متابعة-جودت نصري
عادة ما ينشغل الأهل بملامح المولود الجديد فور وصوله من المستشفى. إنهم يهتمون بالبحث والبحث عن شخص يشبه الآباء والأجداد، وفي خضم تلك الفرحة يهمل بعضهم الاهتمام بملامح أخرى، قد لا تبدو واضحة ولكنها أهم وأخطر، لأنها قد تنهي حياة الطفل. أو يرافقه طوال حياته!
إصابات الولادة
في بعض الأحيان تحدث الإصابة أثناء عملية الولادة، ويعاني الطفل من إصابة جسدية، وتسمى إصابة الولادة أو صدمة الولادة، والتي تنتج عن استخدام الملقط أثناء إخراج الطفل من قناة الولادة.
وغالباً ما يتعافى معظم الأطفال، بينما قد يعاني البعض من كسور بسبب الضغط الذي يمارس في الولادة والأدوات المستخدمة، والأطباء هم من يقومون بتقييم الحالة ومعالجة الطفل إذا كانت هذه الإصابات شديدة.
الصفراء عند الأطفال
يعتمد علاج الصفراء عند الأطفال على تحديد السبب الأساسي للحالة، لكن يمكن علاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة، -الناتجة عن ارتفاع مستويات البيليروبين- بالضوء، أي تعرض الطفل لضوء أزرق خاص للمساعدة في تقليل مستويات البيليروبين.
وإذا كانت الصفراء متعلقة بتدمير خلايا الدم الحمراء، قد يوصي الطبيب بنقل الدم أو بعض الأدوية أو البلازما للطفل… وقد يكون نقل الدم مفيداً للأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من البيليروبين.
وإن لم تتمكني من اكتشاف هذه الإصابات اطلبي دكتور أطفال في البيت واطمئني على مولودك، واعملي اختبار الصفراء في البيت وتعاملي مع أفضل المعامل.
المغص
المغص شائع جداً عند الأطفال، السبب الدقيق للمغص، تسبب الغازات للآلام، ويبدأ المغص في الأسبوعين المقبلين عند الرضع، وينبغي أن يهدأ عند بلوغ الطفل عمر 3 أشهر، ومع ذلك، إذا استمرت هذه الحالة، فقد يكون، بسبب تركيبة الحليب أو بعض الحالات الأساسية الأخرى. من الأفضل استشارة الطبيب لتشخيص الحالة.
الانتفاخ.. وتغيير لون الجلد
يمكن أن يحدث انتفاخ البطن عند الأطفال حديثي الولادة، بسبب ابتلاع الهواء الزائد… ويميل المواليد الجدد إلى ازرقاق اليدين والقدمين، ومع ذلك، يتلاشى اللون الأزرق في الوقت المناسب حيث تتحسن الدورة الدموية في أجسامهم.
كما يمكن أن يعاني الطفل من انقطاع النفس، إذا توقف تنفسه لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وكان لديه جلد مزرق، هنا الحالة الأساسية المشار إليها هي.. مشكلة في القلب تحتاج إلى عناية طبية وتدخل.
الجفاف
يعتبر الجفاف من أكثر المشكلات الصحيّة التي تُصيب الأطفال والكبار على حدٍ سواء، والتي تعاني منها فئة كبيرة من الأطفال والرضع تحديداً بشكل خاص، وتنتج عن عوامل ومسببات عديدة.
منها ما هو داخليّ يتعلق بوظائف وعمليّات الجسم، ومنها ما يتعلق بالممارسات الحياتية واليومية وعدم توازن وسلامة النظام الغذائيّ المُتبع.
ويعرف الجفاف على أنّه عدم حصول الجسم على حاجته من السوائل التي تمنحه نسبة طبيعية من الرطوبة، مما يؤدي إلى جفافه مع ظهور واضح للعلامات المرافقة لحالة الجفاف.
مشاكل الأطفال حديثي الولادة والنوم
الأطفال الرضع لهم طريقتهم الخاصة في تحديد مواعيد نومهم، وعادة ما يستغرق الطفل حديث الولادة عدة أسابيع حتى يستقر على مواعيد ثابتة لنومه واستيقاظه.
والحقيقة أنه لا توجد قاعدة واحدة لكل الأطفال الرضع، لذا كل ما عليك فعله هو الهدوء والصبر والتكيّف مع مواعيد نوم طفلك الرضيع.
حافظي على الهدوء والمسي طفلك الرضيع بلطف في أثناء الرضاعة، يساعده ذلك على النوم الهادئ.
تغيير الحفاضات باستمرار والحفاظ على جفاف جلد الطفل الرضيع يساعده على النوم أيضاً.
حاولي إبقاء الأضواء منخفضة ليلاً، حتى تعطي طفلك الرضيع الفرصة لمعرفة أن الليل للنوم والسكينة، ولا تحاولي إبقاءه مستيقظاً طوال النهار، ظناً أنه بذلك سينام بالليل، عادة ما يحدث العكس.
