خاص – علي معلا
يعتبر قناع طبيب الطاعون ذو المنقار واحدًا من أبرز الصور التي تعود إلى فترة الوباء الرهيب للطاعون في القرون الوسطى. وقد أصبح رمزًا معروفًا للموت الأسود.
تُنسب اختراع “بدلة الطاعون” إلى تشارلز دي لورمي، الطبيب البارز الذي خدم ثلاثة ملوك فرنسيين، وهم: هنري الرابع، لويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر.
كان طبيب الطاعون يرتدي قبعة مصنوعة من الجلد تهدف إلى تمييزه كطبيب. أما قناع طبيب الطاعون المعروف، الذي كان يشبه منقار طائر، فكان يحتوي على مواد ذات رائحة قوية وممتعة، مثل العنبر أو النعناع أو بتلات الورد. وكان يحتوي على ثقبين فقط، واحد على كل جانب بالقرب من فتحات الأنف، وكان يسمح بالتنفس ونقل رائحة الأعشاب الموضوعة داخل المنقار.
أما المعطف الطويل المصنوع من الجلد، فكان يمتد من خلف قناع طبيب الطاعون وصولاً إلى القدمين. وكان المعطف مغطى بالشحم على أمل أن يمنع السوائل الجسمية من الالتصاق بالملابس.
وأخيرًا، كان طبيب الطاعون يحمل عصا خشبية طويلة لفحص المرضى دون لمسهم، وكان يستخدمها أيضًا للتواصل مع المساعدين أو أفراد عائلات المصابين لتنسيق نقل المرضى أو المتوفين.