفق الدم بصورة طبيعية داخل الشرايين.
التغلب على القلق
يقلل البكاء الشعور بالقلق تجاه المواقف المختلفة التي يمكن أن تواجهها في العمل أو الحياة اليومية، وأثبتت بعض الدراسات التي أجريت على نساء بين أعمار 18- 25، اعترف بعضهن بقيامهن بالبكاء مرة أسبوعيا في أماكن عملهن للتخلص من شعورهن بالقلق.
تقليل الشعور بالألم
كثيرا ما كنا نبكي ونحن أطفال عند إصابتنا بجروح وخدوش أثناء اللعب، فالبكاء رد فعل لا إرادي ليس فقط للفزع مما تعرضنا له، بل إنه حقا يساعدنا في تهدئة حدة الألم في أجسادنا.
يحسن المزاج
عندما تسوء الحالة المزاجية ينخفض هرمون الأندروفين وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة، ويرتفع قليلا مع البكاء والتخلص من الطاقة السلبية المسببة للحزن.
الحصول على الدعم النفسي
رؤية شخص حزين تثير مشاعر من حوله للتعاطف معه، وعندما يتطور الحزن لبكاء معلن، يظهر المحيطون به ذلك التعاطف في صورة تضامن ومساندة ومحاولة مساعدته في التغلب على مشكلاته أو تقديم الدعم النفسي وتوفير الراحة له، لذل فالبكاء يعزز علاقتك بمن يهتمون لأمرك ولا يريدون رؤيتك حزينا.
التوازن العاطفي
تأتي الحاجة للبكاء عند الشعور بالغضب أو التوتر أو الحزن، وعندما نبكي فإننا نترجم هذه المشاعر والأحاسيس التي تنتابنا خلال حياتنا اليومية، فالبكاء يشعرنا بما يدور حولنا وأن مشاعرنا لا زالت تتأثر بما يحدث.
علامة على الحياة
عندما يولد الجنين من رحم أمه، أول ما يفعله هو صرخة الحياة، يبكي الطفل لتعمل رئتيه ويعتبر بكاؤه دليل على أنه بصحة جيدة.
التعافي من الأسى
الشعور بالانكسار والأسى قد يستمر لفترة طويلة نتيجة المرور بفشل أو إحباطات، والبكاء المتكرر يخفف ذلك الشعور ويساعد على تجاوز تلك المحن والتخلص من تأثيراتها النفسية السلبية، فتطرد مع الدموع.
الشعور بإنسانيتك
عند رؤيتك مشهدا مؤثرا أو التعرض لموقف صعب تجتاحك الرغبة في البكاء، فلا تشعر بالضعف ومقاومة تلك الدموع التي تنفلت من عينيك، فالبكاء دليل على قلبك النابض، الذي يشعر بمن حوله وأنك لازلت تتمتع بمشاعر إنسانية.