متابعة-جودت نصري
أخطاء يقع فيها الآباء مع الأطفال حديثي الولادة، ويجب على كل أم الانتباه إليها. إن أروع وأجمل لحظة يشعر بها الأهل وينتظرونها بفارغ الصبر بعد مرور 9 أشهر هي وصول مولودهم الجديد إلى المنزل، لكن اهتمامهم بهذا الصغير غالباً ما يصاحبه الكثير من المخاوف والارتباك و- للأسف! – بعض الأخطاء، خاصة إذا كان الطفل هو الأول، وقد تظهر الأخطاء بشكل بسيط، ويمكن أن تمر دون عواقب طبية، لكن المشكلة تظهر عندما تستمر وتتكرر ويتجاهلها الأهل.
الخطأ الأول: نوم الرضيع المتواصل
عادة ما ينام بعض المواليد الجدد كثيراً ليلاً ونهاراً، ولا يستيقظون من تلقاء أنفسهم للرضاعة، وهو ما يحدث غالباً مع من وُلدوا مبكراً عن موعدهم، وفي هذه الحال لا يصحو الطفل عندما يحتاج للغذاء؛ لهذا ينصح أطباء الأطفال بإيقاظه كل ساعتين أو ثلاث ساعات لترضعه الأم، وذلك خلال الليل أو النهار.
الخطأ الثاني: فرض روتين على المولود
خطأ كبير تفعله الأم، وهو محاولتها فرض روتين محدد لتنظيم نوم الطفل أو رضاعته طبيعياً كان أو صناعياً، وحجتها: “حتى يعتاد المولود على هذا الروتين؛ فتنتظم معه حياة الأم كذلك”.
والرأي هنا، أنه لا يمكن فرض روتين على المواليد الجدد، و لا مجال للتخطيط لليوم المقبل إذا كان هناك رضيع في المنزل، والأمر الوحيد المؤكد والصحيح، خلال الأسابيع الأولى من مولده؛ هو: أنك ستُضطرين لإطعامه كل ساعتين أو ثلاث أو أربع ساعات على أقصى تقدير، كلما كان جائعاً.
ولهذا لا بُدَّ من دعم الأم وتقديم المساعدة لها بكل السبل الممكنة، وأن يكون أحد الوالدين موجوداً باستمرار لتقديم الرعاية، وأن يكون جدول أعمالهما خاضعاً للتغيير بحسب مزاج المولود الذي يبدأ بعد فترة بالتعود تدريجياً على روتين الأم اليومي.
الخطأ الثالث: الذهاب إلى أماكن مكتظة بالناس
يُنصح بعدم التسرع بتعريض الطفل للاختلاط بالناس، والذهاب للأماكن العامة خلال الأسابيع الأولى بعد ولادته؛ إذ يحتاج الرضيع للهدوء بغرفته بجدران منزله نظراً لعدم اكتمال جهاز الطفل المناعي بعد، وكثرة الناس من حول المولود تجعله عرضة للإصابة بالأمراض.
وفي حال كنت مدعوة لمناسبة اجتماعية وتشعرين بالحرج من عدم الذهاب؛ فإن الحل الأفضل هو الاعتذار عن قبول الدعوة بسبب التفرغ لرعاية الطفل، ولكن يُنصح باصطحاب الرضيع والمشي به؛ ليتعرض مباشرة لأشعة الشمس.
الخطأ الرابع: عدم إخراج الرضيع من المنزل
حاجة المواليد الجدد للهدوء والحماية لا تعني تركهم لمدة شهر كامل في مكان مغلق بالمنزل وعزلهم عن الزيارات؛ إذ يُنصح باصطحاب الرضيع والمشي به حتى يتعرض مباشرة لأشعة الشمس لإنتاج الفيتامينات في الجسم، وهذا النشاط يساعد الوالدين على الاسترخاء، وهو فرصة ذهبية للبدء بالتمتع بالحياة العائلية بعد وصول المولود الجديد.
