خاص : نازك عيسى
تختلف معايير الجمال لدى الأشخاص حول العالم من ثقافة إلى أخرى، وهي مستمدة من مجموعة عوامل، منها:
العوامل الوراثية:
تميل كل ثقافة إلى تقدير معايير الجمال التي تتناسب مع خصائصها الوراثية. على سبيل المثال، يميل الناس في الدول الأوروبية إلى تقدير البشرة البيضاء، والعيون الزرقاء، والشعر الأشقر، بينما يميل الناس في الدول الإفريقية إلى تقدير البشرة الداكنة، والعيون الداكنة، والشعر المجعد.
العوامل الاجتماعية والثقافية:
تلعب الثقافة المجتمعية دوراً مهماً في تشكيل معايير الجمال. على سبيل المثال، في بعض الثقافات، يعتبر الشعر الطويل الكثيف علامة على الجمال، بينما في ثقافات أخرى، يعتبر الشعر القصير المستقيم أكثر جاذبية.
العوامل الاقتصادية:
تلعب العوامل الاقتصادية أيضًا دورًا في تشكيل معايير الجمال. على سبيل المثال، في المجتمعات الغنية، تعتبر زيادة الوزن علامة على الثروة والرخاء، بينما في المجتمعات الفقيرة، تعتبر زيادة الوزن علامة على الفقر وسوء التغذية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على معايير الجمال لدى بعض الشعوب حول العالم:
في أوروبا:
يعتبر الوجه البيضاوي والعيون الزرقاء والشعر الأشقر من علامات الجمال التقليدية في أوروبا. يعتبر الشعر الطويل الكثيف والبشرة الخالية من العيوب والشكل النحيف أو الرياضي من معايير الجمال المفضلة أيضًا.
في آسيا:
تعتبر الوجوه المستديرة والعيون الداكنة والشعر الداكن من علامات الجمال الآسيوي التقليدية. تعتبر البشرة الفاتحة أو البيضاء، والبنية الرفيعة أو المتوسطة، والطول المتوسط من معايير الجمال المفضلة أيضًا.
في أفريقيا:
يعتبر الوجه البيضاوي أو المستدير والعيون الداكنة والشعر المجعد من العلامات التقليدية للجمال الأفريقي. تعتبر البشرة الداكنة والبنية الرقيقة أو المتوسطة والطول المتوسط من معايير الجمال المفضلة أيضًا.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن معايير الجمال تتغير مع مرور الوقت، وأصبحت أكثر عولمة في السنوات الأخيرة. ومن اللافت للنظر أن الناس في جميع أنحاء العالم بدأوا يقدرون تنوع الجمال ويتقبلون جميع أنواع المظاهر.