تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح اليوم الجمعة اهتمام القيادة الحكيمة بقطاع الصحة، وتحول الإمارات إلى منارة للعمل الانساني في ظل حرصها على توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها في العالم، كما سلطت الضوء على التطورات التي تشهدها مدينة ادلب السورية والتقدم الذي يحرزه الجيش السوري باتجاه استعادة آخر معاقل الجماعات المسلحة، إضافة الى اهمية تكثيف الجهود العالمية لدحر الارهاب.
وعنونت صحيفة الاتحاد بـ “الصحة أولاً” حيث أكدت أن الاهتمام بقطاع الصحة، يعتبر أحد أهم أولويات القيادة الحكيمة، لذا توجه دائماً بتوفير الإمكانات كافة لرعاية المواطنين والمقيمين صحياً، والنتيجة قفزة نوعية هائلة في المؤشرات العالمية للخدمات الصحية، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة بالقطاع، وانعكست كخطط واستراتيجيات تستهدف تطبيق أفضل الممارسات، وأحدث توصيات منظمة الصحة العالمية للتعامل مع المخاطر الصحية.
ونوهت الصحيفة إلى أنه قبل أيام، أشادت منظمة الصحة العالمية، بتعامل الإمارات مع الحالات المكتشفة، للمصابين بـ«كورونا» وثمنت شفافيتها في التعامل مع الفيروس، بما في ذلك، تخصيصها مركزاً للتواصل باللغة الصينية للاستفسار عن المرض، والتبليغ عن الحالات المشتبه فيها، واليوم، تواصل الدولة، بشهادة من المنظمة الدولية، نجاحاتها في القطاع، بتصدرها دول منطقة الشرق الأوسط في 19 مؤشراً ومعياراً تتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة، محققة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وفي ختام افتتاحيتها أكدت على أن أهم المؤشرات التي تصدرتها الإمارات، في تقييم منظمة الصحة العالمية، أنها تتعلق بصحة الإنسان مباشرة، مثل تقييم المخاطر والاكتشاف المبكر للأمراض والترصد الوبائي والسيطرة على الأحداث التي قد تؤثر على الصحة العالمية، وقدرات العزل والحجر الصحي، ومكافحة العدوى، والمختبرات، والأمن البيولوجي، والغذائي والإشعاعي، إضافة إلى مجالات أخرى متعددة.
وتحت عنوان ” الإمارات منارة العمل الإنساني” افتتحت صحيفة البيان مقالاتها فقالت: “لم يشكل بعد المسافات، ولا الطبيعة الجغرافية، حائلاً دون وصول أيادي الخير الإماراتية من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها في العالم، ومعيارها الوحيد هو حاجة تلك المجتمعات الفعلية للدعم والمساعدة وتكثيف الجهود، لتقليل حدة الجهل والفقر والجوع وسوء التغذية”.
وشددت الصحيفة على أن هذا النهج يتجسد في المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للمحتاجين على مدار العام، وكان أحدثها قيام الدولة ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، بتقديم مساعدات لنحو 125 ألف لاجئ في اليونان، للتخفيف من تداعيات فصل الشتاء على حياتهم، سيما وأنهم يواجهون ظروفاً مناخية واجتماعية صعبة، في الوقت الذي تواصلت فيه المساعدات الإغاثية لليمنيين، ليصل إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020، كما أعلنت الدولة الالتزام باستثمار بقيمة 500 مليون دولار في مبادرة كونسورتيوم الإمارات العربية المتحدة من أجل أفريقيا، وهي مبادرة جديدة تهدف للإسهام في تحقيق رؤية بناء متسارع لأفريقيا.
ونوهت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات كانت ولا تزال منارة للعمل الإنساني والخيري الذي يمتد إلى جميع أنحاء العالم.. ولا ترتبط مساعداتها الإنسانية بالعرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني، حيث تجد قوافل الخير الإماراتية تتهادى مع نسائم سلام يبعث الأمل، ووجدناها في كل قارات العالم.
وأشارت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن رسالة الإمارات في خدمة الإنسانية لم تقتصر على الدول العربية والإسلامية، وإنما هي رسالة عالمية وصل نفعها إلى بلاد المعمورة، وكل ذلك بفضل حكمة وجهود القيادة الرشيدة.
