متابعة-جودت نصري
العناد عند الأطفال أمر طبيعي. قد يبدو الأطفال الصغار عنيدين لأنهم يخضعون للعديد من التغيرات التنموية. إن مقاومتهم هي وسيلة لمعرفة ما يمكنهم وما لا يمكنهم فعله، لكن هذا لا يقلل من الصعوبات التي يواجهها الآباء. إلا أن الطفل العنيد يعتبر أكثر استقلالية مقارنة بالأطفال الآخرين. وبحسب موقع “بولد سكاي”، إليك كيفية التعرف على صفات الطفل العنيد وكيفية تأديبه.
سمات الطفل العنيد
ليس كل طفل ذات إرادة قوية عنيداً، يمكن أن يكون ذكيا ومبدعاً للغاية، فهو يطرح الكثير من الأسئلة، والتي قد تبدو وكأنها تمرد ولديه أيضاً آراء خاصة به، ومن ناحية أخرى، فإن الأطفال العنيدين يتمسكون برأيهم ولن يكونوا مستعدين للاستماع إلى ما تقولينه، فيما يلي بعض الصفات الأخرى التي قد يظهرها الأطفال العنيدون:
لديهم حاجة قوية للاعتراف بهم والاستماع إليهم..
يمكن أن يكونوا مستقلين بشدة.
يعاني جميع الأطفال من نوبات الغضب، لكن الأطفال العنيدين قد يفعلون ذلك في كثير من الأحيان.
لديهم صفات قيادية قوية، حيث يمكن أن يكونوا “متسلطين” في بعض الأحيان.
يحبون فعل الأشياء بالسرعة التي تناسبهم.
نصائح قد تساعد في التعامل مع الأطفال العنيدين
1. اعتماد أسلوب هادئ وعملي للتعامل مع الطفل العنيد
إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك إليك، عليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولاً. قد يكون لدى الأطفال العنيدين وجهات نظر جيدة ويميلون إلى الجدال وفي معظم الأحيان، عندما يصر طفلك على القيام بشيء ما أو عدم القيام به، فإن الاستماع إليه وإجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعجه يمكن أن يساعد في حل المشكلات بشكل فعال.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب لإنهاء الغداء، فلا تطعميه بالقوة. بدلاً من ذلك، اسأليه عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام والاستماع، حيث قد يكون السبب هو أنه يريد اللعب أو يعاني من آلام في البطن، لذا حاولي أن تقتربي من طفلك بهدوء وعملي وليس بشكل مباشر.
2. لا تجبري الطفل
عندما تجبرين الأطفال على القيام بشيء ما، فإنهم يميلون إلى التمرد والقيام بكل ما لا ينبغي عليهم القيام به، ويسمى هذا السلوك بالإرادة المضادة، وهي سمة مشتركة بين الأطفال العنيدين.
على سبيل المثال، لن يساعد إجبار طفلك البالغ من العمر ست سنوات، والذي يصر على مشاهدة التلفزيون بعد موعد نومه، على ذلك. بدلاً من ذلك، اجلسي معه واظهري اهتماماً بما يشاهده.
انشغالك الكثير، والضغوطات التي لا تنتهي التي تواجهينها كأم، قد تصعب عليك التواصل مع أطفالك، فحاولي بدلاً من أن تتوقعي من طفلك الخضوع، أن تتوقعي منه التعاون. ضعي قوانين، وحددي قيماً واضحة، وفي الوقت نفسه احترمي طفلك، واحترمي رأيه، وتعاطفي معه دائماً، ولا تسخري منه، أو من اختياراته.
3. تقديم خيارات للتعامل مع الطفل العنيد
اعطي أطفالك خيارات وليست توجيهات لإفساح المجال للمرونة. بدلاً من إخبارهم بالذهاب إلى السرير، اسأليهم عما إذا كانوا يريدون قراءة قصص ما قبل النوم.
تعد مهارة التفاوض من أهم مهارات الأمومة، عليك أن تكوني حكيمة وصبورة، وأن تسألي طفلك عن رأيه، واحتياجاته، وسبب رفضه لمطالبك.
4. الحفاظ على هدوئك
الطفل العنيد مستعد دائماً للمواجهة، لا تواجهي العناد بالصراخ والعصبية، فسينتهي الأمر بمباراة من الصراخ الجميع فيها خاسر. لذلك من المهم التعامل معه بهدوء، وإن كان عناده ينعكس على شكل نوبة غضب، ابقي هادئة وتحدثي مع طفلك حول سلوكه عندما يهدأ حتى يكون طفلك أكثر استجابة لما ستقولينه.
يعد تحويل تركيزك طريقة جيدة لتهدئة حالتك المزاجية والتحكم فيها، يمكنك محاولة التفكير في الأشياء التي تحسن مزاجك. قد يتضمن ذلك القيام بنشاط ما أو المشي أيضاً يمكنك التأمل أو ممارسة الرياضة أو الاستماع إلى الموسيقى لتبقي هادئة.
5. خلق بيئة مناسبة في المنزل
يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة والخبرة، فإذا رأوا والديهم يتجادلون طوال الوقت، فسوف يتعلمون تقليد ذلك. يمكن أن يؤدي الخلاف الزوجي بين الوالدين إلى خلق بيئة ضاغطة في المنزل، مما يؤثر على مزاج وسلوك الأطفال. ووفقاً لدراسة، فإن الخلاف الزوجي قد يؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي وحتى العدوان لدى الأطفال. لذا، قبل أن تتوقعي من طفلك أن يتصرف بطريقة معينة، يجب أن تكوني قدوة إيجابية لطفلك.
6. فهم وجهة نظر الطفل
لفهم سلوك طفلك العنيد بشكل أفضل، حاولي أن تنظري إلى الموقف من وجهة نظره والتعاطف. وضعي نفسك مكان طفلك وحاولي أن تتخيلي ما يجب أن يمر به حتى يتصرف بهذه الطريقة. كلما عرفت طفلك أكثر، كلما تمكنت من التعامل بشكل أفضل مع نزعته العنيدة.