متابعة – مروة البطة
ليس من السهل تعرض الطائرات لحوادث تتسبب الوفاة وهذا بعكس ما يتوقع معظمنا، فالطائرات تجوب السماء وعلى متنها المئات فلماذا لا تتأثر بعوامل الجو التي تتسبب الأذى على الأرض مثل الصواعق؟!.
كانت الإجابة لدى الطيار باتريك سميث، قائد الطائرات التجارية، قائلا: «من المستحيل أن تصل طاقة البرق إلى كابينة الطائرة، لتبدأ في صعق الركاب كما يتخيل البعض، حيث تفرغ تماما من قوتها خارج الطائرة، ولا يصل منها في الداخل إلا نحو 10% أو أقل من قوتها، ما يعد بلا أي تأثير يذكر على أرواح الركاب»، الأمر الذي يعود إلى طريقة تصميم الطائرات وهيكلها المعدني.
من هنا نكتشف أن الخطر الحقيقي الذي يحيط بركاب الطائرات، حال تعرضها للبرق، قد يحدث على الأرض وليس في الجو، حيث أن التبدد الذي يصيب طاقة البرق في حالة الحركة بالسماء، لا يحدث بنفس الدرجات في حالة السكون على الأرض، إلا أن الأمر يظل تحت السيطرة في كل الأحوال، وخاصة مع صنع الطائرات من معادن لا تتأثر بالبرق، بل إن القطعة الوحيدة حتى التي لم تصنع من معدن، والتي يطلق عليها مخروط الأنف بمقدمة الطائرة، مزودة هي الأخرى بموانع الصواعق.
فيما أوضح الخبراء أن سقوط الطائرات أو تعرض ركابها للصعق بسبب البرق، هو أمر غير وارد، وليس من المتوقع أن نراه يحدث عاجلا أم آجلا.