تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ منظومة العمل الحكومي المتميزة عالميا في الدولة والتي تتضمن العديد من المبادرات والبرامج الحكومية الهادفة، والعلاقات المتميزة وجسور التعاون التي تمدها الدولة مع جميع دول العالم والقائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم والعمل على تعزيز المصالح المشتركة، إضافةً إلى انتهاك إسرائيل كل مواثيق وقرارات الأمم المتحدة وممارسة انتهاكات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
منظومة إماراتية متميزة عالمياً
فتحت عنوان “منظومة إماراتية متميزة عالمياً”، أكدت صحيفة “البيان” أن دولة الإمارات تتمتع بمنظومة عمل حكومي متميزة عالمياً، إذ تحتوي على العديد من المبادرات والبرامج الحكومية الرامية إلى صقل وتمكين المواهب والخبرات من أبناء الإمارات، وإعداد كوادر إدارية وقيادية وطنية تتحلى بالمسؤولية، وتتمتع بقدر عالٍ من الثقافة المؤسسية، وقادرة على ترجمة الرؤية الاستشرافية التي تتبناها القيادة لبناء مستقبل الإمارات.
وأشارت إلى أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أشاد بمنظومة العمل الحكومي والفريق المشارك فيها، وقال سموه: “فخور بمنجزات فرق العمل الحكومية التي تعمل على تطوير وتحديث منظومة العمل الحكومي في الإمارات من خلال ابتكار آليات وأدوات لتحقيق أعلى مستويات الأداء بما يواكب أحدث المستجدات، وبما يلبي تطلعات وتوقعات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات”، مضيفاً سموه إن: “قطار التنمية المتسارع نحو مئوية الإمارات انطلق.. والمستقبل كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا ينتظر أحداً وكلنا سنكون جزءاً فاعلاً في صناعة مستقبل الإمارات”.. كما أضاف سموه: “دولة الإمارات فريق عمل واحد بعقول ومهارات وخبرات عديدة واستثنائية تعزز الأداء المؤسسي وتثري آفاق العمل الحكومي وتساهم في بناء منظومة الدولة العصرية”. وأضاف: “لقد باتت تجربة منظومة العمل الحكومي المتميزة لدولة الإمارات نموذجاً للعديد من حكومات المنطقة والعالم”.
وقالت في ختام افتتاحيتها: “لعل توجّه القيادة الرشيدة بطرح هذا النموذج المشرّف لجميع دول العالم، يعد جزءاً من التزام الإمارات تجاه المجتمع الدولي، وترسيخاً لصورة الإمارات الإيجابية في الذهنية العالمية كدولة تتمتع بمنظومة حكومية تتصدر مؤشرات التنافسية في العديد من القطاعات”.
إثيوبيا الصديقة
من ناحية أخرى وتحت عنوان “إثيوبيا الصديقة”، أكدت صحيفة “الوطن” حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون والتفاهم وإقامة العلاقات المميزة مع جميع دول العالم، بحيث تقوم على الاحترام المتبادل والعمل لتحقيق المصالح المشتركة والاستفادة من الخبرات المشتركة التي تصب في خدمة التنمية والتقدم، ودائماً كانت الدولة بقيادتها الرشيدة تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع القارة الإفريقية ودولها، وتحرص على تقوية دعائمها باستمرار، ولاشك أن جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية من طليعة الدول التي تجمعها روابط تاريخية وقوية مع الدولة، فضلاً عن احتضان عشرات الآلاف من أبنائها، ودعم خططها التنموية، والمشاورات المستمرة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتابعت: “كما يسجل التاريخ بفخر جهود الخير التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والتي تكللت بإنهاء الخلاف التاريخي بين “إثيوبيا وإريتريا”، عبر ما يعرف عن سموه من حكمة ودور عالمي كان له أفضل الأثر في إنجاز مصالحة ترقبتها المنطقة والعالم والقارة السمراء طوال أكثر من 20 عاماً ، وهو ما لاقى تقديراً عالمياً واسعاً لجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وذكرت أن الزيارة التي يقوم بها معالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إلى البلاد، تأتي ضمن العمل على تعزيز التعاون والتنسيق وبحث كل المستجدات وسبل الارتقاء بالعلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين، والذي كما تحرص إثيوبيا على توسيعها، كذلك تؤكد دولة الإمارات الاستعداد لوضع خبراتها وتقديم الدعم اللوجستي في سبيل تحقيق طموحات إثيوبيا وشعبها، وهو ما أكدهصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، خلال استقبال آبي أحمد، كما ثمن الجهود التي يقوم بها لدعم مساعي السلام والتعاون في القارة الإفريقية.
