متابعة-جودت نصري

ابتداءً من الشهر الرابع أو الخامس، يكون نمو طفلك على قدم وساق، وقد اتخذت أعضاؤه الرئيسية مواقعها النهائية وبدأت في العمل، وأنت يا سيدة أمي تعيشين تجربة جديدة… مثيرة ومزعجة في آن واحد. ربما تكون مستلقيًا ساكنًا وفجأة تنبعث منك حركة طفيفة… طفلك الذي طال انتظاره يتحرك. لأول مرة يمكنك التحقق مما إذا كان على قيد الحياة! لا تنسي أنه في الشهر الرابع من الحمل، تكون الأشهر الثلاثة الأولى، التي تعتبر الفترة الأكثر أهمية في تطور الجنين، قد انقضت بالفعل، لذلك ستشعرين بتحسن عن ذي قبل، حيث ستختفي أعراض الدوخة والغثيان الصباحي. سوف تنخفض بشكل كبير في هذه المرحلة.

مميزات الجنين

وأبرز ما يميزه هو أن أعضائه التناسلية تبدأ بالتطور، بحيث يمكن بحلول الشهر الرابع تمييز الجنسين سواء كان ذكراً أو أنثى.
يبدأ الشهر الرابع من الحمل في الأسبوع الثالث عشر ويستمر للأسابيع التالية حتى الأسبوع السادس عشر (13-16).
تبدأ المرأة الحامل بالتعافي، ويساهم استقرار مستويات الهرمون في العودة التدريجية للمرأة الحامل إلى الحياة الطبيعية بالفعل في الشهر الرابع.
وبحلول نهاية الشهر الرابع من الحمل، يصبح الجنين بحجم ثمرة الأفوكادو ويزن حوالي 113 جرامًا.

أهم النصائح المقدمة للحامل

المراجعات الروتينية

قبل الولادة، تقوم المرأة الحامل بزيارة طبيبها في الثلث الثاني من الحمل مرة واحدة في الشهر، وعادة ما تكون هذه الزيارات قصيرة ولكنها مهمة.
يقوم خلالها الطبيب بإجراء العديد من الإجراءات، منها: يقيس وزن جسم المرأة الحامل ويسجل قياس بطن المرأة الحامل. للتأكد من أن الجنين ينمو بشكل سليم… وللتأكد من قراءات ضغط الدم.
أخذ عينة من البول لقياس مستوى السكر أو البروتين في البول. وجود أي من هذه الأعراض قد يعني أن المرأة الحامل مصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
تأكدي من أن الحامل تأخذ بعض اللقاحات أو التطعيمات اللازمة لتبقى رطبة، حيث يزداد خطر إصابة الحامل بالجفاف خلال فترة الحمل، مما قد يؤدي إلى التعب العام والدوخة والصداع.

احصل على قسط كافٍ من الراحة
تحتاج المرأة الحامل إلى الراحة لأنها تشعر بالتعب أكثر من المعتاد، ومع زيادة حجم الجنين، يصبح من الصعب على الحامل أن تجد وضعية مريحة للنوم العميق نظراً لدوره في تسهيل وظيفة الجنين. عضلة القلب ويسهل تدفق الدم.
كما تنصح المرأة الحامل بالاستلقاء على الجانب الأيسر فقط من الجسم لتسهيل تدفق الدم عبر المشيمة وتغذية الجنين إذا لزم الأمر، ومن المهم أيضًا أن يكون الرحم بعيدًا عن مجموعة الأوعية الدموية الكبيرة الموجودة على الجانب الأيمن.

تجنب التوتر

يؤثر التوتر سلباً على طاقة الجسم التي تحتاجها المرأة الحامل للعناية بنفسها وبطفلها، ويمكن تقليل التوتر من خلال التحكم في المهام اليومية، وتحديد أولوياتها، ومشاركتها مع الآخرين، أو تأجيلها لوقت لاحق إذا لزم الأمر.
إذا سمح طبيبك بذلك، استخدمي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس البطيء أو التأمل أو اليوجا قبل الولادة، وشاركي مشاعر المرأة الحامل ومخاوفها مع الآخرين للحصول على الدعم.

عمل التمارين
وينصح المرأة الحامل بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة مثل المشي والسباحة وحتى تمارين رفع الأثقال ولكن بأوزان خفيفة بعد استشارة الطبيب المختص.
وذلك لأن ممارسة الرياضة هي أفضل طريقة لتقليل مقاومة الأنسولين التي تسبب سكري الحمل، كما تساعد ممارسة الرياضة أيضًا في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
يجب تجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة البدنية.

نصائح غذائية للحامل في الشهر الرابع والخامس

يزداد وزن الكثير من النساء في الثلث الثاني من الحمل، ويعود ذلك إلى أن الحامل لم تكن تعاني من غثيان الصباح، كما اختفت التشنجات والانتفاخات التي أدت في السابق إلى فقدان الشهية.
يجب على المرأة الحامل إضافة حوالي 300 سعر حراري إلى نظامها الغذائي اليومي، ويجب الحرص على الحصول عليها من مصادر غذائية صحية، مثل: الأطعمة الغنية بالألياف، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والحديد، والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم. . بناء العظام والعضلات..
كما يجب عليك تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، وتجنب الدهون الضارة الموجودة في الأطعمة السريعة أو المقلية.
كما يجب على المرأة الحامل تجنب بعض الأطعمة التي تسبب بعض الأمراض، مثل داء المقوسات وداء الليستريات، والتي قد تشكل خطرا على الجنين. إما التسبب في تشوهات خلقية أو التسبب في الإجهاض.
تجنب منتجات الألبان غير المبسترة، مثل: الأجبان الطرية غير المبسترة، ومختلف أنواعها، مثل جبن الماعز، والفيتا، والجبن الأزرق، بالإضافة إلى مختلف أنواع العصائر الصناعية، مثل عصير التفاح.
البيض النيئ أو أي منتجات تحتوي عليه، مثل أنواع معينة من الحلويات أو الآيس كريم المنزلي… وكذلك الأسماك أو اللحوم أو المحار النيئ أو غير المطبوخ جيدا… واللحوم المصنعة؛ مثل النقانق واللحوم المجمدة التي يجب طهيها جيداً قبل الأكل.