متابعة-جودت نصري
ومن المعروف أن خصوبة المرأة تبدأ بالانخفاض تدريجياً بعد سن الثلاثين. لذلك على كل عروس ترغب في رفع مستوى خصوبتها بشكل طبيعي، إذا لم يحدث الحمل بسهولة بعد الزواج، أن تتوجه إلى أخصائي موثوق في العلاج الطبيعي أو ما يسمى بالطب البديل أو طبيب متخصص في الطب الوظيفي أو الطب الصيني، وصف بعض الأعشاب التي تناسب حالتها.
تعرفي فيما يلي على بعض الأعشاب الأكثر شيوعاً وفعالية والتي تساهم في زيادة خصوبة المرأة بعد سن الثلاثين:
فيتكس أو شجرة العفيفة بيري
عشبة Vitex (Chaste Tree Berry) مشهورة لموازنة الدورة الشهرية وحل اضطراباتها، ومن المحتمل أنها تعمل على الغدة النخامية في الدماغ، مما يزيد من قوة تدفق الهرمون الملوتن (LH)، الذي يؤدي إلى الإباضة. وهذا بدوره يمكن أن يعزز الإباضة وإنتاج البروجسترون في المرحلة الأصفرية. وقد ثبت أيضاً أنه يقلل من ارتفاع هرمون البرولاكتين بشكل غير طبيعي، وبالتالي تحسين توازن الهرمونات ووظيفة المبيض. تساعد هذه العشبة النساء اللاتي يعانين من مشاكل في التبويض والنساء اللاتي يعانين من خلل في الطور الأصفري اللاتي لديهن طور أصفري قصير أو إنتاج منخفض للبروجستيرون.
القرفة
القرفة تحسِّن الخصوبة ليس فقط لدى النساء، إنما لدى الرجال أيضاً. في الطب الصيني، تُستخدم لحاء القرفة (التوابل) لتدفئة الداخل وتغذية طاقة اليانغ، التي يجب أن تكون وفيرة للخصوبة. اكتشف العلم فوائد القرفة، وأظهرت دراسة حديثة تأثيرها الإيجابي على خصوبة الرجال. وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن القرفة تؤثر على توازن السكر في الدم واستجابة الأنسولين، لذلك يمكن أن تكون مفيدة لمتلازمة التمثيل الغذائي والنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أيضاً.
الأعشاب الصينية
العلاج بالأعشاب الصينية هو أحد أكثر الأنظمة العشبية تطوراً في العالم. نادراً ما يتم تناول الأعشاب الصينية كأعشاب منفردة، ولكن يتم وصفها كتركيبات متوازنة ومستهدفة لمعالجة صحة الجسم بالكامل وبالتالي الخصوبة. وجد التحليل التلوي أن الاستخدام المناسب للأعشاب الصينية يزيد الخصوبة مرتين خلال فترة أربعة أشهر. هناك الآلاف من الأعشاب في الصيدلية الصينية وعادةً ما يتم تخصيص كل تركيبة حسب الطلب. من المهم أن نفهم أن القيمة والفاعلية الحقيقية تأتي من التشخيص الصحيح وتناول التركيبة العشبية المناسبة من خلال العمل مع طبيب ذي خبرة في الطب الصيني، أو اختصاصي الوخز بالإبر المرخص أو أي ممارس مؤهل آخر.
الماكا
لقد تمَّ استخدام الماكا منذ آلاف السنين كعلاج طبي لتعزيز الرغبة والخصوبة. موطنها الأصلي جبال الأنديز في البيرو وهي درنة (مثل اللفت).
تعمل بمثابة مادة مُتكيفة، مما يساعد الجسم على التأقلم في أوقات التوتر المتزايد، ولكنها قد تؤثر أيضاً على الأندروجينات (التستوستيرون) لدى كل من الرجال والنساء. ليس من الواضح ما إذا كانت تؤثر على المستويات الفعلية لهرمون التستوستيرون أو على المستقبل فقط، ولكن ثبت أنها تؤثر على الخصوبة بشكل إيجابي في كل من الفئران الذكور والإناث. ومع ذلك، في ضوء التأثيرات على نشاط هرمون التستوستيرون، قد لا يكون هذا المكمل مفيداً للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، والذي يرتبط بارتفاع الأندروجينات.
التريبولوس تيريستريس
تُستخدم عشبة التريبولوس أيضاً في الطب الصيني، ويمكن أن تكون مفيدة لخصوبة الذكور والإناث. لدى النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الإباضة، خاصة بسبب متلازمة تكيس المبايض، قد تساعد التريبولوس في إعادة الدورة إلى طبيعتها وخلق إباضة يمكن التنبؤ بها. وأظهرت إحدى الدراسات أنه تزيد أيضاً من معدلات الحمل (عندما يتناوله كلا الشريكين) لدى الأزواج الذين لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادّة للحيوانات المنوية.
نصيحة: لا يوجد مكمل أو عشب واحد سيكون مفيداً لجميع النساء عندما يتعلق الأمر بالخصوبة. ومع ذلك، فإن دمج الأعشاب المستهدفة في خطة الخصوبة الشاملة يمكن أن يعزز في بعض الأحيان الخصوبة، بما يكفي لمساعدتك على الحمل.