وقالت في ختام افتتاحيتها، إن التعاون التاريخي المشترك بين الإمارات وإثيوبيا، هو صورة عما يجب أن تكون عليه العلاقات كافة بين الدول المؤمنة بالسلام والتآخي والانفتاح والتعاون لخدمة مصالح جميع الأطراف، وكيف يجسد دور القيم التي تؤكد أهمية التسامح والسلام في الارتقاء بالعلاقات بين جميع الأمم والشعوب وتقرب بينها وترسخ الجهود المشتركة، خاصة أنها علاقات يتم العمل على رفدها بكل ما يعزز أسسها في الميادين كافة.
نزع الشرعية عن إسرائيل
من جانب آخر وتحت عنوان “نزع الشرعية عن إسرائيل”، قالت صحيفة “الخليج”، إن عضوية أية دولة في الأمم المتحدة مشروطة بأن تقبل الالتزامات الواردة في ميثاقها، وأنها قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات، بعد أن ينظر مجلس الأمن في طلب الانضمام. وبعد الموافقة عليه بتسعة أصوات من دون استخدام ” الفيتو” من أحد، تحال التوصية إلى الجمعية العامة، حيث يتم الانضمام بعد موافقة ثلتي الأعضاء.
وأشارت إلى أن قبول عضوية “إسرائيل” في المنظمة الدولية فكان استثناء، فبعد أن تم رفض الطلب في المرة الأولى الذي قدم في 29 نوفمبرعام 1948 “لأنها لم تستوف شروط الانضمام”، تم التقدم بالطلب مرة أخرى في فبرايرعام 1949، حيث قبل طلبها، بعد أن أضيفت إلى هذه الشروط، شروط أخرى، من بينها، أن تلتزم بالقرارين الصادرين في 29 نوفمبر 1947 /قرار التقسيم/ وفي 11 ديسمبر 1948 /الخاص بعودة اللاجئين وتعويضهم/.. وبذلك تكون «إسرائيل» الدولة الوحيدة التي كانت عضويتها مشروطة.
وتابعت الصحيفة: “واقع الأمر أن «إسرائيل»، منذ إنشائها، لم تلتزم بأي من هذه الشروط، فلا هي التزمت بميثاق الأمم المتحدة، ولا بتنفيذ مندرجاته، ولا بتطبيق القرارات التي صدرت عنها. بل على العكس، مارست كل ما يتناقض مع الفقه الذي تأسست عليه الأمم المتحدة وميثاقها، وبما يتعارض مع القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
وذكرت أن «إسرائيل» هذه، تمارس منذ قيامها مختلف أشكال العدوان والجرائم، والتوسع والاحتلال والحصار والتهويد والتهجير، وتسخر من كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ولا تعترف حتى بالأمم المتحدة، وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي، وهي الآن تستعد لضم الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن بعد أن ضمت مدينة القدس وطوبتها «عاصمة أبدية»، لأنها مدرعة بحماية أمريكية مطلقة تحول دون محاسبتها، أو فرض أية عقوبات عليها.
وأضافت عندما يسخر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو من القرارات الدولية، خصوصاً القرار الأخير للمفوضية الأممية لحقوق الإنسان بشأن إعلان قائمة الشركات العاملة في المستوطنات، ويعتبر أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة «الإسرائيلية» على منطقة غور الأردن ومستوطنات الضفة من شأنه أن يبطل قرار مفوضية حقوق الإنسان، ويؤكد «أن الولايات المتحدة أهم من الأمم المتحدة»، فهذا وحده يعني أن «إسرائيل» تخلت عن التزامات عضويتها في الأمم المتحدة، باعتبار أن القرارات الأمريكية هي المرجعية الصالحة التي تعتد بها، وليست قرارات الشرعية الدولية التي تدعوها للانسحاب من الأراضي التي احتلتها العام 1967، وتلك التي تعتبر المستوطنات غير شرعية وضمها باطل، وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة القدس.
واختتمت صحيفة الخليج” افتتاحيتها بالقول: “استناداً إلى كل ذلك، تعتبر “إسرائيل” وفقاً للمصطلح السائد “دولة مارقة” وخارجة على القانون، ويجب أن يطبق بحقها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما يجب تجريدها من عضويتها في المنظمة الدولية لأنها لا تعترف بقراراتها، ولا بنصوص ميثاقها”.