خاص – مروة البطة
يقوم رواد الفضاء الصينيون شنتشو 16 بزراعة الخضروات على متن محطة تيانجونج الفضائية، كجزء من خطط استكشاف الفضاء السحيق في المستقبل.
حيث كان قائد المهمة جينغ هاي بنغ والنجمان الصاعدان تشو يانغ تشو وجوي هاي تشاو على متن تيانغونغ منذ أواخر مايو ومن المقرر أن يعودا إلى الأرض في 31 أكتوبر، بعد تسليم السيطرة على المحطة إلى طاقم مهمة شنتشو 17 الذي وصل حديثًا.
أمضى جينغ ورفاقه وقتًا في زراعة الخضار باستخدام مجموعتين من المعدات المتخصصة.
وقد بدأت العملية الأولى في يونيو/حزيران وحصدت أربع دفعات من الخس، وتم تشغيل المحطة الثانية في أغسطس لزراعة الطماطم الكرزية والبصل الأخضر.
كما أنشأ المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء نسخًا طبق الأصل على الأرض، مما يسمح للباحثين بمقارنة النتائج وتحليل الاختلافات في كيفية نمو النباتات في الفضاء بشكل أكثر دقة وعلى الأرض.
ويقول الباحثون إن هذا جزء من خطة طويلة المدى للمساعدة في استكشاف الفضاء السحيق، كما يعد جهاز زراعة الخضروات هذا جزءًا أساسيًا من نظام التحكم البيئي ودعم الحياة بالكامل [ECLSS]، ويتم استخدامه في الفضاء للتحقق من التقنيات ذات الصلة، وفي المستقبل، سنركز على الزراعة السريعة والواسعة النطاق.
وقال يانغ رينزي، الباحث في المركز الصيني لأبحاث وتدريب رواد الفضاء: “يمكن تطبيق النظام في مجال استكشاف الفضاء السحيق، بما في ذلك مهمات الهبوط المأهولة على سطح القمر والمريخ”. يمكن للنباتات المزروعة من أجهزة الزراعة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الهواء لتوليد الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومن ثم تجديد وتنقية المياه عن طريق النتح.”
الجدير بالذكر أن الصين تعمل على إرسال رائدي فضاء إلى القمر قبل عام 2030، كما تخطط لبناء قاعدة قمرية، تسمى محطة الأبحاث القمرية الدولية (ILRS)، في العقد المقبل.
ويعتبر الهبوط المأهول على المريخ أمر بعيد المنال، ولكن تمت الإشارة إلى الكوكب الأحمر كوجهة مستقبلية لرحلات الفضاء الصينية.