متابعة-جودت نصري
يُعرف الشعور بكثرة التبول عند الأطفال باسم بولاكيوريا، وهي حالة حسية للتبول دون الحاجة الجسدية للتبول. قد يشعر الطفل بالرغبة في التبول، لكنه لا يخرج إلا كمية قليلة من البول في كل مرة يشعر فيها بالحاجة الملحة للتبول. عادة ما تستمر هذه الحالة بشكل مؤقت ولا تشير إلى الحالة الصحية لدى الطفل، حيث تستمر لبضعة أسابيع أو أشهر. ومع ذلك، عند بعض الأطفال، قد يستمر التبول المتكرر لفترات طويلة نسبيًا. وبحسب موقع “بولد سكاي”، فيما يلي أسباب كثرة التبول عند الأطفال وأعراضه وأسرع طرق علاجه.
كم مرة يجب أن يتبول الطفل خلال اليوم؟
لا توجد قواعد محددة وسريعة بشأن عدد المرات التي يستطيع فيها الطفل التبول في اليوم الواحد ومع ذلك، فمن الآمن ذهاب الطفل للحمام كل ساعتين.
في بعض الأحيان، قد يتبول الطفل كثيراً إذا تناول المزيد من السوائل، أو إذا كان الطقس بارداً، وإذا كان طفلك يتبول بشكل متكرر دون أن يتمكن من التحكم في الرغبة في التبول، فإن التحدث مع طبيبك سيكون خطوة جيدة لتحديد السبب.
يعد العرض الرئيسي لكثرة التبول عند الأطفال هو أنهم يحتاجون للتبول إلى ما يقرب من 10 إلى 30 مرة في اليوم، ولكن في المقابل تكون كمية البول. قليلة خاصة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات. وعلى الرغم من عدم وجود دليل ملموس يدعم هذه النظرية، إلا أن العديد من الخبراء يشعرون بأنها مشكلة نفسية يلعب فيها التوتر دوراً رئيسياً.
ما الذي يسبب كثرة التبول عند الأطفال؟
1. التهاب المسالك البولية
يُعد التهاب المسالك البولية أحد أسباب كثرة التبول المصحوب بألم وحرقان، ويجب أن يتم غسل طفلك بعد التبرز بالطريقة الصحيحة، أي من الأمام إلى الخلف، وهو أمر مهم لتجنب عدوى المسالك البولية، وخاصة عند الفتيات. وذلك لمنع الجراثيم من تجويف المستقيم من دخول المسالك البولية.
2. عوامل نفسية
يعاني بعض الأطفال ما بين 4 إلى 6 سنوات من متلازمة تكرار التبول، حيث تزداد رغبة الطفل في التبول خلال ساعات النهار وفي الليل دون وجود سبب واضح، وأرجع بعض العلماء السبب وراء ذلك إلى معاناة الطفل من الضغط العصبي أو التوتر المستمر في البيئة المحيطة به، وقد يصل الأمر إلى مرحلة التبول اللاإرادي.
في بعض الحالات، قد يكون التوتر أو المشكلات المتعلقة بالمدرسة أو المنزل أو الأسرة سبباً لمعاناة الطفل من كثرة التبول.
3. مرض السكري
يمكن أن يسبب مرض السكري كثرة تبول الطفل، وسيظهر على الطفل مجموعة من العلامات الأخرى مثل العطش و الجفاف وضعف النمو وفقدان الشهية وعند ملاحظة تلك الأعراض، يجب التوجه للطبيب المختص، وإجراء فحص بول ودم، خاصة إذا كان مرض السكري وراثياً.
هناك أيضاً مرض السكري الكاذب، وهو اضطراب في الجسم يؤدي إلى خلل في نسبة توازن السوائل وتحدث الإصابة به بسبب مجموعة من العوامل الوراثية، أو خلل في إنتاج الهرمونات، أو اضطراب بالغدة النخامية.
4. نمط الحياة
تناول الطفل الكثير من المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن يؤدي إلى كثرة التبول أو فرط نشاط المثانة. كما يجب أيضاً تجنب الإفراط في تناول الأطعمة مثل الشوكولاتة والأطعمة الغنية بالتوابل والفواكه الغنية بحمض الستريك، فكلاهما يسبب كثرة التبول لدى الأطفال.
5. تجنب التبول
يعتاد بعض الأطفال على عدم الذهاب إلى الحمام، وبالتالي تقل وتيرة التبول لديهم، ولكن تزداد كمية البول في المثانة. ولتخفيف الضغط على المثانة، تميل العضلة العاصرة التي تتحكم في البول إلى أن تكون مفرطة النشاط وتؤدي إلى التبول المتكرر.
أعراض كثرة التبول عند الأطفال
قد يتبول الطفل بشكل متكرر كل خمس إلى عشر دقائق. يمكن أن يكون التكرار ثلاث إلى أربع مرات في الساعة أو ما يصل إلى 30-40 مرة في اليوم. وقد يتكرر أيضاً خلال بضعة أشهر أو سنوات.
قد لا يعاني الطفل من أي ألم في البطن أو سلس البول الليلي أو عسر الهضم أو فقدان السيطرة على المثانة.
يتم تمرير كمية صغيرة من البول في كل مرة يتبول بها الطفل.
لا توجد تغيرات في حركات الأمعاء.
قد يتبول الطفل ليلاً ولكن تكراره سيكون أقل بكثير مقارنة بالنهار.
لا توجد علامة على وجود عدوى أي لون ورائحة ومجرى البول طبيعي.
لا توجد زيادة مفرطة في تناول السوائل.
التبول المتكرر للغاية ولكن دون ألم أو حرقان، يحدث غالباً عند الفتيات في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال وعادةً ما يختفي بعد 6-8 أسابيع، ولكن إذا كنت تشكين في أن طفلك يعاني من البولاكيوريا، فمن المهم طلب التوجيه الطبي.
متى يجب طلب الرعاية الطبية لطفلك؟
ليس كل التبول المؤلم والمتكرر ناتجاً عن التهاب المسالك البولية أو عدوى المثانة. في بعض الأحيان، قد يشير التبول المتكرر إلى مشكلة صحية أكثر خطورة. إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض التالية مع كثرة التبول، فاتصلي بالطبيب.
زيادة العطش أو الجوع بشكل زائد.
التعب، وكثر النوم والإرهاق الدائم.
القيء.
دم مرئي في البول.
حمى.
تغير في رائحة البول أو لونه.
الشعور بألم وحرقة أثناء التبول.
إحساس الطفل بألم في جانبي جسمه، أي في منطقة الخصر أسفل القفص الصدري مباشرةً.
خسارة الوزن الشديد.