متابعة-جودت نصري

ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة صحية تؤثر على واحد من كل ثلاثة بالغين، هو عامل خطر شائع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ارتفاع ضغط الدم يعني أن الضغط الانقباضي أو الانبساطي، أو كليهما، أعلى من المعدل الطبيعي، وعادة ما تعتبر القراءة التي تزيد عن 140/90 ملم زئبق “ارتفاع ضغط الدم”.
يقسم الأطباء ارتفاع ضغط الدم إلى خفيف، أو متوسط، أو شديد. اعتمادا على قراءة ضغط الدم.
لا توجد أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم الخفيف، ولكن الطريقة الوحيدة لاكتشافه هي قياس ضغط الدم بشكل مستمر. لذلك، يجب فحص ضغط دمك بانتظام، وسوف ينصحك طبيبك بعدد المرات اللازمة لقياس ضغط دمك. يعتمد ذلك على عمرك وصحتك العامة، وما إذا كنت تتناولين أي منتجات عشبية أو مكملات غذائية أو أدوية، بما في ذلك حبوب منع الحمل.
سوف يسأل طبيبك أيضًا عن صحة أفراد عائلتك، وما إذا كان قد تم تشخيص إصابة أي شخص في عائلتك بارتفاع ضغط الدم.

الفرق بين ارتفاع ضغط الدم الخفيف والمتوسط ​​والشديد

تنقسم درجات ارتفاع ضغط الدم حسب القراءات التالية:
– ارتفاع ضغط الدم الخفيف (الدرجة الأولى): من 140/90 ملم زئبقي إلى 159/99 ملم زئبق.
– ارتفاع ضغط الدم المتوسط ​​(الدرجة الثانية): من 160/100 ملم زئبقي إلى 179/109 ملم زئبق.
– ارتفاع حاد في ضغط الدم (الدرجة 3): 180/110 ملم زئبق أو أكثر.
عند تحديد ما إذا كانت قراءة ضغط الدم لديك مثيرة للقلق، سيأخذ طبيبك عوامل مختلفة في الاعتبار، بما في ذلك عمرك ومستوى الكوليسترول ومستوى التدخين ووجود حالات صحية أخرى مثل: مرض السكري أو السكتة الدماغية أو مشاكل القلب أو أمراض الكلى.

أدوية ارتفاع ضغط الدم الخفيفة
لم يثبت أن العلاج الدوائي مفيد للمرضى الذين لديهم قراءة ضغط دم انبساطي أقل من 100 ملم زئبق، وللمرضى الذين هم في خطر منخفض؛ تحمل الأدوية الخافضة للضغط المتوفرة الآن مخاطر وفوائد أيضًا. لذلك، يجب تشجيع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف، والذين يكونون معرضين لخطر منخفض، على استخدام العلاجات غير الدوائية لمدة ستة إلى 12 شهرًا على الأقل، وإذا ظل ضغط الدم لديهم، فإن ضغط الدم الانقباضي لديهم أقل من 100 ملم زئبق؛ قد يكون حالهم أفضل مما لو تم إعطاؤهم الدواء.
إذا كانت هناك حاجة إلى العلاج الدوائي، فإن الدواء المستخدم في العلاج الأولي عادة ما يكون مدرًا للبول، على الرغم من أن مثبطات الأدرينالين قد تكون خيارًا أكثر ملاءمة للعديد من المرضى.
تقلل الأدوية الخافضة للضغط بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية وفشل القلب والوفاة المبكرة.
أظهرت معظم التجارب السريرية فوائد دوائية متعددة، خاصة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المعتدل إلى الشديد، أو أمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة، أو المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

نصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم

هناك بعض عوامل نمط الحياة التي يمكن تعديلها؛ للوقاية من المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرزها ما يلي:
– الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه: لأن زيادة الوزن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم.
– تناول الأطعمة المغذية: الحرص على تناول الكثير من الخضار والفواكه والحبوب، وتناول كميات معتدلة من الأسماك والدجاج منزوع الجلد واللحوم الخالية من الدهون والبيض والمكسرات والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
– تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل: الأطعمة المقلية، والبسكويت، ورقائق البطاطس، واستبدالها بالأطعمة التي تحتوي بشكل أساسي على الدهون المتعددة غير المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة، مثل: زيت الزيتون، والمواد القابلة للدهن، والأفوكادو، والمكسرات، والبذور.
– تناول كميات أقل من الملح: استخدم الأعشاب والتوابل والفواكه والخل للنكهة بدلاً من الملح. اختيار الأطعمة المجهزة مسبقاً والتي تكون قليلة الملح، وتجنب الأطعمة المخللة والوجبات الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
– ممارسة النشاط البدني بانتظام: احرص على ممارسة المزيد من النشاط البدني يوميًا، واهدف إلى ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل خلال أيام الأسبوع. يعد المشي، وركوب الدراجات، والسباحة من الأمثلة على الرياضات المهمة للحفاظ على ضغط الدم، ولكن يجب الحرص على البحث عن الأنشطة الرياضية التي تستمتع بها؛ لذلك يمكنك الاستمرار في ممارستها.
– التوقف عن التدخين: الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.