متابعة-جودت نصري

ومن الطبيعي أن تتم الولادة بعد إتمام 9 أشهر من الحمل، حتى اكتمال نضج كافة أعضاء وأنظمة الجنين الحيوية، وتختلف تطورات عملية نموه من شهر إلى آخر. كما يختلف موعد ولادة الطفل من امرأة إلى أخرى، ولكن الموعد الطبيعي يتراوح بين الأسبوع 38 إلى 40 أسبوعًا من الحمل.
كما أنه من الصعب التنبؤ بما إذا كانت المرأة ستلد في بداية الشهر أو وسطه أو نهايته، ولهذا يجب أن تكون المرأة مستعدة دائماً للولادة في بداية الشهر التاسع من الحمل. ونتعرف في التقرير على تطورات نمو الجنين في الشهر التاسع، وأعراض الولادة، وأضرار تأخر الولادة بعد الشهر التاسع.

تطورات الجنين في الشهر التاسع

يزداد وزن الجنين بمقدار 0.2 كيلوغرام مع مرور كل أسبوع من الشهر التاسع، حتى يصل وزنه إلى حوالي 3 كيلوغرامات عند الولادة.
لكن وزن الطفل قد يزيد أو ينقص.
يتراوح طول الجنين من 47.5 إلى 47.7 سم.
كما أنه مع نهاية الشهر التاسع من الحمل تكون الرئتان قد نضجتا بشكل كامل.
كما يتغير مظهر الجنين؛ حيث يصبح رأسه نحو الأسفل… ليسهل خروجه من الرحم.
كما يكتمل تكوين الجهاز التنفسي، مما يعزز انتظام عمليات التنفس.
وهذا يسهل على الجنين التنفس بعد خروجه من الرحم.

أعراض الولادة في الشهر التاسع

الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر لأن الجنين قريب من منطقة الحوض، مما يضغط على المثانة.
كما تشعر المرأة بوخز وتنميل في القدمين. كما أنها تشعر بحركة الجنين، والتي تكون على شكل التواء وليس الركل.
وذلك بسبب تغير شكله وتحوله بحيث يكون الرأس متجهًا للأسفل باتجاه الحوض. كما ستشعر بألم حاد في أسفل الظهر بسبب شد العضلات في منطقة الفخذ.
ظهور كمية كبيرة من الإفرازات، نتيجة تدلي السدادة المخاطية، كما تعاني المرأة من بعض التشنجات.
مميزات استكمال الشهر التاسع من الحمل

ومن الطبيعي أن تنتهي عملية نضوج الجنين بنهاية الأسبوع الـ 38 من الحمل، لكن الكثير من الأطباء يفضلون أن تلد المرأة بعد الأسبوع الـ 40 من الحمل. إن إكمال الشهر التاسع من الحمل له بعض الفوائد للجنين والأم.
الأطفال الذين يولدون بين الأسبوع 37 و39 من الحمل هم أكثر عرضة لدخول الحضانة لمدة 4 أيام بعد الولادة. إلا أن الولادة في الأسبوع الأربعين من الحمل تقلل من احتمالية دخول الطفل إلى الحضانة بنسبة 5 بالمئة.
كما أن الولادة المبكرة في حوالي الأسبوع الثالث والثلاثين أو الخامس والثلاثين من الحمل تزيد من احتمالية تعرض الطفل للإصابة بالشلل الدماغي، ولكن عند الوصول إلى نهاية الشهر التاسع من الحمل تقل فرص الإصابة بالشلل الدماغي.
عندما تنتهي المرأة من الشهر التاسع، تزداد فرصتها في الولادة بشكل طبيعي، وهو ما يعتبر أسهل من الولادة القيصرية.
الولادة في نهاية الشهر التاسع من الحمل دليل على أن الجنين قد نضج بشكل كامل داخل الرحم.
ومع نضوج الرئتين، يصبح الطفل قادراً على التنفس بشكل طبيعي خارج الرحم، دون الحاجة إلى أجهزة التنفس في الأيام الأولى.

أضرار تأخر الولادة بعد الشهر التاسع

هناك نساء لا يشعرن بآلام المخاض الطبيعي حتى بعد انتهاء الشهر التاسع من الحمل. وفي هذه الحالة يجب أن تخضع المرأة لعملية قيصرية. إن تأخير ولادة الطفل بعد الشهر التاسع من الحمل له بعض الأضرار، وهي كالتالي:

إصابة المشيمة بسبب التقدم في السن
عندما يزداد عمر الجنين داخل الرحم، تعاني المشيمة من الشيخوخة. تنخفض قدرته على إيصال الغذاء والأكسجين إلى الجنين، وتقل عملية إيصال الدم من الأم إلى الجنين، مما يؤثر سلباً على صحته. كما تؤدي شيخوخة المشيمة إلى إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الصحية، التي تؤثر عليه بعد الولادة.

متلازمة ما بعد النضج
تنتهي عملية اكتمال الجنين بنهاية الشهر التاسع من الحمل، ولذلك مع تقدم الجنين في السن داخل الرحم يتعرض لبعض المشاكل الصحية الخطيرة، مثل تلوث البيئة الخارجية بالبراز الأسود.

عسر الولادة
إن وجود الجنين لفترة أطول داخل الرحم يؤدي إلى زيادة حجمه، وبالتالي يصعب على المرأة إخراجه عن طريق الولادة الطبيعية، مما يضطر الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية.
كما أنه إذا تعرضت المرأة للمخاض الطبيعي، فمن المحتمل أن يتعرض دماغ الجنين للضغط. نظراً لحجمها الكبير الذي يؤثر على وظائف المخ.

انخفاض كمية السائل الأمنيوسي
السائل الأمنيوسي هو ما يحيط بالجنين داخل الرحم ويحميه من الصدمات. كما أن وجود هذا السائل مهم جداً لإتمام العمليات الحيوية التي يقوم بها الجنين.
من الطبيعي أن تقل كمية السائل الأمنيوسي بعد نهاية الشهر التاسع من الحمل، وهذا يسبب خللاً في معدل ضربات قلب الجنين.
كما يزداد الضغط على الحبل السري، مما يشكل خطراً على صحة الجنين.