متابعة-جودت نصري
لا تكون الأعراض واضحة دائمًا عندما يتعلق الأمر بأسبابها المحتملة، وبعضها، مثل الصداع، على سبيل المثال، يرتبط بمشاكل صحية متعددة.
لذلك، من المهم متابعة أي أعراض غير مفسرة مع الطبيب للوصول إلى السبب الجذري.
ووفقا لموقع Express، فإن نقص فيتامين ب 12 يعد مشكلة صحية يمكن الخلط بينها بسهولة مع مشاكل أخرى بسبب مجموعة واسعة من الأعراض التي يسببها.
فيتامين ب 12 مهم جدًا للجسم، لذا فإن نقصه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
وقالت الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس البريطانية: “إن فيتامين ب12 هو فيتامين أساسي، مما يعني أنه لا يمكن تصنيعه في جسم الإنسان ويجب تناوله من خلال النظام الغذائي. ويوجد في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبيض. بعض حبوب الإفطار مدعمة بفيتامين ب12. بمجرد تناول فيتامين ب 12، يتم امتصاصه في الأمعاء بمساعدة بروتين يسمى العامل الداخلي.
وأضافت: “فيتامين ب 12 حيوي لصنع الحمض النووي، وبالتالي فهو ضروري لمجموعة واسعة من عمليات ووظائف الجسم، بما في ذلك صنع خلايا الدم الحمراء، ووظيفة الأعصاب في الأعصاب الطرفية وفي جميع أنحاء الدماغ والجهاز العصبي المركزي”.
وقالت: “يتم تخزين فيتامين ب12 في الكبد، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاث سنوات قبل أن ينفد المخزون وتظهر الأعراض تدريجيا، ولأنها تظهر ببطء شديد، فإن نقص فيتامين ب12 يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد لفترة طويلة”.
نظرًا لحقيقة أن فيتامين ب 12 ضروري لمساعدة وظائف المخ، فقد يتم الخلط بين بعض أعراض النقص الأكثر خطورة وعلامات الخرف، وهو مرض عقلي.
تشمل هذه الأعراض ما يلي:
– اضطرابات في عمليات التفكير واتخاذ القرار
التغيرات السلوكية
انخفاض القدرة على التفكير وحل المشكلات
اكتئاب
اضطرابات بصرية.
في بعض الحالات، تم ربط نقص فيتامين ب 12 بمرض الزهايمر – وهو النوع الأكثر شيوعا من الخرف.
وقال الدكتور لي: “إن نقص فيتامين ب12 له عواقب وخيمة على صحة الإنسان، ويرتبط أيضًا بالاكتئاب والذهان، وكذلك التصلب المتعدد ومرض باركنسون ومرض الزهايمر”.
يتم الإبلاغ عن أعراض النقص الأخرى على النحو التالي:
التعب والإرهاق
شعور بالاغماء
صداع
الخفقان
فقدان الشهية
فقدان الوزن
التهاب اللسان الأحمر
قرحة الفم
الجلد الأصفر الشاحب (اليرقان).
ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أن لديك نقص فيتامين ب12:
إذا كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين ب12، يمكنك محاولة زيادة تناولك من خلال النظام الغذائي.
ويشمل ذلك تناول المزيد من اللحوم والأسماك والجبن والبيض والأطعمة المدعمة بفيتامين ب12.
إذا كانت أعراضك أكثر خطورة وتغيير نظامك الغذائي غير ممكن أو لا يساعد، فيجب عليك التحدث إلى الطبيب.
يمكن إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان لديك نقص.