متابعة-جودت نصري
الإهمال هو نوع من إساءة معاملة الأطفال يحدث عندما يفشل أحد الوالدين في تلبية الاحتياجات الجسدية أو العقلية أو العاطفية أو الطبية الأساسية لطفلهم. هذا النوع من الإساءة يمكن أن يعيق النمو الجسدي والعقلي للطفل؛ يحتاج الأطفال إلى التغذية الكافية والنوم وممارسة الرياضة والرعاية الطبية لتعزيز صحة الطفل ونموه، وقد يؤدي الفشل في توفير الأساسيات إلى إصابة الطفل بالإعاقة مدى الحياة. في اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفل به العالم في 20 نوفمبر من كل عام، يتم تعزيز الترابط الدولي وزيادة الوعي بين أطفال العالم. وفقًا لموقع webmd، إليك سبعة آثار جانبية تؤثر على نموه وشخصيته في المستقبل.
1. انعدام الثقة
يحتاج الأطفال إلى أن يكون الوالدان مصدر ثقة لتلبية كافة احتياجاتهم منذ ولادتهم. فالأطفال الذين يحظون بالاهتمام عندما يبكون لديهم ارتباط آمن بوالديهم، ونتيجة لذلك، سيكون لديهم وقت لتكوين علاقات صحية مع الآخرين في الحياة مستقبلاً.
وعلى العكس من ذلك، يميل الأطفال المهملون أن يكونوا قلقين بشكل مفرط، ويتشبثون بأي شخصية توليهم أقل قدر من الاهتمام ولسوء الحظ، فإن انعدام الثقة يمكن أن يمنع الأطفال المهملين من بناء العلاقات الصحية التي يحتاجونها للشفاء من الصدمات، وقد يجدون صعوبة في تكوين صداقات مع الآخرين.
2. الخلل العاطفي
غالباً ما يفتقر الأطفال المهملون إلى مهارة التعبير عن مشاعرهم، مما يمكن أن يؤثر على تنميتهم الذاتية والثقة بالنفس، كما يمكن أن يعيق قدرة الأطفال على التواصل مع الآخرين بشكل فعال والإصابة بخلل في العلاقات الاجتماعية، كما يمكن أن يؤدي عدم التعبير عن المشاعر إلى قيام الطفل بتصرفات سلبية مثل العدوانية أو الانغماس في السلوكيات الضارة كوسيلة للتعبير عن المشاعر.
على الجانب الآخر قد يسبب عدم تعبير الطفل عن مشاعره إلى إصابته بالقلق والتوتر، ويؤثر على الصحة الجسدية للأطفال، مثل زيادة معدل نبض القلب وارتفاع ضغط الدم.
3. ضعف التحكم في الانفعالات
غالباً ما يفتقر الأطفال المهملون إلى الانضباط في المنزل. لذلك، قد يفتقرون إلى التحكم في انفعالاتهم مما يعرضهم لمشاكل أكثر في المدرسة، والفشل في إنجاز واجباتهم المدرسية، والشجار مع أصدقائهم.
4. الانسحاب الاجتماعي
من الآثار المحزنة للإهمال على نمو الطفل الانسحاب الاجتماعي، فيعد بعض الأطفال بطبيعتهم أكثر انطوائية من غيرهم. ومع ذلك، يجب على المعلمين توفير فرص التواصل الاجتماعي من خلال تشجيع الأطفال المترددين على التعامل مع زملائهم في الفصل، والتواصل مع الوالدين لمعرفة أسباب انطوائية الطفل وعلاجه.
5. بطء تطور الكلام واللغة
لا يحصل الأطفال المهملون على نفس الفرص للتفاعل بشكل إيجابي مع البالغين مثل الأطفال الآخرين. فقد يتم تجاهل محاولاتهم للتواصل وتعيق تطورهم في الكلام واللغة.
6. زيادة الاضطرابات النفسية
الأطفال المهملون يعانون من اضطرابات نفسية أكثر من أقرانهم، فهم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب، وغالباً ما تظهر عليهم العديد من الأعراض نتيجة للإصابة ببعض الأمراض الجسدية.
يمكن للأخصائيين النفسيين في المدرسة أن يلعبوا دوراً حيوياً في شرح أهمية علاج الصحة العقلية للآباء حيث تساعد استراتيجيات العلاج النفسي على فهم أفكار وسلوكيات الطفل والتعامل معها،
قد تنجح بعض العلاجات، مثل: العلاج بالرسم أو باللعب خاصةً مع الأطفال الصغار الذين يصعب عليهم التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.
7. مشاكل في الدماغ
قد تتجلى آثار الإهمال على نمو الطفل في العديد من الأعراض المذكورة السابقة، ولكنها تسبب أيضاً في تغيرات جسدية عميقة داخل أجسام الأطفال وتأخر في النمو وبعض المشاكل في الدماغ لدى الطفل، مما يجعل التغلب على الصدمات النفسية أثناء مرحلة الطفولة أمراً صعباً ويتطلب المزيد من الصبر من الآباء.