متابعة بتول ضوا
يعد الحفاظ على نظام غذائي مغذ أثناء الحمل أمراً بالغ الأهمية لتعزيز صحة الأم والجنين النامي. إن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي ضروري لضمان صحة الأم الحامل وطفلها الذي لم يولد بعد.
السكريات، المعروفة أيضًا باسم الكربوهيدرات، لها أهمية كبيرة كمصدر تغذية للنساء الحوامل. علاوة على ذلك، فهو لا يعمل كمصدر للطاقة فحسب، بل يوفر أيضًا إحساسًا بالشبع.
في حين أن السكريات ضرورية لصحة المرأة الحامل، فمن الضروري الحد من تناولها اليومي بما لا يزيد عن ثلث إجمالي استهلاك الغذاء. حيث أن الإفراط في تناول السكريات يهدد الحامل بالكثير من الآثار الجانبية الخطيرة…
إن تناول السكريات أثناء الحمل يعمل على الحفاظ على مستويات الطاقة وتوازن نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل معتدل وصحي. وعلى العكس من ذلك، فإن الإفراط في تناول السكريات أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
الآلية التي تسهل الإفراز السريع للأنسولين في الجسم تؤدي أيضًا إلى انخفاض سريع في مستويات الطاقة. وهذا يمكن أن يسبب مشاعر الإرهاق والخمول لدى النساء الحوامل.
بعد تناول السكر، يشهد مستوى السكر في مجرى الدم زيادة مؤقتة، يتبعها انخفاض سريع. غالبًا ما يترك تسلسل الأحداث هذا النساء يشعرن بالاستنزاف والبطء.
إن استهلاك السكريات لديه القدرة على تضخيم الأعراض غير السارة التي تعاني منها النساء أثناء الحمل مثل الغثيان وعسر الهضم والتغيرات في حالتهن العاطفية.
طوال فترة الحمل، قد تشعر النساء برغبة شديدة في تناول الطعام. ومع ذلك، فإن استهلاك السكر أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بالإضافة إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية في الجسم.
يمكن أن تكون متلازمة الكبد الدهني حالة خطيرة ناجمة عن الإفراط في استهلاك السكريات أثناء الحمل. وهذا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة غير صحية في الوزن، مما يزيد بدوره من احتمال حدوث مضاعفات إضافية أثناء الحمل وبعده.
تتأثر أيضًا عمليات التمثيل الغذائي للجنين النامي باستهلاك السكريات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى احتمال الإصابة بالسمنة أو مرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة، فضلا عن زيادة احتمال عيوب القلب الخلقية وعيوب الأنبوب العصبي.