وحملت صحيفة الخليج في افتتاحيتها عنوان ” إدلب والإرهاب” أنه بعيداً عن كل العنتريات الفارغة، وتهليل وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب لما يصفونه بـ “حشد” عسكري تركي في المناطق التي تحتلها من شمال غربي سوريا، يبدو أن الجيش السوري يتقدم باتجاه استعادة آخر معاقل الجماعات المسلحة، وفي القلب منها الجماعات الإرهابية، بدون قيود من روسيا حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أنه من صراخ أردوغان في الساعات الأخيرة واتهاماته لموسكو يبدو أيضاً أن روسيا- التي لطالما اتهمت أردوغان مباشرة من قبل بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي، وإن كانت لا تريد تورطاً مباشراً في القتال- غير مستعدة لمطالبة دمشق بوقف تقدم الجيش في إدلب وبعض مناطق ريف حلب التي إما تحتلها تركيا أو تسيطر عليها جماعات إرهابية موالية لتركيا..ولم يعد العالم يصدق نغمة أردوغان بشأن المدنيين الأبرياء الذين ابتزّ بهم أوروبا من قبل أن يطلقهم عبر حدود تركيا في “زحف لاجئين”، فالكل باستثناء دراويشه يدرك أن هدفه بالأساس هو الحفاظ على جماعات الإرهاب، والإبقاء على طريق استخدامهم، كما يفعل مؤخراً بنقلهم إلى ليبيا.
وأضافت أن الجيش السوري يستهدف في النهاية معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، الذي يعد منفذ خطوط الإمداد التركية للجماعات الإرهابية واستجلاب الإرهابيين لإرسالهم لإفريقيا. وإذا كان العالم لم يدرك بعد خطر تصاعد الإرهاب في إفريقيا، مدعوماً من تركيا وحلفائها في ليبيا تحديداً، فعلى الأقل لا يمكنه السماح له بالحفاظ على شريان تغذية الإرهاب من سوريا.
وقالت صحيفة الخليج صحيح أن لروسيا مصالح مع تركيا لا تريد أن تخسرها، لكن موسكو تدرك أيضاً أن خطر الإرهاب ليس ببعيد عنها، ولا يمكن أن تغض الطرف عن أي جهد لدعمه وحمايته وتصعيده ونشره، حتى لو كان من “حليفها اللدود” أردوغان.
وفي خنام افتتاحيتها أكدت أن تطهير الجيش السوري شمال غربي البلاد من الجماعات الإرهابية سيكون الضربة القاضية لكل طموحات أردوغان الجنونية، وأيضاً مساهمة في “تجفيف” بعض منابع الإرهاب المتصاعد في إفريقيا، وربما نهاية موجة التطرف العنيف في المنطقة.
وقالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها التي حملت عنوان ” التعاون العالمي يقهر الإرهاب” أن الإرهاب فعل شنيع لا يمت إلى النفس البشرية السوية وقيمها بصلة، ولاشك أن التعبير عن إدانته ونبذه ومحاربته هو واجب أخلاقي واستحقاق عالمي على المجتمع الدولي أن لا يكف عن التعامل معه كما يتعامل مع تحدي أي وباء آخر، والإرهاب بجميع أشكاله والعنف والتطرف هو أسلوب ونهج المهزومين والفاشلين والذين يرفضهم البشر وينبذ جهلهم واستسلامهم للفكر الضال والأفكار الظلامية ومحاولة العبث عبر استغلال الجهل وأصحاب الأفكار السطحية الساذجة، بهدف ضرب الاستقرار والأمن في العالم وإثارة الفوضى ونشر الرعب.
وأضافت الصحيفة ان التعاون الدولي على أوسع نطاق بغية سحق وباء الارهاب واجتثاثه، أمر تتأكد الحاجة إليه دائماً وينبغي أن يتم عبر التنسيق لأوسع درجة ممكنة، وأن تكون الحرب الشاملة على الإرهاب متعددة فكرياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، فالاستقرار والأمن في كل مكان هو خط أحمر لا يجوز أبداً إلا التعامل معه بمنتهى الحسم والحزم.
وشددت الصحيفة على أن دولة الإمارات دائماً تدين كل تعدٍ أو عملية إرهابية وتدعو العالم إلى ضرورة التعاون التام في العمل المشترك بين كافة أطياف المجتمع الدولي للقضاء على هذا الوباء وما يسببه من آلام وهزات وأوجاع طالت الكثيرين حول العالم .
وفي ختام افتتاحيتها أكدت صحيفة الوطن أن العالم قادر على الانتصار على الإرهاب وسحقه كما نجح في الكثير من الاستحقاقات المصيرية، وكل تعاون دولي يرفد الجهود العالمية سيكون له أثر بتسريع القضاء على كل مسببات هذه الظاهرة.