استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور اللواء عبدالله المري قائد عام شرطة دبي، فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي.
وجاء ذلك اللقاء كتقدير لجهود المتميزة والمستمرة والتي يبذلها فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والتي كان أخرها عملية نوعية لمكافحة المخدرات والتي جرت باحترافية عالية، وبتنسيق متميز بين الإدارات المختصة.
وخلال اللقاء استمع سموه إلى كامل التفاصيل المتعلقة بتلك العملية والتي أسفرت عن إلقاء القبض على العصابة المتورطة في العملية وذلك بحضور اللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية والعميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعدد من ضباط وزارة الداخلية.
وكشف اللواء المري أنه وبفضل تلك العملية فقد تم ضبط 5 أطنان و656 كيلو و166 جراماً من أقراص الكبتاجون المخدرة بعدد أقراص يتجاوز 35 مليونا و755 ألف قرص بغرض إعادة تصدير الشحنة إلى دولة عربية شقيقة.
وبيّن اللواء المري أنه تم إلقاء القبض على 4 أشخاص عرب ينتمون لعصابة دولية متمرسة بتهريب المخدرات، يديرها أحد الرؤوس الكبيرة في تجار المخدرات من دولة آسيوأوروبية.
وأشار اللواء أنه تم إطلاق اسم “Pule2” على العملية، وعبّر اللواء عن شكره لمساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري على جهوده ومتابعته لمختلف مراحل وتفاصيل العملية، وكذلك للعميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، مثمنا الدور الكبير لفريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضباط وصف ضباط وأفراد لما أبدوه من جهود دؤوبة ومخلصة، مما ساهم بنجاح شرطة دبي في إلقاء القبض على العصابة الإجرامية التي تروج سمومها.
وتحدث العميد عيد محمد ثاني حارب عن باقي تفاصيل العملية قائلاً بأن العملية تمت بعد تلقي معلومات أمنية عن حاويات مشبوهة مستورد فيها عدد من “البكرات” ملفوف عليها “كابلات” حديدية سيتم تخليصها من ميناء جبل علي، حيث تم تشكيل فريق من أفراد فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين وضعوا خططا محكمة، وتم رصد وتعقب سير الشاحنات .
وأشار العميد أنه تم إخضاع الأشخاص المشبوهين والبضائع المشبوهة تحت مراقبة دائمة، منذ لحظة الوصول ونقلها إلى إمارة الشارقة على مدار الساعة ولمدة 15 يوماً، ما نتج عنه إلقاء القبض على أربعة متهمين مقيمين في الدولة (زعيم العصابة ومعاونه، إضافة إلى سائقي الشاحنتين اللتين نقلتا الحاويات).
ونوه العميد إلى أن عملية إلقاء القبض على المتهمين تمت بعد التنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات في إمارة الشارقة، مشيرا إلى أن تفريغ “البكرات” من الأقراص المخدرة، استغرق ساعات طويلة من العمل، وتطلب معدات وتجهيزات خاصة استخدمت لهذا الشأن نظرا لكميتها الكبيرة.
فيما أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري أن الجهود المبذولة في كشف القضية لم تأتي لولا جهود فريق العمل المتكامل الذي أحدث نقلة نوعية في العمل الجنائي ومكافحة المخدرات من خلال تسخير أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعي وتقنيات المعلومات، إلى جانب النزول الميداني من خلال المتابعة الدقيقة والمستمرة لخيوط القضية، ووضع خطط محكمة لإلقاء القبض على أفراد العصابة.
وأشاد اللواء المنصوري بفريق عمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومركز تحليل البيانات لدورهما الكبير في جمع المعلومات وحصرها في قناة اتصال واحدة ما ساهم في كشف خيوط القضية.
وأشار ختاماً العقيد خالد بن مويزه مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة بأن التحقيقات الأولية مع المتهمين بينت أن زعيمها الذي يديرها داخل الدولة شريك لأخيه الذي يمثل الرأس الكبيرة للعصابة، وهو يقيم في دولة آسيوأوروبية، والشحنة التي تم ضبطها، كان زعيم العصابة يجري بشأنها اتصالات مكثفة مع أحد الرؤوس الكبيرة في تجارة المخدرات المقيم في الخارج بغرض إعادة تصدير الشحنة إلى دولة عربية شقيقة.