ركزّت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الثلاثاء، على احتفالات الدولة بجنودها البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، إضافة إلى استضافة المنتدى الحضري العالمي الذي لأول مرة يعقد في الشرق الأوسط.
أبطال الحرب والسلام
فتحت عنوان “أبطال الحرب والسلام”، أكدت صحيفة “البيان” أن أبناء الإمارات وجنودها البواسل جديرون بالحفاوة الكبيرة بهم، وجديرون بالثقة والفخر من القيادة الرشيدة ومن كافة أبناء شعب الإمارات.
وأضافت: “أنهم ليسوا جنودا عاديين مثل غيرهم، إنهم أبناء زايد الذين نشأوا وتربوا وتعلموا المبادئ الإنسانية قبل تعلمهم فنون القتال والحرب، ولهذا كانت مهامهم في اليمن الشقيق مزيجا من الإنسانية والبسالة في الدفاع عن الحق، وفي تقديم المساعدات للأشقاء في اليمن، سواء منها الإنسانية أو العسكرية، لقد كانوا جنود حق وعدالة.. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: ” أبناؤنا شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة لإعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة. وساهموا في أعمال إنسانية في 22 محافظة استفاد منها ملايين الأسر، وساهموا في بناء وتطوير مشاريع تنموية ضخمة في محافظات اليمن”، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “تحية فخر للصقور المخلصين الذين أدوا الأمانة للوطن واستقرار المنطقة، تضحياتهم ودورهم الوطني والإنساني أوقد شعلة الأمل لأشقائنا في اليمن.. ستبقى الإمارات عضيدا للشقيق وجسرا للسلام”.
وأشارت في ختام افتتاحيتها إلى أن الإمارات تفوقت، بشهادات دولية، على الجميع في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وساهمت بشكل فعال في إعادة تعمير وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها الحرب في مختلف ربوع اليمن.
مدن مستدامة
من ناحية أخرى وتحت عنوان “مدن مستدامة”، قالت صحيفة “الاتحاد”، إن المنتدى الحضري العالمي، لأول مرة يعقد في الشرق الأوسط، وفي الإمارات تحديدا، كأهم تجمع عالمي يبحث في تحقيق مدن قائمة على معايير الاستدامة، ذلك أن أبوظبي تمكنت من إنجاح استراتيجيتها في تبني الاستدامة الحضرية بجوانبها كافة، كما حققت الريادة بإقامة مدينة “مصدر” كأول محاولة شرق أوسطية لبناء مدينة مستدامة.
وذكرت أن الإمارات تتبع أعلى المعايير في مجال التخطيط العمراني للمدن، على أن تبني الاستدامة يقف على رأس هذه المعايير من حيث التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وخفض البصمة البيئية، وتوفير المساحات الخضراء، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تبنيها مفهوم الاستدامة في مختلف القطاعات عبر سياسات وتشريعات وقوانين، تحقق التنمية المستدامة بشكل عام، وعدم اقتصارها على قطاع معين.
وأوضحت أن هذه التظاهرة العالمية التي تجمع مسؤولين وخبراء من 160 دولة على أرض أبوظبي، تؤكد أيضا حرص الإمارات على مشاركة دول العالم في البحث عن أنجع السبل لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ومنها الاستدامة ” الحضرية”، بسبب وجود تحديات في كثير من المدن أمام التحول نحو التحضر، مثل المناخ، البيئة، مصادر الطاقة، الكثافة السكانية، وغيرها.
وقالت صحيفة “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها: “على أن الاستدامة في المستقبل، ليست ترفا، وإنما ضرورة، وهذا ما أدركته الإمارات مبكرا، وعملت من أجله، عبر تضمين هدفها ” توفير بيئة وبنية تحتية مستدامة” بوصفه محورا من المحاور الستة للأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وهو جزء رئيس من خطتها المئوية، لتأمين مستقبل الأجيال القادمة”.