متابعة-جودت نصري
من الطبيعي أن نشهد زيادة في الإصابة بمرض الزهايمر، لأنه مرض يظهر مع التقدم في السن، حيث أنه من النادر جداً أن يصاب شخص أقل من 50 عاماً بمرض الزهايمر مثلاً، بينما لا تقل نسبته عن 20% ويتأثر من الناس بعد سن 80 عاما.
لا يوجد سبب واضح أو عامل أساسي قد يشير إلى احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن العامل الوراثي قد يكون له تأثير في بعض الأحيان. وتلعب بعض العوامل الأخرى أيضًا دورًا في الإصابة، مثل ضعف المناعة، ونمط الحياة، وارتفاع مستويات التلوث، والمشاكل البيئية.
هل من علاجات حديثة لتأخير تدهور حالة المريض؟
نظراً إلى أن العلاجات المتبعة حتى اليوم لا تُشفي المريض بل تخفف من سرعة تطور مرضه، تبقى الوقاية بنظرنا أهم من العلاج باعتبارها تخفف من سرعة الوصول إلى المرض.
إن العلاجات المُتبّعة في لبنان تركّز على إبقاء الهرمونات الموجودة في الدماغ مرتفعة، وفي حال زوال الخلايا وعدم إفراز هرمونات جديدة يتم اللجوء إلى أدوية توصف فور تشخيص المرض لاستفادة من عامل الوقت، خصوصاً وأن هذا المرض يتدهور ببطء، ولا يُلاحظ لدى المريض بشكل فوري.
كما أن هناك أدوية حديثة بدأ استعمالها منذ سنوات توضع في المصل، ولكن ليست مستخدمة إلى اليوم في لبنان، وهي أيضاً تخفف من سرعة تفاقم المرض لكنها لا تشفي منه، ويجب البدء بها فور تشخيص المرض وحتى قبل ذلك أي عند ورود شكوك حول إصابة الفرد بالزهايمر.
إشارة إلى أن التشخيص السريري أساسي ويترافق مع فحوص عديدة للتأكد من أن المريض مصاب بالزهايمر وليس بمرض آخر مشابه.