رفع الجهاز الفني لمنتخب الإمارات الوطني، شعار (حلم المونديال)، وطالب اللاعبين بالقتال في جميع المحطات، على أمل الحسم المبكر لبطاقة التأهل من المجموعة الحالية إلى المرحلة الثالثة للتصفيات، وفقاً لما نشرته صحيفة (الاتحاد).
وفالت الصحيفة: يلعب (الأبيض) في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسا 2027 ضمن المجموعة الثامنة، حيث يلتقي يوم الخميس المقبل على استاد آل مكتوم، مع منتخب نيبال، قبل السفر يوم 19 الجاري إلى المنامة، لمواجهة الأحمر البحريني يوم 21 من الشهر الجاري.
ويأمل (الأبيض) في تقديم مستوى مميز يمكنه من حسم بطاقة تأهل مبكرة للمرحلة الثالثة للتصفيات، والتي ستكون أكثر صعوبة، والتي ستكون في ذات الوقت مؤهلة لمقعد في نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، بينما تجرى قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم خلال عام 2024، حيث سيتم توزيع المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى هذه المرحلة، على 3 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026، في حين سيتم تحديد المقعدين المباشرين ونصف المقعد، المتبقيين لقارة آسيا عبر الملحق القاري، فيما سيكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال الملحق العالمي.
ويؤدي منتخبنا تدريباته يومياً على ملعب الوصل الفرعي، على فترتين صباحية ومسائية، بهدف رفع الكفاءة الفنية والبدنية لجميع اللاعبين، وشدد بينتو في المحاضرات النظرية التي يعقدها بشكل يومي، على أهمية التمسك بأمل التأهل للمونديال في ظل وجود 8 بطاقات ونصف، فرصتين في مشوار التصفيات بالمرحلتين الثالثة والرابعة للتصفيات، ولكنه شدد على أهمية التعامل مع كل مباراة على حدى، وعدم التفكير فيما هو أبعد من ذلك، بالتحلي بالروح القتالية اللازمة، واللعب بروح الفريق و«الجماعية» في الأداء، وهو ما اهتم به الجهاز الفني خلال التدريبات والمحاضرات الفنية، عبر تحفيظ جميع اللاعبين متطلبات مراكزهم وطريقة الأداء التي سيتبعها المنتخب في جميع المواجهات الرسمية، سواء أمام نيبال أو البحرين أو فيما بعد ذلك.
من جانبه، أشاد نواف مبارك، لاعب الشارقة والمنتخب الوطني السابق، بالتطور الملحوظ على أداء المنتخب في عهد باولو بينتو، ولفت إلى أن الروح الجديدة التي حلت على الأبيض، يجب أن تكون بداية لانطلاقة قوية وتأسيس لمرحلة جديدة يلتف الجميع فيها حول المنتخب.
وعن الأداء العام للأبيض في الوديات قال: «هناك قناعة بأن المنتخب تغيير للأحسن بالتأكيد، ولكن نتمنى ألا يقتصر ذلك على الوديات، ولكن يجب أن يمتلك المنتخب القدرة على التعامل بقوة مع المباريات الرسمية، ومواجهة الضغوط، وأن تكون لدى الأبيض شخصية فنية وهوية ثابتة، وذلك رغم وجود مؤشرات إيجابية في الوديات التي خاضها المنتخب الوطني حتى الآن».
وأضاف: «نحن متفائلون بالمرحلة المقبلة بالتأكيد، لأن المجموعة الحالية من اللاعبين لديها القدرات والإمكانيات اللازمة لتحقيق الهدف، كما أن هناك ملامح فريق يمتلك أسلوب أداء سلسل ويعتمد على الجماعية، كما يضم وجوها جديدة لديها الكثير من القدرات الفنية، ولكن في النهاية أيضاً المقياس الأخير هي المباريات الرسمية».
وأكمل: «في المباريات الودية، ليس مطلوباً تقديم الأفضل ولكن مطلوبا كشف السلبيات لتلافيها في المباريات الرسمية، ورغم ذلك كان للمنتخب صورة مشرفة في جميع التجارب، لذلك نحن متفائلون في الشارع الرياضي بالمدرب وجهازه المعاون، خاصة أنه نجاح في صناعة كيمياء جيدة بين وبين اللاعبين، ووفق ما علمناه أيضاً، أن لاعبي المنتخب متقبلون لفكر وتكيتيك المدرب وتشربوا طريقته وما يريده في الملعب، وهناك جدية والتزام من الجميع، وهي كلها مؤشرات إيجابية على بداية قوية متوقعة من الأبيض خلال مشوار التصفيات».
فرصة كبيرة
وفيما يتعلق بوجود 8 بطاقات ونصف مؤهلة أمام الأبيض قال: «على الورق لدينا فرصة كبيرة للتأهل، لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك، علينا القتال في كل مباراة وأمام أي منتخب وأن نلعب بقوة وجدية وشخصية فنية ثابتة، وباحترام لجميع المنافسين لأن كرة القدم الآسيوية تطورت كثيرا، وأعتقد أن الأبيض قادر على إسعاد جماهير الإمارات، حال تمسك بتلك المعايير في مشواره بالتصفيات، مع ضرورة التفاف الجماهير حول المنتخب واللاعبين».