متابعة-جودت نصري
يمكن للأطفال الاستمرار في المشاركة في أنواع مختلفة من اللعب، مما يحفز تنمية أدمغتهم ومهاراتهم. قد تختلف تفضيلات كل طفل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأنشطة الممتعة واللعب، فإنهم على استعداد للاستكشاف والتجربة.
ومن ناحية أخرى، فإن جميع أنواع اللعب، بما في ذلك اللعب بالكرة، أو التصرف كالبطل الخارق، تعزز عملية التعلم لدى الطفل ونمو الدماغ. هناك أنواع مختلفة من اللعب، حسب طريقة لعب الطفل. وفيما يلي أنواع اللعب المختلفة وفوائدها لطفلك، بحسب موقع “بولد سكاي”.
1. اللعب التلقائي
ويظهر هذا النوع في العامين الأول والثاني. هي شكل أساسي من أشكال اللعب، يلعب فيها الطفل بحرية وعفوية، بعيداً عن القواعد المنظمة للعب، وهي في أغلب الأحيان لعبة فردية. ينخرط الأطفال عادةً في هذا النوع من اللعب في حالة سكون، وتبدو أنشطتهم أقل تكاملاً أو تنظيمًا.
على سبيل المثال، قد ترى أطفالًا يقومون بحركات كثيرة بأيديهم وأرجلهم. إن دمج اللعب الحسي في أنشطتهم يمكن أن يعزز تطورهم ويجعل وقت اللعب أكثر جاذبية بالنسبة لهم.
ومن ناحية أخرى، في هذا النوع من اللعب، يستكشف الأطفال المواد الملموسة من حولهم، وكيفية عملها، وكيفية التعامل معها، وكيفية السيطرة على أنفسهم، مما يعزز روح الاستكشاف لديهم في المستقبل.
2. اللعب الانفرادي
ينخرط الطفل في اللعب الانفرادي في الغالب بين عمر السنتين والثلاث سنوات ويمارس الترفيه الذاتي الذي لا يتطلب مشاركة أحد. قد يقلق الآباء بشأن عزلة أطفالهم، لكن هذا أمر طبيعي تمامًا. تشمل أمثلة اللعب الانفرادي اللعب بمجموعات الليغو أو حل الألغاز.
وتجدر الإشارة إلى أن اللعب الانفرادي يهيئ الطفل للعب مع الآخرين مستقبلاً، لكنه في المقابل يساعده على ممارسة بعض المهارات الحركية والفكرية.
3. العب كمتفرج
أثناء لعب الطفل كمتفرج، فإنه يراقب الأطفال الآخرين المشاركين في اللعب الاجتماعي، بدلاً من المشاركة بنشاط معهم. تعتبر هذه المرحلة مرحلة طبيعية في نمو الطفل ولا تدل بالضرورة على أن الطفل متردد أو خائف من التعامل مع الآخرين.
ومع ذلك، من خلال المشاهدة، يتعلم الأطفال كيفية التفاعل اجتماعيًا مع الآخرين وطرقًا جديدة لاستكشاف العالم من حولهم.
4. اللعب النقابي
اللعب الترابطي هو الخطوة الأولى نحو تعلم قضاء وقت ممتع مع الآخرين ويحدث عندما يلعب الأطفال بالقرب من بعضهم البعض، ولكن لا يتفاعلون مع بعضهم البعض.
أثناء اللعب الترابطي، يتعلم الأطفال اللعب دون إزعاج أو التأثير على بعضهم البعض. مثال على ذلك هو عندما يلعب طفلان بسيارات اللعب الخاصة بهما ولكن دون التفاعل مع بعضهما البعض.
قد يحاول الأطفال ملاحظة وتقليد بعضهم البعض بدافع الفضول. مثال آخر هو عندما يقترب الطفل من مجموعة من الأطفال، ويختار لعبة، ويبدأ باللعب بمفرده دون التحدث أو التفاعل مع الآخرين.
إنه مثل عملية الإحماء، أي أنهم يتعلمون بصمت من طرق مختلفة للمشاركة أو التفاعل مع الآخرين، وهذا النوع من اللعب يساعدهم أيضًا على ممارسة مهاراتهم الجديدة.
5. اللعب التعاوني
أثناء اللعب التعاوني، يتعلم الأطفال التنسيق والتعاون مع الآخرين. إنهم لا يهتمون بالنشاط فحسب، بل يهتمون أيضًا بالأطفال المشاركين في النشاط. وبما أن الطفل لا يزال يتعلم التواصل الاجتماعي، فقد يكون من الصعب عليه المشاركة والتناوب والتفاوض والتسوية بسهولة. لذلك، فإن هذا النوع من اللعب ينطوي على صراع، وهو أمر طبيعي تمامًا. على سبيل المثال، إذا كانت مجموعة من الأطفال تقوم ببناء شيء ما باستخدام مكعبات البناء، فقد يكون لديهم صراع مستمر حول وضع الكتل.
يساعدهم هذا النوع من اللعب على ملاحظة وتعلم حل المشكلات وحل النزاعات والعمل الجماعي. كما يعلمهم أهداف المجموعة أو قواعد اللعبة.
6. اللعب الرقمي
هناك أشكال مختلفة من التكنولوجيا التي تقدم محتوى عالي الجودة مع نطاق واسع من المشاركة والتعلم للأطفال. على الرغم من أن اللعب الرقمي، بما في ذلك ألعاب الفيديو، له قيود من حيث النشاط البدني، إلا أنه يوفر التحفيز المعرفي عند استخدامه بشكل صحيح وتحت إشراف الوالدين.
كما أنه يخلق مستوى جديدًا من التفاعل وتجربة تعليمية فريدة ويعزز المعرفة الرقمية ومهارات تكنولوجيا المعلومات. ويمكنه أيضًا تحسين الأداء التعليمي والأكاديمي.
7. اللعب النشط
يتضمن اللعب النشط الحركة والأنشطة البدنية للأطفال والتي يمكن أن تتم في الداخل أو في الهواء الطلق. يشمل اللعب في الهواء الطلق أيضًا الرياضات والأنشطة مثل لعب كرة القدم وشد الحبل. يمكن أن يساعد اللعب النشط الطفل على إدراك حدوده وممارسة بعض المهارات التي تعلمها في أنواع أخرى من اللعب. يمكن للطفل أيضًا تعزيز مهاراته الحركية الإجمالية ومثابرته. كما يعمل هذا النوع من اللعب على تحسين القدرة التنافسية الصحية بين الأطفال والقدرة على التحمل والصحة البدنية للطفل.