متابعة-جودت نصري

استخدم القرنفل منذ فترة طويلة لتخفيف آلام الأسنان، وذلك لاحتوائه على مادة الأوجينول، وهو مركب طبيعي مسكن للألم. بالإضافة إلى قدرته على علاج التهابات الأسنان بسبب غناه بالخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات. كما أنه يقلل من تراكم الجير على الأسنان. وهذا يقلل من خطر التهابات الأسنان.

كيف كانت تجربتي مع القرنفل لعلاج آلام الأسنان واللثة؟
لا شكّ أن استخدامات زيت القرنفل متنوّعة ومتعدّدة، ولعل أبرزها أنه مسكن موضعي لآلام الأسنان. فهو يساعد، بفضل خصائصه المضادّة للبكتيريا والمسكِّنة، في علاج آلام الأسنان والوقاية من أمراض اللثّة وتحسين رائحة الفم. يمكن تطبيق القليل من زيت القرنفل على قطعة صغيرة من القطن الطبي لتهدئة وعلاج موضع الألم في الفم.

يكفي تطبيق فصّ واحد من القرنفل بعد سحقه، أو ما يعادله من مسحوقه على السن أو الضرس المصاب لتخفيف الألم إلى حين الوصول إلى عيادة طبيب الأسنان. يمكن الحصول على فوائد القرنفل للأسنان من خلال استخدام مسمار القرنفل الجاف، إذ يتم تطبيق مسمار القرنفل بين البطانة الداخلية للفم والسن المسبّب للألم، أو تغميس كرة قطنية في زيت القرنفل ثم وضعها على موقع السن المسبب للألم. سيستمر مفعول تسكين الألم طيلة فترة تطبيق القطن على السن. كما يمكن أيضاً استخدام زيت القرنفل كغسول لمضمضة الفم، من خلال مزج كمية من زيت القرنفل مع كمية أخرى من الزيت الناقل مثل زيت جوز الهند على سبيل المثال ثم المضمضة به، مع التركيز على موقع الألم تجنباً لسكين الفم بأكمله. كما أنه من الممكن صنع معجون القرنفل من خلال طحن مسمار القرنفل وخلطه مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم تطبيق القليل من المعجون على المنطقة المسبّبة للألم في السن.

فوائد القرنفل الصحية لا تحصى

يتميّز القرنفل بنكهة دافئة حلوة وعطرية، وتمتدّ فوائده إلى ما هو أكثر من مجرد الطعم اللذيذ. يمكن الحصول على العديد من الفوائد الصحية عند الحرص على تناوله يومياً.
غني بمضادات الأكسدة، فيمنع الإجهاد التأكسدي ويقلل الالتهابات، فضلًا على تحسين أداء الجهاز المناعي.
يشتهر القرنفل بخصائص تسكين الألم ومكافحة البكتيريا في الجسم وخصوصاً في الفم.
يهدئ اضطراب المعدة، يقلل الانتفاخ، يحسِن الهضم، يعدّل نسبة السكر في الدم ويحسِّن صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز الدورة الدموية.
توفر حفنة من توابل القرنفل الغنية بمضادات الأكسدة حماية من الجراثيم الضارّة وتعزّز الصحة العامة.
يقي من مشاكل التنفس: يحتوي القرنفل على مجموعة متنوّعة من الخصائص التي تساعد في تقليل المخاط والبلغم، مما يسهم بفاعلية في حلّ بعض مشكلات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية والربو والحساسية.
يقي من السرطان: يساعد القرنفل في الوقاية من بعض أنواع السرطان، حيث تمّ اكتشاف أن مستخلص توابل القرنفل يمتاز بقدرة فعّالة على منع نمو الورم وقتل الخلايا التالفة. كما يقلّل من الالتهابات ويمنع الإصابة ببعض أنواع السرطان، خاصة سرطان الثدي، بفضل محتواه من مضادات الأكسدة.
يقوّي العظام: أظهرت مستخلصات القرنفل آثاراً مفيدة للعظام، حيث يعتبر المستخلص المائي لتوابل القرنفل مصدراً غنياً للمواد الكيميائية الفينولية، بما يشمل مركّب الأوجينول ومشتقاته، والتي تتميّز بتأثيرها القمعي لأمراض العظام، خاصة هشاشة العظام.
يحسّن عمل الكبد: الكبد مسؤول عن إزالة السموم من الجسم وهضم الأدوية التي نتناولها. وقد أظهرت الدراسات أن مادة الأوجينول الموجودة في زيت القرنفل تحسّن من وظائف الكبد.
يقي من تجلط الدم: يحتوي القرنفل على فيتامين K الضروري لتعديل تخثر الدم. وهو مفيد للأشخاص المعرضين للنزيف بسبب نقص فيتامين K . ومع ذلك، يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب، لأنه قد يتعارض مع العلاج بالأدوية الكيميائية التي توصف لتنظيم تخثر الدم.
تنظيم نسبة السكر في الدم: يوصى بالقرنفل للأشخاص الذين يعانون من أمراض عدم انتظام نسبة السكر في الدم، مثل مرض السكري، لأنه يلعب دور الأنسولين نفسه في الجسم، إذ يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.
يقوّي جهاز المناعة: يعتبر القرنفل من أفضل العلاجات الطبيعية لتقوية جهاز المناعة، فهو، وبفضل فيتامين C الذي يحتوي عليه، قادر على زيادة كمية خلايا الدم البيضاء في الجسم، وبالتالي محاربة الأمراض.
يعالج مشاكل الجهاز الهضمي: توصلت إحدى الدراسات إلى أن خلاصة القرنفل تعالج اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه يعزّز إفراز الإنزيمات الضرورية لعملية الهضم. كما أنه يساعد في علاج قرحة المعدة وله الفاعلية نفسها والمشابهة لعدد من الأدوية الكيميائية. ومن فوائد القرنفل للجهاز الهضمي أيضاً، أنه يطرد الغازات ويعالج الغثيان. كما أنه غني بالألياف، ما يعزّز صحة الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك.
غني بمضادات الأكسدة: يعتبر القرنفل المصدر الغذائي الرئيسي والأكثر فعالية لمادة البوليفينول المضادّة للأكسدة، والتي تساهم في خفض الكوليسترول وضغط الدم، وتحسين وظيفة الشرايين ومرونتها، وبالتالي المساهمة في تحسين جودة الحياة. هذا وتشير الدراسات إلى أن الحديث عن أهمية مضادات الأكسدة للجسم يبدأ ولا ينتهي، فهي تحارب الجذور الحرّة في الجسم والتي تتسبّب بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل والسرطان. كما أنها تتسبّب بشيخوخة الجلد والبشرة. ولكن مضادات الأكسدة تعمل على إبطال مفعول الجذور الحرّة وقدرتها على تدمير الجسم.
إزالة الألم والالتهابات في الجسم: مادة الأوجينول في القرنفل لها خصائص مسكّنة ومضادّة للالتهابات. من الممكن الاستفادة من القرنفل كدواء لعلاج الصداع. وهناك طريقتان لاستخدامه إما تناوله كما هو أو استخدامه بشكل موضعي.
جيّد للعظام والمفاصل: بفضل عناصر الفلافونويد والمغنيسيوم والأوجينول التي يحتوي عليها القرنفل، فإنه مفيد للعظام والمفاصل. تعمل هذه المواد على زيادة كثافة العظام وتأمين المعادن الصحية للجسم. أما المغنيسيوم فهو ممتاز لصحة الدماغ.
محاربة السمنة: يقلّل من الإصابة بالسمنة الناتجة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون.