خاص – مروة البطة

لربما رؤية حقيبة أدوات مشرقة بشكل مدهش تطفو عبر الفضاء المحيط بالأرض، أمر بغاية المتعة، فقد أعطت حقيبة الأدوات رائدي فضاء ناسا ياسمين مقبلي ولورال أوهارا فرصة في 2 نوفمبر 2023، أثناء قيامهما بالسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية (ISS).

وتدور حقيبة الأدوات الآن حول كوكبنا قبل محطة الفضاء الدولية مباشرةً، ويبلغ حجمها البصري حوالي 6، مما يعني أنه أقل سطوعًا بقليل من العملاق الجليدي أورانوس، الكوكب السابع من الشمس.

ونتيجة لذلك فإن الحقيبة المعروفة رسميًا باسم حقيبة قفل الطاقم – خافتة قليلاً بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولكن يجب أن يكون مراقبو السماء قادرين على التقاطها بالمنظار.

لترى ذلك بنفسك، يجب أن تطفو الحقيبة قبل دقيقتين إلى أربع دقائق من المحطة، ومع هبوطه بسرعة، من المرجح أن يتفكك الكيس عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 70 ميلاً (113 كيلومترًا) فوق الأرض.

شاركت رائدة الفضاء الاحتياطية في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ميغان كريستيان، لقطات للحظة التي أفلتت فيها حقيبة الأدوات من قبضة مقبلي على حسابها X. وأضافت أن رائد الفضاء ساتوشي فوروكاوا، رائد الفضاء من طراز Crew-7، شوهد الحقيبة آخر مرة في ذلك الوقت بينما كانت تطفو عالياً فوق جبل فوجي.

وفي X أيضًا كشف عالم الفلك جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية (CfA) أن الحقيبة تدور حول الأرض في مدار يبلغ طوله 258 × 258 ميلًا (415 × 416 كيلومترًا تقريبًا). وأوضح ماكدويل أيضًا أن الحقيبة مُنحت أيضًا تصنيفًا خاصًا بها في نظام فهرسة القوة الفضائية الأمريكية للأجسام الاصطناعية في المدار المعين رسميًا 58229 / 1998–067WC.

الجدير بالذكر أن هذه ليست حتى أول حقيبة أدوات تصل إلى المدار، ففي عام 2008، عندما حاولت رائدة الفضاء في وكالة ناسا، هايدي ستيفانيشين-بايبر، إصلاح أحد المعدات المعطلة على لوحة شمسية تابعة لمحطة الفضاء الدولية، فقدت قبضتها على حقيبة أدوات أخرى ثم دارت حول كوكبنا.

كما هو الحال مع الملعقة التي فقدها رائد الفضاء الراحل في وكالة ناسا، بيرس سيلرز، أثناء استخدامه لنشر المادة اللزجة لإصلاح الدرع الحراري أثناء رحلة مكوك الفضاء ديسكفري STS-121 في عام 2006.