الخطأ الخامس: عدم تثبيت مقعد الطفل في السيارة
يجب البحث عن كرسي مناسب قبل ولادة الطفل وتثبيته بشكل محكم في المقعد الخلفي، وسيبدأ الوالدان بالاستفادة منه منذ أول يوم لخروج المولود من المستشفى وذهابه إلى المنزل؛ لذلك قد تكون فرصة مناسبة لمن يعانون صعوبة النوم لينعموا بالاسترخاء.
وعند قيادة السيارة يجب الانتباه إلى عدم انحناء رأس الطفل إلى الأمام؛ لأن ذلك قد يعوق تنفسه، ولذلك يُعتبر وضع الكرسي في زاوية ميلان مناسبة أمراً مهماً؛ حتى يكون الرأس إلى الخلف، ويكون الجسم مرتاحاً والرأس قادراً على التحرك.
الخطأ السادس: عدم إخراج الغازات من بطن الرضيع
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الوالدان عدم تخصيص الوقت الكافي لتمكين الطفل من التخلص من الغازات، ولذلك يعاني الطفل من القيء أو البصاق وخسارة الحليب الذي حصل عليه، أو حتى الاستيقاظ باكياً بسبب التشنجات التي تسببها الغازات.
وهنا يُنصح بالتربيت على ظهر الطفل الرضيع، أو تدليكه بلطف مع حمله ووضع ذقنه على الكتف؛ حتى يكون بطنه مستنداً إلى صدر أمه أو أبيه، والخبراء ينصحون بالتربيت على ظهر الطفل الرضيع أو تدليكه بلطف؛ لإخراج الغازات قبل الوجبة وبعدها.
الخطأ السابع: عدم إخراج الغازات قبل التغذية
يعتقد أغلب الآباء والأمهات أن كل ما يحتاجون إليه هو تخليص الطفل من الغازات بعد تناوله الطعام، ولكن يُنصح بالقيام بهذا الأمر حتى قبل الرضاعة؛ للتخفيف من إمكانية معاناته منها.
الخطأ الثامن: عدم الانتباه لظروف الحمام
يشعر الوالدان بالارتباك في المرة الأولى التي يُحَمِّمون فيها الرضيع؛ لأن جسمه لا يزال صغيراً جداً وحساساً، وعند تحميم الرضيع من المهم جداً الانتباه إلى درجة حرارة الماء التي يجب أن تكون بين 36.5 و37 درجة؛ أي لا باردة ولا ساخنة، فبشرة الرضيع حساسة.
كما يجب الحذر من التيارات الهوائية، واستخدام صابون خالٍ من المواد الكيميائية، وفي هذه الأثناء، يظل البكاء خلال هذه التجربة أمراً متوقعاً، ويجب عدم القلق منه.
الخطأ التاسع: تحضير الحليب بشكل خاطئ
بداية يجب اتباع الإرشادات والمعايير المنصوص عليها على علبة الحليب؛ إذ إن هناك أخطاءً شائعة عند خلط مسحوق حليب الأطفال بالماء، حيث تكون كمية المسحوق قليلة أو زائدة عن الحاجة، ومن المهم جداً اتباع الإرشادات والمعايير المنصوص عليها على علبة الحليب، وفي حال شكِّ الوالدين؛ تجب الاستعانة بطبيب الأطفال.
الخطأ العاشر: عدم اتباع قلبيهما
على الآباء الانتباه إلى الحدس وماذا يقول القلب عند اعتنائهم بالرضيع؛ لأنها أحياناً أسهل طريقة لحل المشكلات الصغيرة.
مع قدوم مولود جديد يكون من الشائع أن يقدم الأقارب والأصدقاء نصائح بناء على تجاربهم الشخصية، وتُعتبر هذه النصائح مفيدة، لكن كل طفل يختلف عن الآخر في نهاية المطاف.
وينصح الأطباء بالانتباه إلى الحدس والمشاعر عند اعتناء الوالدين بالرضيع؛ لأنها أحياناً أسهل طريقة لحل المشكلات الصغيرة، وعندما تكون المشكلة معقدة أو غامضة يجب التوجه إلى المختصين مثل طبيب الأطفال، ولكن في أغلب الأحيان يكفي الحصول على جواب بسيط أو نصيحة من خلال القيام باستشارة عبر الإنترنت.